جرائم وحوادث

بسمة .. كانت تنتظر أوتوكار الروضة فأخذتها قذائف الحر من غير أتوكار

شهدت مناطق السكري ، الكلاسة ، الفردوس ، حارة الشحادين ، الصالحين في حلب اشتباكات عنيفة بين عصابات الحر وجبهة النصرة على استملاك بعض النقاط والحواجز بهدف كسب الغنائم الأكثر ..

فحلب بنظر مرتزقة قطر والسعودية ليست إلا مزرعة عائمة بالخير الوفير ومايسمى بالهيئة الشرعية فيها تعتبر الجهة الوحيد المخولة بشرعنة جرائمهم الوحشية والتي ترخص لهم السرقة والسلب والنهب والقتل ، فهي بحق هيئة لتشرع الجريمة المنظمة والإرهاب ..
ففي صباح هذا اليوم وبتمام الساعة السابعة وحتى الثامنة ، حسب ماأفادنا به متصلون من تلك المناظق بأنهم شهدوا أصوات تكبيرات في أنحاء تلك الأحياء وجالت سيارات جبهة النصرة وعصابات الحر المسروقة من المواطنين شوارع الكلاسة والفردوس والصالحين وحارة الشحادين وحصلت اشتباكات عنيفة عند دوار جسر الحج وكان الإرهابيون من كلا الطرفين يطلقون الرصاص والقذائف على السكان والمباني بهدف ترويعهم ..
الطفلة بسمة والبالغة من العمر خمس سنوات كانت تنتظر على شرفة المنزل أتوكار الروضة الذي يصل إلى أمام صالة المحبة في منطقة الكلاسة بتمام السابعة والنصف إلا أن الأتوكار تأخر في هذا اليوم وبسمة ماتزال تنتظره ، لتأتي رصاصات وقذائف عصابات الحر مع تكبيراتهم لتجعل من بسمة قطعتين الرأس يتدحرج فوق الشارع والجسد بقي على شرفة المنزل ..
الأم سارعت عند سماع الرصاص للبحث عن بسمة لتضعها في مكان آمن .. الأم تصرخ بكل صوتها .. بسمة بسمة بسمة ، لم يخطر ببالها أن تكون بسمة تملك الشجاعة بالوقوف على شرفة المنزل بهذا الصباح الحزين ، بينما هي تصرخ سمعت أصوات الناس من الخارج يقولون .. لاحولة ولاقوة إلا بالله .. الله ينتقم منهم .. فسارعت بوضع الحجاب والإطلال إلى الشرفة لتنهار أمام المشهد الفظيع وليبكي صراخها الحجر .. بسمة بسمة .. ثم انطفئت مثلما تنطفئ الشمعة ، أي أتوكار هذا الذي خطف بسمة من حضن أمها ؟!! وليتوقف المشهد عند هذا الحد حسب ماأفادنا به الجوار .. أما أهالي الحي فهم يحملون الحكومة السورية مسؤولية مقتل الطفلة لأنها ماتزال مقصرة بمكافحة الإرهاب وتخليصهم من جرائم وإرهاب وتكبيرات العصابات المسلحة رغم المناشدات المتكررة للجيش العربي السوري لحمايتهم ..

بواسطة
أحمد دهان / رئيس التحرير
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى