أخبار البلد

حلب .. معاناة و حصار .. مواطنون: قوافل المواد الغذائية وزعت عبر المحطات الفضائية

معاناة كبيرة يعيشها أهالي محافظة حلب جراء الحصار الذي فرض عليهم من قبل مجموعات مسلحة والذي دخل في اسبوعه الثاني.
 أسواق حلب أصبحت شبه فارغة ، مع غلاء فاحش للأسعار و احتكار لما تبقى من مواد غذائية، تجار أغلقوا مستودعاتهم و تجار آخرون رفعوا أسعارهم.

انعدمت حركة السير في المدينة جراء فقدان المحروقات التي تباع من قبل باعة متجولين أو بسبب ارتفاع سعرها ، فلم يبقَ للمواطن الا أن يطلب من حكومته و المعنيين سوى العون و الفرج .

بادر الحلبيون الى نقل معاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعية و المواقع الإخبارية الى أن وصلت مناداتهم الى الحكومة التي وعدت بارسال القوافل الغذائية الى حلب بأسرع وقت ممكن.

كان هنالك دور بارز لبعض النواب الحلبيين و المسؤولين في حلب الذين ساهموا في نقل المعاناة الى الحكومة و ابداء الإقتراحات و الآراء للمساهمة في فك الحصار أو المساعدة في نجاة حلب من أزمة انسانية كبيرة.

وكان قد أكد منذ أيام السيد محافظ حلب وحيد عقاد أن قوافل المواد الغذائية والمحروقات والدقيق بطريقها الى حلب وسوف تساهم في توفير احتياجات المواطنين خلال الأيام القليلة القادمة.

وصلت أمس قوافل محملة بمادة الطحين و استأنف مخبز الحمدانية الآلي العمل والإنتاج بعد توفير الدقيق والمحروقات بعد أن كان مغلقاً بسبب الحصار الخانق .

اليوم وصلت قوافل المواد الغذائية التي تحتوي على الخضار و أخذ القائمون بالتوزيع في الأحياء الحلبية التي تعاني الحصار .

ولكن الملفت بالموضوع و الذي أدى الى غضب شعبي حلبي أن القوافل التي أتت كان تتجه من منطقة الى أخرى فقط لكي يجتمع السكان و لتبدأ محطات التلفزة بالتصوير بأن الخضار توزع على المواطنين و بعد التصوير تتجه القافلة الى محطة أخرى.

تناقل الحلبيون هذه الصورة و الاراء عبر صفحات التواصل الاجتماعي و في نهاية المطاف حطت القوافل في احدى المناطق بحلب و بدأ توزيع الخضار على بعض المواطنين الذين تعرضوا للاهانات من قبل القائمين على التوزيع حسب ما نقل عدة أشخاص لمراسل سوريا بلدي في حلب.

و أضاف مراسل سوريا بلدي في حلب نقلاً عن المواطينن أن سيارات الخضار التي وصلت وتوزعت اليوم لا تغطي حاجة 5% من سكان حلب ليوم واحد.

وفي اجماع شبه شعبي ضمن الشارع الحلبي بأن المواد الغذائية التي وصلت لمدينة حلب وزعت بوجود كاميرات المحطات الفضائية فقط وأن غاليبة ماوزع من خضار لم يحصل عليها سوى من يحمل بندقية ، وبعض المواطنين ان حصلوا على خضار فانهم تعرضوا لاهانات من قبل القائمين على عملية التوزيع، هذا ما نقلته صفحات التواصل الاجتماعي الحلبية.

يذكر أن الحكومة قامت بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الصناعة لمعالجة الواقع التمويني والاقتصادي والخدمي لمحافظة حلب وتامين الإمدادات الغذائية والمشتقات النفطية والاستهلاكية والصحية والاغاثية لها بالتنسيق مع المحافظ.

ولفت الحلقي، إلى أن اللجنة أعطيت الصلاحيات الكاملة، لاتخاذ القرارات الفورية التي تلبي طموحات الأهالي في حلب، مؤكداً حرص الحكومة على توفير جميع الاحتياجات الأساسية للمواطنين في حلب عبر المتابعة الدائمة لقافلات الإمداد من مواد إغاثية وغذائية.

المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى