سياسية

إسرائيل تكشف أن قادة عرب طالبوها بانتزاع حماس من غزة

كشف مسؤول إسرائيلي اليوم السبت أن قادة عربا أعربوا له عن تمنياتهم بأن تنتزع اسرائيل حركة حماس من القطاع كما ينتزع الوحش قلب فريسته
علماًَ أن مصادر فلسطينية "مطلعة جداً" كانت كشفت الأربعاء الماضي لصحيفة القدس العربي أن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان قال لعدد من قيادات حماس التقت به مؤخراً بأنّ مشعل و"عصابته" سيدفعون ثمن الموقف الذي أفشل الحوار في القاهرة، لافتة إلى أنّه قال لعاموس جلعاد: إن قيادة حماس أصابها الغرور، وهي تتعامل مع مصر بفوقية واشتراطات، وانه لا بدّ من تأديب هذه القيادات، حتى تستفيق من أحلامها على حد وصفه، وانه يعتقد أنّّ تأديب قيادات حماس لا ينبغي أن يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل لا بدّ أن تشعر قيادات حماس في دمشق بأنها ليست بمنأى عن الخطر كذلك، وفي تصريح نقلته صحيفة المنار الفلسطينية اليوم السبت افاد مصدر إسرائيلي بأن مسؤولا اسرائيليا أكد في لقاء مع المقربين له، أن جهات عربية تدعم بوسائل مختلفة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ، وطلبت الاستمرار في هذا الهجوم حتى تحقيق ما أسماه بـ (المصالح المشتركة) مؤكدين توفير الغطاء اللازم والفترة الزمنية الممتدة حتى تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب اوباما ادارة البيت الابيض، ونقلت الصحيفة نفسها عما اسمتها مصادر مطلعة أن أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما تلقى معلومات كافية عن خطط اسرائيل بشن عدوان واسع على قطاع غزة، وأنه أعطى مباركته ودعمه لهذا العدوان،

وكشفت المصادر مطلعة أن عددا من أعضاء طاقم المستشارين للرئيس الامريكي المنتخب خاصة ممن لهم خبرة في شؤون الشرق الاوسط التقوا مبعوثين رفيعي المستوى من دول عربية قبل العدوان وفي يومه الأول، كاشفةً أن هؤلاء المبعوثين أبدوا استعدادهم لتوفير الغطاء للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأكدت المصادر أن الدول العربية المذكورة تعهدت بعدم لعب ادوار سياسية او وساطات لوقف العدوان وعدم التحرك دبلوماسيا وبجدية في ظل الادارة الامريكية الحالية، بمعنى أن هناك توافقا ايضا على ان يستمر العدوان حتى تولي اوباما الحكم ، ومن ثم يصار الى طرح مبادرة جديدة يتم فيها فرض شروط على حركة حماس بعد أن تكون تلقب ضربة موجعة، واضافت المصادر أن العدوان سيستمر لأن هناك اتفاقا اقليميا دوليا وبالتنسيق مع اسرائيل على عدم انضاج اية مبادرة ومن أي جهة كانت حتى العشرين من الشهر الجاري، وبالتالي، ليس من المستبعد أن يقوم الجيش الاسرائليي بعمليات عسكرية برية ضد القطاع خلال الفترة الحالية، وسوف تشهد الأيام القليلة القادمة مساعي وتحركات امريكية واوروبية ومن دول عربية، ولكنها، لن تكون جادة، وانما تخديرية الى حين وصول اوباما الى الحكم.

يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإسرائيل كانتا كشفت كيفية تعاون مصر مع إسرائيل في تسهيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، حيث أكد قيادي محلي في «حماس» في مدينة رفح إن القوات المصرية كانت على علم بموعد الغارات الجوية، وفي تصريح لصحيفة الأخبار اللبنانية نشر الاثنين الماضي، نوه مصدر من حماس أن القوات المصرية رفعت الرايات لإرشاد الطائرات الإسرائيلية وتنبيهها إلى أنها مواقع مصرية لا فلسطينية، كان مصدر عسكري اسرائيلي، أكد أنّ الجانب الاسرائيلي أبلغ الجانب المصري بنيته قصف المواقع الفلسطينية والأنفاق في منطقة رفح وبمحاذاة الحدود المصرية، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في ما أكد شهود عيان أنّ الأمن المصري انسحب من تلك المنطقة، بعدما كان منتشراً فيها عقب التوتر التي وقع في المنطقة بين شبان فلسطينيين حانقين والجنود المصريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى