صدى الناس

ماذا بعد ؟ .. «تلاقي» و«غينيس» وبرنامج «70» قذيفة

انتهت الساعة «70» على أطول برنامج حواري تلفزيوني أعدته وقدمته قناة «تلاقي» الفضائية السورية ، لتبدأ بذلك أول «70» صفعة لأكثر من «70» دولة دعمت ومولت وسهلت سفك وإراقة الدم السوري.
الشارع السوري انقسم بين مؤيد ومتزمت لفكرة المشروع ، ففي الوقت الذي اعتبرت هذه الخطوة خطوة بطولية من فريق عمل البرنامج وخاصة أن هذا التحدي يأتي في إطار حملة دولية تحاول نشر فكرة أن الاعلام السوري اعلام فاشل وغير قادر على أن يؤدي دوره ، فجاء دخول أحد البرامج لموسوعة «غينيس» كتحدي لأكبر «70» مؤسسة اعلامية حول العالم.
ماذا أضاف البرنامج الحواري لقناة «تلاقي» لسورية بدخوله «غينيس» .. ؟
أكثر من «70» رسالة أرسلها هذا البرنامج من خلال مشاركته بموسوعة «غينيس» أهم ..
» إن الاعلام السوري الوطني إن أراد أن يحقق هدف معين فهو قادر.
» الاعلام الحكومي ليس باعلام رديء والدليل أنه اختراق الأرقام القياسية العالمية.
» اعلامنا الوطني السوري بدأ يحرر نفسه من القيود ليصبح اعلام يتحدى أكبر المؤسسات الدولية الاعلامية.
» قناة تلاقي بالرغم من أنها حديثة الولادة وغير متابعة في الشارع السوري كباقي القنوات السورية إلا أنها لفتت انتباه جميع السوريين وشجعتهم للتواصل معها بالوقت الذي كان من المفترض أن تكون هذه المبادرة من نصيب الاخبارية السورية اللتان تجاوزت أربع سنوات من البث التجريبي .
» متابعي قناة تلاقي والمتفاعلين معها سيختلف كليا عما قبل دخولها لموسوعة «غينيس» لأنها شدت انتباه كل من كان لا يفكر بمتابعتها.
التفاعل الإيجابي كان واضحا بأغلب المشاهد وساحات الوطن ومواقع التواصل الاجتماعي ، لكن ماذا عن مواقف الاستهجان ؟
البعض كتب على صفحات الفيس بوك " لماذا لم تدخل سورية إلى الموسوعة كأكثر دولة تعرضت للقذائف بالعالم على الرغم من أن كل ساعة بث من «70» ساعة للبرنامج الحواري كانت تسقط فوق رؤوس الشعب السوري أكثر من «70» قذيفة .. فأين «غينيس» وموسوعته مما يحصل"
وأخرون غردوا على التويتر بالقول " بحلب قطع الكهرباء باليوم أكثر من «70» ساعة متواصلة ألا تستحق أن تدخل لموسوعة «غينيس» "
والبعض كتب على التويتر أيضا يقول "معقول «غينيس» ماشاف قطع الرؤوس في سورية والطريقة المميزة اللي بيحترفها الدواعش لحتى تدخل لموسوعته"
بالنتيجة ومهما كانت آراء الشارع السوري يبقى وجود حقيقة تسجل في التاريخ بأن الاعلام السوري وفي ذروة المواجهة مع أعدائه تحدى وقبل التحدي وانتصر وحقق أهم انجاز اعلامي بين دول ومؤسسات العالم.

بواسطة
أحمد دهان / علاء الدين حمامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى