سياسية

القضاء المصري يعلن عدم قانونية موقف مبارك من أحداث غزة…

خالف القانون والقضاء المصري الموقف الرسمي لبلادهم، الذي قاده الرئيس حسني مبارك، إزاء العدوان الإسرائيلي الذي راح ضحيته 509 شهيد فلسطيني حتى مساء يوم الاحد،
ورفض المستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض المصرية ومقرر مؤتمر القضاة، التبريرات التي ساقها مبارك، لإبقاء بلاده معبر رفح مغلقا أمام فلسطينيي القطاع، وشبه مغلق أمام المعونات الإنسانية ونقل موقع قناة الجزيرة الفضائية عن مكي إشارته إلى أن "ما يقوله الرئيس مبارك كلام سياسي وليس قانوني، تفرضه ضرورات سياسية تتمثل في عجز مصر عن اتخاذ موقف حازم في مواجهة إسرائيل لظروف سياسية خاصة، اقتصادية، وعسكرية ودولية، وضغوط معينة"، وأضاف "أما قانونيا فالرأي الذي أقوله ليس كلامي وحدي، فهو رأي قضاة مصر عبروا عنه كثيرا وأنا اعتقد أيضا أنه كلام الرئيس، بدليل أنني قاض عامل في محكمة النقض وأتحدث من مصر ورددت هذا الكلام في الصحف المصرية وفي التلفزيون ولا ألقى تعقيبا، وأعتقد أن الرئيس مبارك في داخله يؤمن بما أقوله أنا لكن هي اعتبارات، هي ضغوط"، مؤكداً أنه من واجب مصر فتح معبر رفح "باعتبار أن الجانب المصري من المعبر يخضع للسيادة المصرية، ومصر ليست مقيدة أصلا باتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، وقال إن المعبر من الجانب المصري مصري فقط ومن الجانب الفلسطيني فلسطيني فقط، والحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة يفرض على أي دولة وبحكم القانون الدولي السماح بمرور الأدوية والملابس وغيرها.

مكي اعتبر أن الحديث عن أنه ينبغي للمحتل أن يتحقق من الأشياء الداخلة عبر المعبر يعطي للاحتلال الإسرائيلي شرعية، مؤكدا أن الاحتلال ليس له حقوق وهو في القانون الدولي يرتكب جريمة ويفترض أن يقاوم.

يذكر أن الرئيس المصري كان اتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس بمحاولة الاستحواذ على معبر رفح،

وقال في تصريحات تلفزيونية إن قطاع غزة واقع تحت الاحتلال، ولذلك فلا بد للمحتل أن يراقب كل ما يدخل للقطاع.

من جانبه أشار مدير المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى أن الحركة طرحت صيغة لحل أزمة المعبر بتشكيل لجنة مراقبة تشترك فيها السلطة ومصر والمراقبون الأوروبيون، مؤكدا أن هذا الطرح لم يقابل برد من الجوانب المعنية الأخرى، وبعدما رفض السفير المصري في أوسلو استلام الرسالة، قام نشطاء من مؤسسات أهلية نرويجية بقراءتها عبر مكبرات الصوت في محيط السفارة، وأكدت الرسالة أن "مصر لم تعد مصر التي نعرفها، مصر الرائدة في الدفاع عن قضايا أمتها، ما ساهم في تعطيل دور الجامعة العربية، للعب دور مهم في رفع معنويات الفلسطينيين في غزة أمام هذا الإرهاب الصهيوني".

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى