صدى الناس

سوريون بلا عنوان تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

منذ ان اطلقت شبكة قنوات (mbc) بداية رمضان الحالي حملة ( سوريون بلا عنوان ) ومواقع التواصل الاجتماعي تغص بالحملات و التعليقات حولها
فالشبكة الاخبارية التي اختارت لحملتها اسم جاف وغير مفهوم اعلنت انها ستبث ثلاثين اعلان طوال ايام الشهر الفضيل مدته حوالي ثلاث دقائق عن معاناة السوريون في المخيمات بصحبة احد نجوم القناة او احد العاملين فيها وذلك بالتعاون مع "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، وذلك بهدف توفير المساعدات الغذائية للملايين من المواطنين السوريين المتضرّرين، والنازحين من جرّاء الأزمة السورية .
منتقدو الحملة لا ينتقدون فقط الاسم بل يرون ان القناة المذكورة تحاول تسليط الضوء على نجومها مستغلة معاناة السوريين حيث تركز جلّ اهتمامها على «نجومها» الذين يزورون مخيّمات اللجوء، ويطبطبون على السوريين «البشر»، و«المحتاجين للمساعدة»، لتنتهي «الحدوتة» بعرض عنوان موقع الحملة فالغضب الذي حاولت اظهاره الإعلامية علا الفارس مصطنع، ولم ينجح مصطفى الآغا في الخروج من دائرة المليون وتحقيق الأحلام، في حين أن الإعلامية لجين عمران والإعلامي شريف عامر لم يكلفا أنفسهما عناء تقمص أدوار الغضب أو الحزن بينما ظهر جلياً محاولة طمس التاريخ السوري في الحملة كما يقول منتقدوها .
وتوجه الام بي سي نحو هذا النوع من البرامج يثير الاستغراب فحتى وقت قريب كان مديرها ( علي جابر ) المشارك في الحملة يقول ان القناة ذات دور ترفيهي كما اكد ” أن القناة ليس دورها الدفاع عن حرية الإعلام”، وكان يتحدث عن نسب المشاهدة واحتلال المراكز الأولى ولم يسمع يتكلم عن المسؤولية المجتمعية أو الإنسانية، فلماذا نراه اليوم في اعلان ترويجي لمساعدة اللاجئين السوريين .
وفي العودة الى مواقع التواصل اثارت الحملة استياء عدد كبير من السوريين فعلقت الفنانة كنده حنا بالقول : "إن التبرعات التي تجمعها القناة خير لها أن توجهها إلى "جياعها "، وتساءلت أين كنتم لما فتح السوريون قلوبهم وبيوتهم للعراقيين والفلسطينيين مرورا بالكويتيين واللبنانيين، وتضيف بلهجتها السورية "السوريون أطيب شعب بالدنيا وما بحياتون ماكانوا بدون عنوان .. وقبل ما تشحذوا على شعب بيرفع الرأس تعلموا منه يا أبل .. السوري ما بيترك السوري ماحدا مستنيكون".
، في حين رأى كثيرون أن كون المحطة التي تقف وراء الحملة سعودية هو سبب كاف لرفضها، بسبب موقف المملكة النفطيّة من الحرب الدائرة في سوريا، ودعمها للفصائل «الإسلامية» المسلحة، والتي تسبب دعمها بتشريد ملايين السوريين, كما أطلق ناشطون وسماً رافضاً لهذه الحملة على موقعي «تويتر» و«فايسبوك»، حمل عنوان «أنا سوري وحملة سوريون بلا عنوان لا تمثلني».

بواسطة
الارقم المشهور
المصدر
خاص شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى