ألمانيا تبحث عن التشكيلة المثالية أمام أوكرانيا

في مستهل مبارياته بيورو 2016 يواجه المنتخب الألماني نظيره الأوكراني المعروف بطريقته الدفاعية في اللعب، لذا لابد من دعم هجوم المانشافت مع عدم إهمال الدفاع، خاصة مع استقرار المدرب لوف على تشكيلة شبه نهائية مع عدم حسم بعض المراكز.
مرت عشرون سنة على آخر لقب لأمم أوروبا يحققه منتخب ألمانيا لكرة القدم، حيث أحرز المانشافت بطولة 1996 بإنجلترا بعد الفوز على منتخب جمهورية التشيك بالهدف الذهبي الذي سجله مدير الإداري الحالي أوليفر بيرهوف.

الآن يراود يواخيم لوف مدرب ألمانيا حلم الفوز بيورو 2016، التي انطلقت مساء الجمعة بمباراة فاز فيها أصحاب الأرض، منتخب فرنسا، على رومانيا 2-1.

ويلعب منتخب ألمانيا في المجموعة الثالثة بجوار أيرلندا الشمالية وأوكرانيا وبولندا، ويفتتح المانشافت أولى مبارياته في البطولة بلقاء مع منتخب أوكرانيا في مساء الأحد (12 يونيو/ حزيران) بمدينة ليل.

وحدد المدرب لوف معظم اللاعبين، الذين سيبدأ بهم المباراة، ولم تبق إلا مراكز قليلة جدا، حسب ما ذكر موقع القناة الألمانية الأولى (ARD).

ورغم أن مساعد لوف قال “فريقنا تحدد”، إلا أنه ما زالت هناك أسئلة مفتوحة مثل: هل سيلعب لوف بسلسلة من أربعة مدافعين أم ثلاثة؟ ومن سيلعب في الدفاع بجوار جيروم بواتينج؟ وهل سيشرك في الهجوم ماريو جوتزه أم ماريو جوميز؟ فلوف كما قيل “يبحث عن سوبر ماريو”.

التشكيلة الأساسية

يتميز منتخب أوكرانيا بالطريقة الدفاعية لذلك يتمنى اللاعب الدولي السابق توماس هيتسلسبرجر أن يلعب لوف بثلاثة مدافعين: بواتينغ في قلب الدفاع، وعلى يمينه بينيديكت هوفيديز، وعلى يساره هيكتور، وأمامهم لاعبا خط وسط مدافع هما سامي خضيرة وتوني كروس.

وفي خط الوسط المهاجم يلعب بأربعة من اليمين إلى اليسار: مولر، جوتزه، أوزيل ودراكسلر، وكمهاجم صريح يبقى ماريو جوميز هداف الدوري التركي.

أما مراسل القناة الألمانية يورجن بيرجينر فيرى أن على لوف اللعب بأربعة مدافعين هم: بواتينج وموصطافي، كقلبي دفاع، وإيمري كان كمدافع أيمن وهيكتور كمدافع أيسر. ثم يقوم خضيرة وكروس بمهام خط الوسط المدافع، وفي الوسط المهاجم يبقى مولر في اليمين وفي القلب أوزيل (كصانع ألعاب) وفي اليسار دراكسلر، وأمامهم كمهاجم صريح يوجد ماريو جوتزه.

أما ماركوس بارك، وهو مراسل موجود في ليل مع المانشافت، فيعتقد أن ماريو جوميز وماريو جوتزه سيبدآن المباراة معا، وفي هذه الحالة لن يلعب دراكسلر. أما في الدفاع فيضع بواتينج وموصطافي كقلبي دفاع وكيميش وهيكتور كمدافعين جانبيين، وفي خط الوسط المدافع خضيرة وكروس، وفي القلب أوزيل ثم كجناحين يلعب توماس مولر في اليمين وماريو جوتزه في اليسار وأمامهما كمهاجم صريح يقف ماريو جوميز.

وبغض النظر خلافات الخبراء وآرائهم فإن الثابت هو أنه لا خلاف على مانويل نوير في حراسة المرمى. ثم يأتي أمامه جيروم بواتينج كقلب دفاع أيمن وموصطافي كقلب دفاع أيسر، وعلى اليمين يوجد خلاف إما كيميش أو هوفيديز أو إيمري كان، وعلى اليسار هيكتور.

في خط الوسط المدافع لا خلاف على خضيرة في ناحية اليمين وبجواره كروس في ناحية اليسار. ثم لا خلاف على أوزيل كصانع ألعاب، ولا خلاف على مولر كجناح أيمن وكجناح أيسر يأتي ماريو جوتزه أو يوليان دراكسلر، وفي خط الهجوم ماريو جوميز، أو ماريو جوتزه أو كلاهما، وبحسب سير المباراة بإمكان لوف أن يعتمد على السوبر جوكر أندريه شورله كجناح أيسر في خط الوسط المهاجم.

من هو السوبر ماريو؟

ورغم أن كلا منهما يسمى ماريو ويمكنه أن يلعب مهاجما إلا أن بينهما خلافات من نواح عدة. فماريو جوميز (30 عاما) طويل القامة (1.89 متر) ويجيد ضربات الرأس، بينما ماريو جوتزه أقصر منه كثيرا (طوله 1.76 متر)، ويجيد المراوغة التي ليست من مميزات جوميز، المهاجم الكلاسيكي، الذي يلعب في منطقة جزاء الخصم وينتظر الفرصة لتسجيل الهدف.

أما جوتزه فيفهم دور المهاجم بشكل آخر فقوته في المراوغة كما أنه يتفوق من الناحية التقنية ولديه قدرة على الإبداع، ويمكنه، على عكس جوميز، أن يراوغ عددا كبيرا من اللاعبين في مساحة ضيقة ثم يسدد، حسب ما قال موقع “ويب.دى ايه” الألماني.

لكن الأرقام تقف في صالح جوميز كهداف، فقد سجل في الدوري التركي في الموسم المنصرم 26 هدفا حصل بها لفريقه على البطولة ولنفسه على لقب هداف البطولة.

أما جوتزه (24 عاما) فلم يشركه جوارديولا (مدرب بايرن ميونيخ المنصرف) سوى في 14 مباراة سجل خلالها ثلاثة أهداف فقط، وعموما فإن جوتزه لم يتخط في موسم من المواسم حاجز العشرة أهداف بالدوري الألماني.

ويؤكد أيقونة المنتخب الألماني السابق ميروسلاف كلوزه ثقته في ماريو جوميز وقال: “أنا أراهن على ماريو جوميز في هذه البطولة، وأعرف مقدار جودته كلاعب”.

وأضاف الهداف التاريخي لكأس العالم أن جوميز “يتحرك في الملعب بشكل رائع وحاضر وواثق بنفسه بشدة. لم يكن متواجدا في مونديال البرازيل وأنا سعيد بشكل خاص لأنه موجود في أمم أوروبا هذه”.