اقتصاديات

وزير النفط يدعو لاستخدام الكاز والكهرباء كبدائل للغاز

استعرض وزير النفط سفيان العلاو واقع المشتقات النفطية في ظل العقوبات الأميركية الأوروبية على سورية وقال في مؤتمر صحفي عقده في وزارة النفط أمس نحن نتعرض لعقوبات لا أخلاقية ولا قانونية تستهدف الشعب السوري
بأكمله ولاسيما بما يخص مادة الغاز المنزلي الذي لا يستخدم لأي أغراض أخرى وكذلك مازوت التدفئة، فالمشكلة بلغت ذروتها ونحن في مجال الانحسار وعلى الجميع ألا يقلق ونحن لم نعدم الوسائل ولدينا بدائل ولدينا أصدقاء ولكن على الجميع أن يدرك أننا في حالة حرب حقيقية على الجميع أن يخفف من هولها لا أن يساهم في صناعة أزمات جديدة.‏
وتابع العلاو بحسب صحيفة الثورة: رغم كل العقوبات استوردنا عام 2011 حوالى 2 مليون طن من المازوت و 450 ألف طن من الغاز المنزلي واستمرينا بتأمين كل الاحتياجات وهذا لم يعجب الأوروبيين فاستمروا في فرض العقوبات حتى وصلوا إلى شركة محروقات وفرضوا علينا بتاريخ 23/3/2012 عقوبات ليست قانونية ولا أخلاقية لأن الشركة لا تنتج ولا تمول وكان الهدف من ذلك منع إيصال المواد للمواطنين وتم إلغاء كل العقود المبرمة والمسددة مالياً لنهاية العام 2012.‏
وحول الوضع الحالي للمشتقات قال العلاو: لدينا إنتاج محلي في بعض المشتقات يفوق احتياجنا كما في مادة البنزين وكذلك بالنسبة للغاز الطبيعي الذي يستخدم في محطات الكهرباء وحتى الفيول لدينا إنتاج جيد ونؤمن الباقي من الدول الصديقة والنقص الذي حصل في محطات توليد الكهرباء سابقاً كان سببه تخريب السكك الحديدية واستهداف الصهاريج ولم يكن نقصاً في المادة.‏
وأضاف: فيما يخص المازوت نحن الآن بفترة الطلب فيها على المادة بحدودها الدنيا وما نحصل عليه من الإنتاج المحلي والدول الصديقة يغطي الاحتياج وهناك عقود قد أبرمت مع إيران وفنزويلا التي وصلت قبل أيام إحدى ناقلاتها إلى ميناء بانياس تزامناً مع توقيف المصفاة لمدة عشرة أيام لإجراء الصيانة لتعويض جزء كبير من النقص ونحن غير قلقين حالياً ولاسيما بعد أن شارفت المحاصيل الشتوية على نهايتها حيث زدنا مخصصات محافظات دير الزور والحسكة والرقة بنسبة 25٪ من المازوت لأجل الموسم الزراعي.‏
وحول مادة الغاز المنزلي قال العلاو: هنا المعضلة فمادة الغاز المنزلي لها طبيعة خاصة في التحميل والنقل والتعبئة والتوزيع ولذلك تأمينها يبقى أصعب لمحدودية الشركات التي تتعامل معها، ومنذ بداية الأزمة أوجدنا حلولاً لكل المشكلات ونبحث حالياً عن حلول وسمحنا للقطاع الخاص بتوريدها وأعطينا التعليمات لتشغيل المعامل والمصافي بطاقتها القصوى ونحن نؤمن حالياًً حوالى 52٪ من الحاجة وقد يكون هناك حلول قريبة وعلى الجميع أن يتعاون معنا فنحن لدينا بدائل متاحة وعملية تخفف كثيراً من الأزمة كاستخدام الكاز المتوفر حالياً في عدد كبير من محطات الوقود وفي أكثر من 40 محطة وجميع محطات شركة محروقات واتحاد الفلاحين وعدد من المحطات الخاصة وبسعر 40 ليرة سورية للتر، أيضاً يمكن استخدام الكهرباء لأغراض بسيطة وعلى الجميع أن يتعامل مع الأزمة بشكل صحيح وأن يستهلك المادة لأغراضها المخصصة ونحن مستعدون ونعمل لشراء المادة مهما كان سعرها لتأمين احتياجات الناس.‏
وحول توزيع المادة قال العلاو: يتم توزيع المادة من خلال 11 ألف معتمد في سورية ومن خلال مراكز تابعة لشركة محروقات في دمشق وعلى الجميع أن يتعامل بطريقة حضارية وأن تأخذ الوحدات الإدارية دورها في تنظيم توزيع المادة.‏
وحول الضرر الذي لحق بقطاع النفط جراء وقف تصدير النفط الخام ومشتقاته قال العلاو: نحن نصدر يومياً حوالى 150 ألف برميل نفط خام و أربعة آلاف طن مشتقات وتقدر عائداتها بحوالى 4 مليارات دولار من بدء الأزمة لتاريخ اليوم وهو مما يعرف بحجم فوات المنفعة وهذا ما كنا نغطي فيه استيراد المشتقات النفطية حيث استوردنا العام الماضي بما قيمته 3.5 مليار دولار وتم تمويله محلياً بالكامل وليس لدينا مشكلة تمويل.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى