سياسية

ردود فعل أمريكية متباينة حول المناظرة الأولى بين أوباما وماكين

تباينت ردود الفعل في الولايات المتحدة حول نتائجِ الجولة الأولى من المناظرات التلفزيونية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية الديموقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين، وحول المرشح الذي تمكن من إحراز التقدم الأبرز فيها.
وقد تابع الناخبون الأمريكيون المناظرة الأولى بين المرشحين. ومع استماع الجميع الى رؤى وأفكار الرجلين حول الكيفية التي ستتعامل وفقها إدارة أي منهما، في حالة فوزه، مع القضايا الإقتصادية وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية. ولم يكن هناك في نهاية المطاف منتصر بارز، حيث أكد فريق كل جانب تقدم مرشحه على الآخر.

وقال روبرت غيبس مدير الإتصالات في حملة أوباما بهذا الشأن: "بدى باراك أوباما أقوى من ماكين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لقد تمكن من السيطرة على الأمور محل البحث… لقد كان متحكماً بمسار المناظرة".

بينما أفاد رودي جولياني المرشح السابق عن الحزب الجمهوري وعمدة نيويورك السابق قائلا: "جون ماكين لقن باراك أوباما درساً في السياسة الخارجية… لقد كان واضحاً أن أوباما لم يكن يعرف كثيرا من تلك الأمور وكان على ماكين شرحها له".

أما وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، فقد أشارت الى أن أوباما أدى واجبه على أكمل وجه في هذه المناظرة، حيث قالت: "أعتقد أن باراك أوباما قاد المناظرة في مسائل يفترض ماكين أنها خاصة به وحده.. باراك أوباما قام بما كان متوقعاً منه.. لقد أظهر قدرته على تقديم إجابات على مسائل القرن الحادي والعشرين وليس العودة الى الماضي".

على الصعيد نفسه بدا الشارع الأمريكي بدا منقسماً هو الآخر حول نتائج المناظرة، ففي الوقت الذي رأى فيها البعض إثباتاً لقدرة أوباما على تولي منصب الرئاسة وعلى تقديم حلول للمشكلات التي تعاني منها الولايات المتحدة، أكد البعض الآخر أن ماكين أبرز نقاط ضعف المرشح الديمقراطي وبشكل خاص فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

ومما يجدر قوله أنه ما زال على المرشحين خوض مناظرتين قبل حلول موعد الإنتخابات. وهو تاريخ لا ينتظره الناخب الأمريكي وحده، بل العالم كله.

المصدر
روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى