سياسية

لماذا احتجت الأردن واستدعت القائم بالأعمال السوري في عمان ؟؟

ذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن وزارة الخارجية استدعت اليوم الأحد القائم بأعمال السفير السوري في عمان «أيمن علوش» وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على خلفية «تصريحات مسيئة» للأردن ..
وأشارت الوكالة إلى أن الوزارة أبلغت «علوش» بـ«ضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته وأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية إذا ما تكررت الإساءة وإذا لم يلتزم هذه الأعراف».
وتأتي احتجاجات الأردن كرد من الحكومة الأردنية على ما نقل عن «علوش» من قبل الصحفي الأردني «محمد عرسان» الذي زعم أن الدبلوماسي السوري أعرب ، خلال مشاركته في ندوة بـ«عمان» أمس، عن شكوكه حول المشاركة الأردنية في حرب تشرين عام 1973، حيث أتى على ذكر سوريا ومصر دون الأردن، قبل أن ينبهه في الأسئلة أحد الحضور بالدور الأردني ليقول الدبلوماسي السوري إنه لا يعرف عن مثل هذه المشاركة , وأضاف «عرسان» الذي حضر الندوة ، بأن «علوش» استشهد بأحد الحضور قائلاً : «سلاح الجو الأردني لم يطلق أي رصاصة خلال الحرب».
وأثارت كلمة «علوش» توتراً جديداً في العلاقات بين الأردن وسوريا ، زادت حدته بعد أن نقل الإعلام الأردني بحسب وكالة الـ«بترا»  عن مصادر حكومية في البلاد قولها إن «سوريا ستكون أفضل حالاً لو تعلم دبلوماسيوها إغلاق أفواههم».
فتح الحدود بين دمشق وعمان !!
وكان القائم بأعمال السفير السوري لدى الأردن الدبلوماسي «أيمن علوش» ، قد ذكر في كلمته له ضمن فعاليات تجمع «إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سوريا المقاومة» مساء أمس السبت , بأن فتح الحدود بين دمشق وعمان قادم ، وستكون المعابر تحت سيطرة الجيش السوري فقط، معتبراً ذلك مسألة غير قابلة للمساومة.
وقال «علوش» إن : «فتح الحدود بين الأردن وسوريا قادم وستكون المعابر تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وهو موضوع غير قابل للمساومة نهائياً» ، مؤكداً أن «الحديث عن وجود المعارضة على الحدود مجرد مشاغبة» , مضيفاً بالقول : «الأردن لم يعد البوابة الوحيدة للعلاقات مع إسرائيل بعد أن ارتمت دول عربية أخرى في علاقات مباشرة معها» ، لافتاً إلى أن «نستطيع القول بأن هنالك رغبة أردنية في فتح الحدود مع سوريا، وتم التعبير عن ذلك لجهات سورية وهذا جديد في الموقف الأردني».
وشدد «علوش» على أن «الجماعات الإرهابية على الحدود متعاونة مع إسرائيل وتستمد الدعم منها، وستكون هذه هي المعركة المقبلة» منوهاً إلى الدور الأمريكي بالقول «لا تريد حل الصراع في سوريا، بل تريد أن تستثمر في الجماعات الإرهابية، وتريد أن تطيل أمد المعركة لأطول وقت ممكن» ، وأضاف بالقول : «وسائل الإعلام تتناقل معلومات، بالإضافة لتوفر معلومات عن العلاقة السرية بين أمريكا وتنظيم "داعش" الإرهابي، وجرى نقل شخصيات إلى اليمن وليبيا وتقديم المعلومات والمساعدات لهم».
وقال «علوش» أن «آخر هذا التعاون كان هجوم البادية الذي حصل منذ أيام، وكان بدعم مباشر من القوات الأمريكية وهذا مثبت» , وأضاف «علوش» قائلاً : «في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن إعادة الإعمار، تؤكد سوريا على أهمية الأمن القومي العربي الذي يشكل محور المقاومة، نواته الأساسية , وإن الوقوف ضد الجماعات الإرهابية  يعتبر شكلاً متقدماً من أشكال إعادة الإعمار».
وهنا يسأل مراقبون .. هل فعلاً كانت الأردن بعيدة عن المشاركة في حرب تشرين عام 1973 , أما أن هنالك أطراف لا تريد فتح الطريق الواصل بين دمشق وعمان ؟؟

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى