سياسية

إيران تجدد رفضها لأي تدخل خارجي بشؤون سورية وتؤكد أن حل الأزمة يجب أن يكون سورياً

جددت إيران رفضها لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي بالشأن السوري مؤكدة أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون حلاً سورياً دون أن يفرض من الخارج.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم على ضرورة تكريس كل الدول جهودها لغرض تسوية القضية السورية وذلك للتوصل الى النتيجة المنشودة بالشكل المناسب مشيراً إلى أن سورية خطت خطوات اصلاحية مناسبة كما أن خطة المبعوث الدولي كوفي عنان يجب ان تحظى بدعم الكثير من الدول لتطبيقها و لحل الأزمة في سورية.
وأكد مهمان برست أن إيران تدعم اي جهود تؤدي لإرساء الأمن والاستقرار في سورية بما يمهد للحوار بين الحكومة والمعارضة.
واعتبر مهمان برست أن الأساليب التي تعتمدها واشنطن بشأن حل الأزمة في سورية لا تفضي إلى نتيجة إيجابية لافتاً إلى أن روسيا والصين نقضتا مشروع قرار مجلس الامن بشأن التدخل العسكري في سورية واكدتا ضرورة الحل السلمي للأزمة.
وأوضح مهمان برست ان التهديد الرئيسي للمنطقة هو الكيان الإسرائيلي معربا عن أمله بان يتوصل الفلسطينيون الى اتفاق يكرس الوحدة الوطنية.
وقال إن الكيان الإسرائيلي يمر بأوضاع صعبة وهو يسعى لإشعال الفتنة في المنطقة من أجل أن يكرس أمنه.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني اكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية استعداد إيران لخوض المباحثات النووية مع مجموعة الخمس زائد واحد بجدية معتبرا ان نجاح مباحثات موسكو مرهون بمدى التعاون البناء لممثلي المجموعة مع إيران خصوصا أن هذه المباحثات ستكون وفق الاطر التي تم الاتفاق عليها في جولة بغداد.
وقال إن التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية موجود منذ البداية ومن الضروري ارساء التعاون التام مع الوكالة مشيرا إلى ان ايران تدعو بالمقابل جميع الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون مع الوكالة واحترام تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي.
واعرب مهمان برست عن امله في ان تسود اجتماع موسكو اجواء الصداقة مضيفا ان ايران مستعدة للخوض في المحادثات بكل جدية على غرار اجتماعي اسطنبول وبغداد.
ولفت الى ان اكمال محطة بوشهر النووية شارف على الانتهاء وهناك قضايا فنية سيتم الاعلان عن تدشينها في الوقت المناسب موضحا ان مشروع بناء مفاعل نووي جديد في ايران يقع في اطار تنفيذ طلب البرلمان من الحكومة الايرانية توليد 20 الف ميغاواط من الكهرباء.
فيروزآبادي: الدول الغربية التي ادعت محاربة تنظيم القاعدة تعيد تأهيله اليوم في سورية ولبنان
وأكد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد حسن فيروزآبادي أن الدول الغربية التي أوجدت تنظيم القاعدة وطالبان سابقا وبعد تلقيها ضربات عنيفة منهم والتي تدعي اليوم أنها تحارب هذا التنظيم في باكستان تغمض عينيها عن جميع العبر السابقة وتقوم حاليا بتأهيل القاعدة في سورية ولبنان.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن فيروزآبادي قوله اليوم في جلسة الدفاع عن أطروحة الدكتوراه لأحد طلاب الجامعة العليا للدفاع الوطني أن خطر إعادة تأهيل تنظيم القاعدة بجنوب شرق البحر المتوسط هو أكبر من خطر السلاح النووي على اوروبا مضيفا إن القاعدة في سورية ولبنان ستتسبب بكارثة للعالم.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعي إنها قتلت زعيم القاعدة وألقته في البحر ولكن القاعدة اليوم لها زعيم وزعيمها معروف وامريكا أيضا تعرفه وأن إدارة الإرهابيين والمرتزقة في جنوب شرق البحر المتوسط تقوم بها القاعدة.
ولفت فيروزأبادي إلى أن هذا الموضوع يمثل خطرا استراتيجيا حيث أن وجود القاعدة في جنوب شرق البحر المتوسط سيكون خطرا يهدد اوروبا أولا والإسلام ثانيا ويتعين أن تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان العالمية الذين يتحملون المسؤولية بالحيلولة دون وقوع هذه الكارثة الجديدة.
وأوضح أنه وبسبب وجود مصالح اسرائيل فهم يريدون إيجاد منطقة آمنة إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب ومن أجل استمرار بقاء المحتلين فإن الامريكيين والاوروبيين ومنظمة الأمم المتحدة تغاضوا عن هذه الكارثة المأساوية التي تحدث من خلال إرسال الإرهابيين والمرتزقة بقيادة القاعدة إلى المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى