ثقافة وفن

وليد الدبس أول شاعر شعبي يطلق الموال الوطني السوري في لقاء خاص مع زهرة سورية

انحدر من بيئة ريفية بسيطة تعمل بالزراعة تأثر بموال الحلبي منذ صغره لما فيه من شي مختصر ومفيد وبلاغة في المعنى وبعدها تعلم الموال الشعبي وبدأ يتعلم كيفية صياغته بما يعبر
 عن ذاته وما يحيط من حوله ,انه الشاعر الذي تحدى أميته وأراد أنه يخوص في بحور الشعر وتعلم الكتابة في الجيش العربي السوري يبدو انه اكتشاف فريد من نوعه لأنه شاعر بالفطرة من يجلس معه يعجب ببلاغته وفصاحته في الكلام أخذ منه العديد من الفنانين نصوص الموال الغزلي وليد الدبس أول شاعر شعبي يطلق الموال الوطني السوري زهرة سورية التقت معه وأجرت الحوار التالي :

 أين موقع الشعر الشعبي في ثقافة المجتمع وهل هو موجود أم أنه بات متجاهلاً
– أجيب على السؤال من آخره وأنا هنا لاأتحدث عن الشعر الشعبي بل أتحدث عن أدب الشعبي الذي يشمل جميع شرائح المجتمع ويعبر عنهم
نعم أنه بات مغيباً لضعف المصداقية وحلول البديل المسوق بما يسمى بشعر الأغنية مكانه أما أمكانية وجوده فهي قائمة بأنه الجزء الهام من ثقافة المجتمع وهو مرآتـه الوجدانية .

 إلى أين وصل الشعر العربي في حداثته
وصل ليصبح سلاحاً ذو حدين فبعد أن طـــوره البعــض أساء إستخدامه البعض الآخر بتطفله على الشعر واعتباره مجرد نزهه فكرية لملىء الفراغ وجني الأرباح لنأخذ على ذلك مثلاً من شاهد واحد وهو نزار قباني الذي ألبسه حلة جديدة والتي تتماها وتطلعات الناس الحديثة من شرفة الحياة المشرقة على أمل أن يخرجوا به منها الى فسيح عطائها المزهر من أجل كتابته على جدال الزمن كثقافة من القرن العشرين على غرار القرون السابقة بدئاً من العصر الإسلامي مروراً بالعصر العباسي لكن إنصراف البعض به بمضمار التبسيط اللغوي وتجاهل الخطوط العريضة له في بناء الإنسان وجعله كوسيلة رائجة تحقق مكاسب فردية .

 أين الاختلاف بين الأدب الشعبي السوري والشعر النبطي والشعر الحديث وهل لنا أن نقول أن الشعر النبطي هو اختصاص خليجي
 الشعر بمطلق الكلمة ليس حكراً على أحد لكن هناك من سعى لنشر الشعر النبطي بنية مبيته للعودة بنا إلى جاهلية الصحراء الأولى ولطمس معالم الفصحة وتتطور الشعر الحديث وهذا ماحصل في الخليج من خلال استقطاب الشعراء إليها بالرغم من وجود شعراء فطاحل بينهم .
أما عن شعر الأدب الشعبي السوري فهو يقف على الضفة الأخرى الخضراء من الأخدود الذي أحدث شرخه الفكر الصهيوني حتى وصل إلى ما وصل إليه واقع الحال وأنا مثلاً لا أختلف مع أي عربي كان في كتابة الشعر أو قراءته لكنني مستبعداً عن ساحة الشعر لأن ثقافة شعري عربية دمشقية تراثية سورية فقط .

 إلى أي مدى يلعب الشعر دوراً إيجابياً أو سلبياً في الأزمات
بما أن الإنسان أساساً يقوم على المشاعر وبما أنه يندفع بعاطفته فهذا يعني بأنه يتأثر بما يسمع وما يدغدغ مشاعره أو عاطفته لكن يبقى الأمر مرتبطاً بالإختلاف الذهني بين فئات الناس من الناحية الثقافية المنزلية والتربوية الإجتماعية والبيئية الجغرافية وهنا دعنا نتحدث فقط عن ثقافة المجتمع العربي السوري فأنت كما تعلم إني شاعر أدب شعبي وهذا يعني أنني حلقة الوصل بين الفصحة والعامة أكتب بالعربية الفصحة وأقرأ بالعامية متخذاً من الموال الحلبي شكلاً للتعبير وألعب دوراً ايجابياً في جعل الموال الحلبي سلاحاً بلسان السوريين يصعق مسامع الحاقدين على الثقافة السورية من خلال المضمون الذي يحمله والشواهد التي لايستطيع أن يتنكر لها أحد

 هناك من يقول أن المعلوماتية أصبحت أغنى وأسرع وسيلة من القراءة
عندما لاتملك أرضا ً تستطيع أن تشتري الفاكهه ولكنك لاتستطيع الوصول إلى الشجرة المثمرة وبالتالي لاتستطيع تحديد القيمة الغذائية لها لكن عندما تملك الأرض تسطيع أن تزرع ما تشاء في كل الفصول وتطعم من تشاء معك

 هل أستطاع الأبناء الوصول درجة الأباء
نعم كلاً يحاكي زمانه من خلال المعطيات المتاحة له فلو وضعتني في زمن عنترة قد أستطيع أن أعطي مثله ولكن إن أتيت بعنترة إلى زماني قد لايستطيع أن يحاكي هذا الزمان والسبب بسيط جداً وهو أن الأولين هم الأصل الذي نحن نتفرع منه كتراث وهذا يعني أن يجوز للفرع العوده إلى الأصول ولايجوز أن يصبح الأصل فرعاً تماماً كوضع الأباء والأبناء إذ يجوز للأبناء أن يحل محل الأباء ولايجوز أن نقول أن الأباء يحلوّا محل الأبناء لإن الوالد يملك الولد وما ملك .

بواسطة
محمد جمال دهان
المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى