سياسية

الجعفري: الدول الداعية لتسليح الإرهابيين في سورية تسعى لإفشال مهمة أنان

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة
أن الدول التي تعمل على تسليح الإرهابيين في سورية ومدهم بالأموال وأجهزة الاتصالات تسعى لإفشال مهمة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية وتنتهك السيادة السورية وتعلن الحرب عليها وهذه الدول متورطة في تعقيد الأزمة وعليها تحمل مسؤوليتها والالتزام بخطة أنان. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس إن وزير خارجية السعودية لم يخف تدخله الشخصي في الشؤون الداخلية السورية عندما دعا علنا إلى تسليح المعارضة المسلحة بل اعتبر ذلك واجبا. وأضاف الجعفري إن هذه التصريحات وغيرها تدل على ازدواجية في اللغة تخالف النهج التوافقي الذي سار عليه مجلس الأمن وهي تمثل دعوة لإفشال مهمة أنان الذي قال منذ البداية إنه يود التحدث إلى السلطات السورية بصوت واحد وبالتالي هناك من يشوش على صوته من خلال خلق مسارات موازية كما هو حال اجتماع أعداء سورية الذي حصل في اسطنبول والذي يعتبر بحد ذاته تشويشا على مهمة أنان وانتهاكا لها وتناقضا معها. وبين الجعفري أن سياسة الحكومة التركية الحالية عدائية تجاه سورية فهي استضافت اجتماعا على أرضها يقوض سيادة دولة جارة بما يعتبر إعلان حرب عليها.
وأوضح الجعفري أن الالتزام بخطة أنان يجب أن يسري على الجميع بما في ذلك السعودية وقطر وتركيا وكل من يعمل على تجاوز السيادة السورية وخلق مسارات موازية لمجلس الأمن غير معترف بها دولياً كما أن على من ينقل الأسلحة إلى الأطراف المسلحة أن يتحمل مسؤولية عمله. وأشار الجعفري إلى أن الجميع يدرك الآن وجود مجموعات إرهابية مسلحة في سورية وأن الحكومة السورية لم تقبل الآن ما كانت ترفضه في الماضي وهي تتعامل مع شيء تأكد وجوده وكانت تطلب من الجميع بما في ذلك قناتا الجزيرة والعربية وغيرهما من القنوات المغرضة أن تعترف بوجود هذه المجموعات المسلحة التي تعترف بها خطة أنان أيضا. ولفت الجعفري إلى أن سورية تفعل كل ما بوسعها لإنجاح مهمة أنان الذي يعمل مع المسؤولين السوريين بشكل منتظم فالجانبان يعملان على أرضية مشتركة بهدف إيجاد أفضل الآليات التي يمكن من خلالها الإشراف على تنفيذ الخطة تحت إشراف السيادة السورية بشكل متكامل ولا مكان للشروط في ذلك. وقال الجعفري إننا نتوقع من أنان وأعضاء مجلس الأمن أن يكون لديهم نفس الالتزام من أجل إنجاح الخطة فليس هناك في العمل الدبلوماسي فرض لأي شروط مسبقة والأهم في ذلك كله الحفاظ على السيادة السورية والكلام عن المراقبين سابق لأوانه قبل انتهاء المفاوضات مع أنان. وأضاف الجعفري إننا نتوقع أيضا من أنان أن يعمل على الاتصال مع الأطراف الأخرى ولاسيما أولئك الضالعون في رعاية وتسليح المجموعات الإرهابية بهدف وقف أعمال العنف. وكان كوفي أنان قدم إحاطة حول مهمته في سورية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة وقال إن سورية وافقت على خطته لكنها تنتظر التزاما من المعارضة بوقف العنف وسحب المجموعات الإرهابية المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى