سياسية

البشيـر:سـوريـة قـاعـدة الـنضـال والـصمود العـربـي والسنـد الأساسي للمقاومة

أكد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير أن سورية هي قاعدة النضال والصمود العربي والسند الأساسي للمقاومة العربية في مواجهة الاحتلال واستعادة كامل الحقوق وتمثل بصمودها ودعمها للمقاومة عزة الأمة العربية وكرامتها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس البشير في الخرطوم أمس لوفد حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة السيد عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد للحزب الذي نقل تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى أخيه الرئيس البشير وتمنياته لشعب السودان الشقيق بالتقدم والازدهار الذي حمله تحياته للرئيس الأسد والشعب السوري.

وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العربية والتحديات والمؤامرات التي تواجه الأمة العربية ولاسيما العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة المحاصر والأوضاع في السودان والمؤامرة التي يحيكها أعداء الأمة العربية ضد السودان مستهدفة وحدته وسيادته الوطنية.

وعبر الرئيس البشير عن تقديره لمواقف سورية الداعمة للسودان في مواجهة الضغوط التي يواجهها مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سورية من أجل تحرير الجولان السوري المحتل وعودته للسيادة الوطنية. بدوره أكد الأمين العام المساعد للحزب وقوف حزب البعث العربي الاشتراكي وسورية إلى جانب السودان الشقيق ضد الحملات التي تستهدف النيل من وحدته وسيادته الوطنية.

حضر اللقاء سامي العطاري عضو القيادة القومية للحزب رئيس مكتب التنظيم والاتصال القومي ومدير مكتب العلاقات الخارجية ومن الجانب السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني.

كما بحث الأمين العام المساعد للحزب مع السيد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان السوداني العلاقات البرلمانية بين البلدين والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج وتداعيات العدوان على قطاع غزة والأوضاع في السودان الشقيق ولاسيما الوضع في دارفور.

وأكد الأحمر دعم سورية وحرصها على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التمسك بثوابت النضال الوطني الفلسطيني وعدم تقديم تنازلات للعدو الصهيوني مشيراً إلى ضرورة أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها في دعم المقاومة وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار الأحمر إلى أن ما تتعرض له الأمة العربية اليوم من مؤامرات يتطلب موقفاً عربياً موحداً داعماً للمقاومة في مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق العربية. بدوره عبر رئيس البرلمان السوداني عن اعتزاز بلاده بمواقف سورية وقيادتها التي كانت على الدوام تمثل تطلعات الجماهير العربية.

من جهة ثانية وتحت شعار "السودان وطن يتسع للجميع" عقد حزب البعث العربي الاشتراكي..قطر السودان مؤتمره الثالث بحضور الأحمر ووفد حزب المؤتمر الوطني السوداني برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب والدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين العلاقات الخارجية بالحزب والدكتور كمال عبيد أمين أمانة الإعلام بالحزب وممثلي الأحزاب السودانية المدعوة.

وأوضح الأحمر في كلمة له في الجلسة الافتتاحية ما يتميز به نضال تنظيم حزب البعث في السودان وعمله مع الأحزاب السودانية الأخرى من جهود لتعزيز وحدة السودان وحرية شعبه وتقدمه والإسهام الفعال في القضايا القومية للأمة العربية والتزامه بالفكر القومي والذي يلتقي من خلاله مع تنظيمات الحزب في أماكن تواجدها في تنسيق مشترك لتحقيق الأهداف القومية للأمة العربية في وحدتها وتحرير أرضها المحتلة واستعادة حقوقها المغتصبة. ونوه الأحمر بدور الأحزاب العربية في بلدانها وفي الساحة القومية في تنظيم الجماهير وتعبئة طاقاتها وتحمل مسؤولياتها من أجل النهوض بمسيرة النضال العربي من أجل بناء المشروع القومي واستعادة أمتنا لدورها الحضاري.

وتحدث الأحمر عن العلاقة السورية السودانية وما يتعرض له البلدان من ضغوط وتآمر بسبب مواقفهما القومية الصلبة وصمودهما في مواجهة التحديات ودفاعهما عن القضايا العربية ودعمهما للمقاومة ضد الاحتلال مؤكداً أن مشاريع الهيمنة والسيطرة لن تحقق أهدافها ولن تتمكن من كسر إرادة الأمة وأن النصر حليف الشعوب المؤمنة بحقوقها وقضاياها.

كما ألقى الدكتور نافع علي نافع كلمة باسم حزب المؤتمر الوطني السوداني أكد فيها متانة العلاقات الحزبية بين حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان وعلى المستوى القومي وحزب المؤتمر الوطني السوداني مؤكداً تطابق وجهات النظر بين التنظيمين حول قضايا النضال العربي.

وشدد نافع على وجوب أن تكون هذه العلاقة نبراساً وقدوة لعمل كل الأحزاب والتنظيمات السياسية في الوطن العربي مشيراً إلى أهمية دور الأحزاب في تعزيز وتحصين الوحدة الوطنية في وجه المؤامرات والتحديات.

ونوه نافع بجهود البعثيين السودانيين في الدفاع عن وحدة السودان وتماسك الجبهة الداخلية ضد المؤامرات الخارجية متمنياً النجاح والتوفيق لأعمال مؤتمر حزب البعث في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى