اقتصاديات

الاحتلال التركي من جديد عبر العملة وحلب ترفض الوصاية التركية

عدة رسائل وصلتنا من أهلنا وشعبنا في حلب بعد أن فتحت وحدات الجيش العربي السوري طريق خناصر ودعست إرهاب الدواعش بالتراب ..
الرسائل تضمنت كل التقدير والاحترام لشهداء وجرحى الجيش والوحدات المشاركة معها لما قدموه من تضحيات لإعادة شريان الحياة إلى الشعب الحلبي , أما الشعب الحلبي الذي مازال تحت رحمة إرهاب عصابات “أردغان” ومافياته فقد تعرض لإرهاب جديد تمثل “بفرض العملة التركية رسميا” … الأهالي بحلب أعربون عن قلقهم وغضبهم من هذه الجريمة التي ترتكب بحقهم والتي تتمثل بفرض عملة أجنبية كما فعل الاحتلال العثماني القديم بقيادة جمال باشا السفاح وكما فعل جيش الاحتلال الفرنسي بالسوريين خلال ٢٥ عام من الانتداب … أحفاد العثمانيين يخترقون السيادة السورية من جديد عبر هيمنتهم على الاقتصاد السوري في حلب , لم يكتفوا بسرقة المعامل وصوامع الحبوب وتهديم البيوت , بل بدأوا بالهيمنة على لقمة عيش المواطن السوري واليوم تستمر جرائمهم بالاعتداء على اقتصادنا الوطني …. “العملة التركية” التي فرضتها العصابات الإرهابية على شعبنا في حلب تؤكد مجددنا تورط حكومة “أردغان” وحزبه بدعم وتمويل العصابات الارهابية والارهاب ضد السوريين وعلى أرضهم , حيث تم انذار كافة السوريين الواقعين تحت احتلال الجماعات الارهابية في الشمال السوري بضرورة صرف الليرة السورية وتبديلها بالعملة التركية حتى موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري , واعتبار كل قطعة نقدية سورية يحملها أي مواطن بعد هذا التاريخ لا قيمة لها ويتم محاكمته على أساس أنه يتعامل مع من سموه “النظام السوري” وكأن الجريمة هي تعامل السوري مع سلطات دولة أجنبية … ليست فقط جريمة اقتصادية بل هي جريمة سيادية وحقوقية لأنها تخترق حقوق المواطنيين السوريين بالتمتع بموارد اقتصادهم الوطني ويخترق سيادة الشعب بتحديد عملته وطبيعة اقتصاده وهويته .. وبهذا الصدد يتوجه الشارع الحلبي بالطلب من حكومته بالعمل السياسي والدبلوماسي والعسكري لحسم هذه المهزلة وايقاف السلطات التركية عند حده خاصة بعدما تطاولت بدعم الارهاب وسرقة موارد اقتصاد الشعب السوري … فسياسة التتريك التي انتهجها العثمانيون القدماء , بدأ حزب العدالة والتنمية بوصفه يحمل عقلية العثمانيين الجدد بإتباعها مع السوريين في المناطق المحتلة من قبل الارهابيين …

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى