القضية الفلسطينية

العدو الصهيوني يقتل مواطنين أردنيين ونتنياهو يبارك القاتل !!

أزمة دبلوماسية جديدة يعيشها الاحتلال الإسرائيلي مع الجوار بعدما أقدم رجل أمن بسفارة العدو الإسرائيلي في عمان على قتل شابين أردنيينا في مسكن الدبلوماسيين الصهاينة في عمان ..
وقال «زكريا الجواودة» والد الشاب «محمد الجواودة» أحد ضحيتي عملية القتل بأنه كان مستعداً للتنازل عن كافة حقوقه في إطار صفقة تبادل مع العدو الإسرائيلي , موضحاً في تصريحات لصحيفة «الغد» أنه التقى وزير الداخلية «غالب الزعبي» يوم الاثنين الماضي في مقر الوزارة ، حيث أكد في نهاية اللقاء تنازله عن كافة حقوقه في قضية قتل نجله في السفارة "الإسرائيلية" بعمان ، لقاء أي تسوية سياسية مع الأردن ، ومنها إزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل المسجد الأقصى ، أو استبدال القاتل "الإسرائيلي" بـ 16 أسيراً أردنياً معتقلين في السجون "الإسرائيلية"».
وبحسب «الجواودة» فقد وعد وزير الداخلية بإيصال طلبه لمرجعيات سياسية عليا ، وأبلغه أنه تم التعميم بمنع رجل أمن السفارة من السفر (براً وبحراً وجواً) , واستدرك والد القتيل قائلاً :  «لكني تفاجأت بعدها بالإعلان عن خروج طاقم السفارة ، ومن بينهم القاتل بعد ساعات من اللقاء» , وعبر «الجواودة» عن شعوره بالاستفزاز الشديد بعد مشاهدة فيديو لقاء يجمع رئيس وزراء العدو "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مع القاتل "حيث كان الأول يربت على كتف القاتل" ، ولاحظ «الجواودة» أنه "لم تظهر على القاتل أي آثار عنف تشير لتعرضه للطعن".
وطالب «الجواودة» الأجهزة الأمنية والحكومة بإطلاعه على تفاصيل التحقيق ، مشيراً إلى أن السائق الذي يعمل لديه إضافة إلى حارس العمارة المصري «لا يزالان قيد التحقيق لدى الأجهزة الأمنية» , وأشار إلى أن الطبيب الذي تم قتله هو الذي اشترى من معرضه "غرفة نوم" , وأنه سبق أن اشترى من عنده بعض الأثاث ولكن لشقة مفروشة بعيدة عن السفارة "الإسرائيلية".
وكان آلاف الأردنيين قد شيعوا أمس جثمان «محمد الجواودة الدوايمة (16 عاما)» ، الذي قتل على يد حارس أمن سفارة العدو الإسرائيلي في عمان الأحد الماضي , كما رسم أقارب الضحية العلم "الإسرائيلي" على مدخل صيوان العزاء لتدوسه أقدام المعزين , بالتزامن مع ذلك وفي فلسطين المحتلة .. استقبل رئيس وزراء العدو الإسرائيلي «نتنياهو» قاتل المواطنين الأردنيين ، وأشاد بعمله في السفارة "الإسرائيلية" بعمان ، معتبراً أنه أدى مهامه برباطة جأش.
«بنيامين نتنياهو» عقد جلسة صباح اليوم مع سفيرة كيانه لدى الأردن «عينات شلاين» ورجل الأمن الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وعمان بقتله أردنيين اثنين , ونشر مكتب رئيس الوزراء مجموعة صور للقاء الذي تم بعد عودة البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" بكاملها من عمان ، لكن من اللافت أن وجه رجل الأمن لا يظهر في أي من الصور , ولم يتم الكشف عن هوية الحارس ، باستثناء ذكر اسمه الأول – زئيف.
وعانق «نتنياه» القاتل وعلى وجهه ابتسامة عريضة , ونقل الحساب الرسمي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الناطق باللغة العربية ، عن نتنياهو قوله خلال اللقاء : «يسرني أن الأمور انتهت على هذا النحو، أنتما تمثلان دولة إسرائيل ولن ننسى ذلك ولو للحظة» وأشاد «نتنياهو» بأداء البعثة "الإسرائيلية" في الأردن ، وتوجه إلى السفيرة ورجل الأمن قائلاً : «لقد عملتما بشكل جيد وبرباطة جأش».
لن تغلق أبواب مدينتنا
وتأتي جريمة قتل الشابان الأردنيان بعدما أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى قبل أكثر من عشرة أيام ومنعت الصلاة والآذان ووصول المصلين إليه , بينما تستمر استخبارات العدو الإسرائيلي بدعم الجماعات الإرهابية في سورية لإشغال محور المقاومة عن تهويد القدس والاعتداء على الشعوب العربية المجاورة وسط دعم مادي وسياسي ولوجستي من دول الخليج العربي.

بواسطة
عز الدين الناصر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى