أخبار البلد

“الصليب الأحمر” يدعو إلى وقف القتال في أحياء حمص القديمة لإيصال مساعدات إنسانية

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم السبت، إلى وقف القتال الدائر بين الجيش ومقاتلين معارضين، في أحياء حمص القديمة، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة المحاصرين.

واعتبر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماجني بارث، بحسب ما نقلت وكالات، إن "أرواح آلاف السوريين معرضة للخطر بسبب القتال الدائر منذ حوالي 10 أيام في أحياء بحمص"، داعيا "السلطات السورية إلى السماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة القديمة".

وفشل مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، في اعتماد بيان يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص، وذلك عقب رفض روسيا لنص البيان معتبرة اياه "يكيل بمكيالين"، في وقت أعربت مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي عن "قلقها" لتداعيات هجوم "قوات النظام" على المدينة.

وأضاف بارث أن "مقاتلي المعارضة في صراعهم المستمر منذ أكثر من عامين يعيقون إيصال المساعدات إلى السكان المحليين المحاصرين ولا يضمنون لهم ممرا آمنا للفرار من الحرب"، داعيا "الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة إلى ضمان مغادرة المدنيين الراغبين في ذلك بشكل آمن".

ووجه "الائتلاف الوطني" منذ أيام "نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وإلى أصدقاء الشعب السوري، بضرورة التدخل الفوري من أجل فتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة في حمص"، في حين أعلنت الخارجية الأسبوع الماضي أن الحكومة طالبت الصليب الأحمر "بإرسال قوافل إغاثة للمدنيين المحاصرين في هذه المدينة الذين تتخذهم المجموعات الإرهابية المسلحة دروعا بشرية والعمل على إجلائهم من تلك المناطق عبر ممرات آمنة يتم توفيرها لهذا الغرض".

وعبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا عن "قلقه الشديد إزاء محاصرة 2500 مدني في حمص"، داعيا إلى تأمين مساعدات إغاثية للمحاصرين وتفادي سقوط المزيد من الضحايا، كما وكانت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري أموس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي دعتا إلى إقامة "ممر آمن وفوري للمدنيين وعمال الإغاثة في حمص وحلب"، اللتين تشهدان تصاعداً في حدة العنف.

وأوضح بارث أن "اللجنة الدولية، التي ظلت على اتصال مع جميع الأطراف، تلقت تقارير من داخل البلدة القديمة عن ظروف صعبة للغاية بسبب ندرة المواد الغذائية والإمدادات الطبية"، مؤكداً أن "فرق الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية في حمص غير قادرة على تلبية احتياجات سكان المدينة على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها".

وبدأ الجيش منذ أسبوعين بشن حملة عسكرية واسعة على أحياء حمص, حيث يتحصن مقاتلون معارضون، اضافة إلى وجود مئات من العائلات المحاصرة، وسط دعوات دولية بوقف القتال والسماح بإدخال معونات إنسانية للمتضررين, حيث جاءت الحملة بعد اسابيع من سيطرة الجيش مدعوما بمقاتلين من حزب الله اللبناني على مدينة القصير بريف حمص.

بواسطة
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى