سياسية

راسموسن: الناتو يدين بقوة إسقاط سوريا للطائرة التركية

قال الأمين العام لحلف الناتو، أندرس فوغ راسموسن، إن حلف شمال الأطلسي يدين “بأشد العبارات” إسقاط سوريا لطائرة استطلاع تركية، وذلك عقب اجتماع عقده الحلف، بطلب من تركيا، للتشاور على خلفية الحادث.
وصرح راسموسن، في مؤتمر صحفي بمقر الحلف، إن التصرف السوري "غير مقبول"، وهو ما أكد الجانب السوري على أنه تصرف دفاعي وسيادي.
وأجرى الناتو مشاورات حول تداعيات الحادث، الذي وقع، وسط توتر جديد بين أنقره ودمشق، عقب اتهام الأولى للثانية بإطلاق النار على طائرة ثانية أثناء تحليقها في أجواء سوريا، الجمعة، خلال مشاركتها في البحث عن الطائرة الأولى.
واستبقت الخارجية الأمريكية، وعلى لسان المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، اجتماع الناتو بالتأكيد، الاثنين، إن واشنطن تدعم تركيا فيما يجري مسؤولون أمريكيون مباحثات عن كثب مع الحكومة التركية.
وذكرت نولاند أن سوريا لم تلتزم بالأعراف الدولية ولم تحذر المقاتلة التركية قبل إسقاطها.
وتزعم دمشق بأن الطائرة اسقطت، أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض، بمدفع رشاش، وشددت بأن خطوتها كانت تصرفا دفاعيا سياديا بعد انتهاك طائرة الاستطلاع التركية مجالها الجوي.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد دانت إسقاط سوريا للمقاتلة التركية، ووصفت الأمر في تصريح صحفي، الأحد، بأنه عمل غير مقبول."
وكانت سوريا قد أعلنت عن إسقاط المقاتلة التركية، وهي طائرة استطلاع أمريكية من طراز "RF-4"، في مياهها الإقليمية، الجمعة، في حين يتهمها الجانب التركي باستهداف الطائرة في المياه الإقليمية.
وكانت الخارجية التركية قد سلمت مذكرة شديدة اللهجة إلى القنصلية السورية في اسطنبول، وهي البعثة السورية الوحيدة التي مازالت تعمل في تركيا بعد طرد السفير من أنقرة في مايو/أيار الماضي، أدانت فيها إسقاط طائرة الاستطلاع.
ودعت تركيا حلف شمال الأطلسي إلى اجتماع، الثلاثاء، لبحث موضوع إسقاط الطائرة، في حين كانت تركية، وهي العضو في الحلف الذي تنص اتفاقيته على حماية أعضائه من أي اعتداء، قد أخطرت الحلف في وقت سابق بتعرضها لإطلاق نار من الجانب السوري.
ويقول مراقبون إن هناك فرصة متاحة أمام تركيا للطلب من الحلف الرد عسكريا وبشكل جماعي، وذلك بتفعيل البند الخامس من ميثاق الناتو، الذي ينص إنه في حال تعرض أي عضو لهجوم، فأنه على الدول الأعضاء الأخرى التحرك جماعياً دفاعاً عن النفس."
وفي الأثناء، استبقت أنقرة الاجتماع المرتقب بالإعلان عن تعرض طائرة ثانية لإطلاق نار، أثناء تحليقها في أجواء سوريا الجمعة، أثناء مشاركتها في البحث عن الطائرة التي فُقد الاتصال بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى