ثقافة وفن

تشكيليون فلسطينيون يحيون يوم الأرض بصالة الشعب

افتتح في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق أمس معرض تشكيلي بمناسبة يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون
فى الثلاثين من آذار من كل سنة تعبيراً عن تمسكهم بأرضهم وتأكيداً لحقهم فى العودة الى وطنهم وديارهم فى فلسطين المحتلة.

وركز الفنانون الفلسطينيون من خلال الموضوعات التي طرحوها في أعمالهم على الخصوصية الفلسطينية حيث تحضر البيئة بكل مفرداتها كما تحضر القضية الفلسطينية بكامل آلامها وجروحها وقسوة المصير الذي آل اليه الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.

وجسد الفنانون المشاركون وهم 36 فنانة وفنانا أهمية الأرض بالنسبة للإنسان وقدرة الفنان على تمثيل هذه العلاقة بطرق وأساليب وتقنيات مختلفة في التصوير والنحت والكاريكاتور وغير ذلك.

وقال الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في تصريح لوكالة سانا.. إن هذا المعرض يعكس موضوعاً أثيراً لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وهو نضال الشعب الفلسطيني ورغبته بالعودة وكفاحه الدائم ضد الاحتلال الجائر كما يتضمن ترسيخاً وتأصيلاً لهذا الاحتفال الذي يقوم به التشكيليون الفلسطينيون كل عام.

وأضاف.. يتميز معرض الأرض بسوية عالية من الأعمال والتجارب الفنية المتميزة التي تستحق التقدير فضلاً عن أهمية تناول القضية الفلسطينية بكل أبعادها ضمن رؤى متنوعة على مستوى الافكار والتقنيات المستخدمة.

بدوره أكد الفنان عبد المعطي أبو زيد أهمية المعرض فى إحياء هذه الذكرى لتأكيد تمسك الفلسطينيين بوطنهم وأرضهم وهويتهم وثقافتهم لافتاً إلى أن الفنانين الفلسطينيين يعرضون آخر إنجازاتهم ويتبارون عبر اللوحة التشكيلية التي تعبر عن النضال الفلسطيني بكل أوجهه.

وأضاف.. كل فنان يقدم إحساسه الفني ودفاعه عن أرضه عبر لوحته كما تتضمن تلك الأعمال تحية لشهدائنا الذين سقطوا في يوم الأرض الذي انتفض فيه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وممارساته التعسفية.

وأوضح أبو زيد أن المنافسة بين الفنانين الفلسطينيين في التعبير عن هذا اليوم تفرز دائماً تطوراً كبيراً في أساليبهم سواء كانوا نحاتين أم رسامين أو طباعين وهذا يحقق تنامياً متزايداً على صعيد السوية الفنية.

من جهته بين الفنان محمد الركوعي أحد المشاركين في المعرض أن لوحته تتضمن تحية للمرأة الفلسطينية التي وقفت في وجه العدو الإسرائيلي وهي تضم إلى صدرها أبناءها وأشجار زيتونها مجسدة بذلك قوة المرأة العربية الفلسطينية في مواجهة آلة القمع الصهيوني.

وأضاف.. حاولت المزج بين المفردات الفنية ضمن رؤية جديدة خاصة بي تتموضع فيها الرموز الفلسطينية كالمسجد الأقصى والثوب الفلكلوري الفلسطيني ضمن مناخات تشكيلية جديدة حيث امتزجت الأرض والطبيعة والمرأة في لوحة واحدة رافعة يديها نحو السماء.

أما الفنان يحيى عشماوي فأوضح أن لوحاته تمثل الحالة الفلسطينية بكل أبعادها ومطالب الشباب الفلسطيني الداعي للحرية وإنهاء الانقسامات والخلافات مجسداً عبر كلمة فلسطين أبعاداً جديدة في توازنات اللوحة وفي إضفاء لمسات جذابة من الحروفية على إيقاع اللون وتموجاته المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى