سياسية

مصادر دبلوماسية عربية: الأسد إجتاز مرحلتين خطيرتين

ترى مصادر ديبلوماسية عربية حسبما نقلت “الجمهورية” أنّ الأزمة السوريّة دخلت مرحلة جديدة، فهي أمام خيارين بانتظار التطوّرات في الأيّام المقبلة: إمّا الحرب الشاملة وإمّا الحلّ السياسي الجذري.
وتنقل المصادر عينها عن الرئيس السوري بشار الأسد اقتناعه بأنّ خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان وخصوصاً مادتّاها الأولى والثانية تحمل الكثير من الألغام، ما يعني أنّ ما لم تستطع القوّات المحيطة بسورية (تركيا والخليج العربي وأميركا وأوروبّا) تحقيقه يحاولون أخذه بطريقة غير مباشرة عبر أنان، ولهذا السبب وافقت دمشق على الخطّة في البداية لكنّها لم تحدّد التاريخ.
وتشير المصادر إلى أنّ بقاء النظام السوري حتى الآن على قيد الحياة يثير صدمة كبيرة لدى الغرب الذي لا يعرف حتى الآن ما هو البديل عن الأسد في حال إسقاط نظامه، حتى أنّ الأميركيّين باتوا على يقين أنّ المعارضة السوريّة ضعيفة ولم تتمكّن من تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن لافتة المصادر في هذا السياق إلى أنّ الغرب يريد تفتيت سورية خدمةً لإسرائيل، وهؤلاء يسعون ليلاً نهاراً لشنّ ضربات عسكريّة على سورية لأنّ هدفهم إنشاء منطقة عازلة، وليست زيارة كوفي أنان إلى تركيا للمخيّمات إلّا لهذا الهدف، إذ إنّه يريد خلق مناطق عازلة.
وترى المصادر أنّه بمجرّد إعلان وزارة الدفاع السوريّة وقف الأعمال العسكرية فهذا يعني أنّ النظام عَبَرَ نفقَ إسقاطه، واستعاد مبادرة اشتباكه مع المجتمع الدوليّ أكثر منه مع معارضيه، معتبرةً أنّ سورية اليوم أمام مرحلة جديدة من المواجهة بعد معركتين خطيرتين يعتقد الأسد أنّه اجتازهما: سياسية حملت لواءَها وتبنّتها موسكو في مجلس الأمن قبل البيان الرئاسي وبعده لمنع تقويض النظام بالقوّة، وعسكرية مكّنت الأسد من استعادة بعض المدن الكبرى التي استولت المعارضة المسلّحة على أجزاء واسعة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى