ثقافة وفن

فيلم “ملك الرمال” سيجول العالم

حمّل المخرج السوري نجدت أنزور السلطات السعودية والاجهزة الامنية السعودية وامراء آل سعود المسؤولية التامة القانونية والشخصية عن اي مس بسلامته الشخصية او أمنه الشخصي وأي مساس بالعاملين معه في فيلم “ملك الرمال”.
وأضاف أنزور"إن الفيلم سوف يجول العالم، ليعرض بأكثر من 60 دولة، ولا زلت أتلقى عشرات التهديدات بالقتل بعد أن أصدى المدعو عدنان العايض فتوى شرعية تعتبر قتلي عملاً ضرورياً وحلالاً وعزا ذلك إلى أن الفيلم هو اعتداء على آل سعود خزانة الدين الإسلامي".
ولفت في مؤتمر صحافي عقده في دمشق الى ان "الشيخ عدنان العايض اصدر فتوى شرعية تعتبر قتله عملا ضروريا وحلالا ولم تقم الحكومة السعودية باي تصرف حيال هذا الشخص لذلك فانه يؤكد انه وبغض النظر عن احتمال وقوع هذا الايذاء فانه منسوب الى السلطات السعودية".
وكان أطلق الشيخ السعودي "عدنان العايض" عبر قناة "صفا" الفضائية فتوى بقتل أنزور، مبرراً فتاواه بأن "هدر دم انزور يأتي على خلفية فيلمه الأخير (ملك الرمال) بتهجمه على آل سعود، الذي وصفهم بأنهم خزينة الدين الإسلامي".
كما اعتبر أنزور الأسرة السعودية الحاكمة مسؤولة أمام القضاء السوري أو أي قضاء أخر مباشرة ، وأعلن هذا البيان على الملأ للتأكيد على أن التهديدات التي تصل اليه تندرج في إطار سعي العائلة الحاكمة في السعودية الى إيذائه مع إمكانية التنصل من المسؤولية
وكان تلقى أنزور قبل فترة تهديداً من الحكومة السعودية لوقف عرض فيلم "ملك الرمال"، والذي يتناول شخصية وسيرة مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، إلا أن المخرج السوري أصر على متابعة مشروعه.
وتعليقا على استخدامه ممثلين أجانب قال أنزور" اخترت الممثلين الأجانب لايصال الفكرة بشكل أفضل و المشاركة بالفيلم بالنسبة لبعض الفنانين هي مصدر رزق وسينقطع كما أن وجود الممثلين الأجانب فهو لاقتناعهم بسيناريو الفيلم ".
وردا على سؤال تلفزيون الخبر حول سبب توقيت إنتاج وعرض الفيلم، قال أنزور " الفيلم كان يحضّر قبل بدء الأحداث في سوريا، والآن تم عرضه، ولن يتوقف"، موضحاً أنه سيتم عرض الفيلم قريباً في كافة المحافظات السورية وصالات موسكو ونيويورك
يذكر أن فيلم "ملك الرمال" يعرض لخمسين عاماً من حياة مؤسس المملكة العربية السعودية، وهو من بطولة الممثلين الإيطاليين ماركو فوشي، وفابيو تستي، ويشارك فيه ممثلون من إنكلترا، وتركيا، وسوريا، ولبنان.
ويتحدت فيلم " ملك الرمال" عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وقال منتج ومخرج الفيلم نجدة أنزور ان فيلمه "يبحث في تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة".
و يعرض الفيلم جانباً من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز، وقتها، وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض في ذلك الوقت، والتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها، وهذا ما حصل لاحقاً في اتفاقية (سايكس ـ بيكو) بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة.
كما يكشف بعض الحقائق والتفاصيل عن العلاقة الوثيقة بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت ورجلها في المنطقة السلطان عبد العزيز آل سعود وكيف نفّذ مشروعها حتى تم تتويجه كملك على المملكة العربية السعودية من قبلها، وفق تعبير أنزور.
كما يستعرض الفيلم جانباً من الاتفاق والعهد والحلف الذي تم بين الوهابيين وآل سعود لتقاسم السلطة والحكم على كامل أراضي المملكة العربية السعودية مثل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، أي الحكم بالسيف والقرآن، وهو ما استمر حتى يومنا هذا وبدأت نتائجه تؤثر على المنطقة العربية برمتها من افرازات "سلفية وجهادية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى