سياسية

رياض حجاب رئيسا للإئتلاف المعارض فقط لبضع ساعات

كشف مصدر مطلع أن الاجتماع الذي عقده أعضاء “الإئتلاف” المعارض ، في إحدى ضواحي اسطنبول في تركيا، لاختيار رئيس جديد له، شهد تقلبات وتطورات متسارعة انتزعت رئاسة “الإئتلاف” من ” أحمد عوينان الجربا ” بضع ساعات، قبل أن تتدخل السعودية
وتعيد "الإئتلاف" إلى "الجربا".
وبحسب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن توافقاً أمريكياً تركيا قطرياً قضى بتسليم رئاسة الإئتلاف إلى رئيس الوزراء السوري الاسبق رياض حجاب، بعد الاتفاق الذي تم بين حجاب ورياض سيف، المقرب من السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد، حيث مهد الطريق لتسليم "الإئتلاف" لـ "حجاب".
وقال المصدر " وافق معظم الأعضاء على تعيين حجاب رئيساً للإئتلاف كونه قادم بمشروع أمريكي قطري تركي، حيث أيده معظم قيادات جماعة الاخوان المسلمين في الائتلاف، الذين رأوا فيه عودة للسيطرة على الائتلاف الذي خرج من كنفهم إلى كنف السعودية وفرنسا".
وتابع " قبل انتهاء النقاشات والتصويت بفترة وجيزة، حدث تطور مفاجىء، حيث انقلبت الأصوات، وسط جدل، لصالح الجربا، فيما يبدو أنه تدخل سعودي من العيار الثقيل للحفاظ على زعامة الائتلاف والتحكم به لصالح المملكة النفطية".
وأنتهى انتخاب رئيس لـ "الائتلاف" بإعادة تعيين عوينان الجربا رئيسا له للمرة الثانية على التوالي، بعد أن حصل على 65 صوتاً من أصل 120 متقدماً على "حجاب" الذي حصل على 52 صوتاً، كما انتخب "الائتلاف" ثلاثة من أعضائه لمركز نائب الرئيس وهم عبد الحكيم بشار وفاروق طيفور ونورا الأمير.
يشار إلى أن اجتماعات "الائتلاف" ستستمر يومي الاثنين والثلاثاء حيث من المنتظر أن تقرر الهيئة العامة موقفها النهائي بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
يذكر أن الانتخابات تمت وسط تكتم إعلامي شديد، حيث عولت أمريكا وقطر وتركيا على إعادة "الإئتلاف" إلى أحضانها من جديد، ولكن تدخلاً سعودياً، يبدو أنه محملاً بالريالات، أعادت "الإئتلاف" إلى أحضانها، رغم أنه كمكون سياسي يعمل بشكل مستقل عن الفصائل المقاتلة على الأرض ما يجعل ثقله الحقيقي شبه معدوم، وأقرب إلى كونه "برستيج".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى