سياسية

الجعفري: لو توقف التحريض والدعم المالي للمجموعات الارهابية لتمكنت سورية من حل الازمة

قال بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة انه كنا نتمنى أن “تبقى معالجة الأزمة السورية داخل البيت السوري أولا ثم داخل البيت العربي المساعد ثانيا،
إلا أن استعجال البعض لاستجرار التدخل الدولي، الذي نعرف أهداف معالجته للقضايا العربية، وأهمها قضية فلسطين والاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، يدعونا للتعبير عن حزننا للواقع المؤسف الذي وصلنا إليه الآن".

استذكر الجعفري عقب عملية التصويت على مشروع القرار الخاص بسورية السبت 4 فبراير/شباط والذي افشل اتخاذه الفيتو المزدوج لروسيا والصين جملة قالها وزير العدل الامريكي السابق رمزي كلارك منذ 22 عاما مفادها ان "الامم المتحدة التي خلقت لوقف الحرب اصبحت اداة للحرب"، قائلا ان "سورية هي ضحية للأزمة التي افتعلتها أطراف لا تريد الخير لسورية ولا لشعبها عبر دعم هذه الأطراف بالمال والسلاح لمجموعات إرهابية تقوم بأعمال إرهابية من قتل وخطف وتدمير البنى التحتية للبلاد".

وأكد الجعفري أنه "لو توقف القتل والتحريض والدعم المالي من الأطراف التي تدعم المجموعات الارهابية لتمكنت سورية من حل ما تعاني منه".

وتسائل المندوب السوري مستغربا انه "هل هناك عاقل قادر على التصديق ان حكومة ما ستقوم بارتكاب مجازر في مدينة ما في يوم سيعقد فيه مجلس الامن اجتماعا للنظر في شأن هذه البلاد؟ هل يمكن لاحد ان يضع نفسه في هذا الموقف؟".

كما اشار الجعفري الى انه "منذ شهرين ونصف استضاف برنامج في قناة "الجزيرة" القطرية الرئيس التونسي الحالي، الذي لم يكن آنذاك رئيسا بعد، وناشطا سوريا، حيث قال مقدم البرنامج، وهو صحفي مشهور، للرئيس التونسي انه يملك معطيات مصادرها ذو مستويات عالية في الدوحة مفادها ان النظام السوري سيتغير في 22 يناير/كانون الثاني، وفي هذا التاريخ عقدت الجامعة العربية اجتماعا قررت خلاله اللجوء الى مجلس الامن..".

واستغرب الجعفري مجددا في كلمته من أن "دعوات الإصلاح واحترام حقوق الإنسان تذهب إلى سورية فقط دون غيرها من دول المنطقة وخاصة التي تبنت مشروع القرار"، متسائلا انه "هل يعقل ان يكون من بين متبني هذا المشروع دول تمنع حضور النساء مباراة كرة القدم في حين تطالب سورية بأن تكون ديمقراطية؟".

وأكد الجعفري أن سورية مع الحوار واستمراره ونجاحه "لكن من يقف في وجه هذا الحوار هو الأطراف التي تدعمها دول إقليمية وخارجية".

وقال إن "كل متظاهر سلمي وكل من يريد الحوار هو شريك مرحب به وجزء أساسي من عملية الإصلاح"، مشددا على ان "سورية ستنعم بالاستقرار والآمان كما كانت دائما وستبقى وطن التسامح والانفتاح لجميع السوريين".

كما تطرق بشار الجعفري الى كلمة المندوبة الامريكية سيوزان رايس ساخرا منها بطريقة دبلوماسية: "لقد قالت زميلتي انها تشعر بالاشمئزاز من استخدام دولتين عضوين في مجلس الامن لامتياز حق النقض، وانا لا اقيم ما قالته، فأنا احترم رأيها.. الا انني اريد سؤالها، هل هذا الاشمئزاز يسري ايضا على 60 فيتو سبق واستخدمت في هذه القاعة لمنع اقامة السلام العادل والشامل في المنطقة وحل الصراع العربي-الفلسطيني وتسوية القضية الفلسطينية؟".

واكد الجعفري ان "بيانات بعض المندوبين في المجلس تفضح النوايا الحقيقة لبلادهم".

واختتم كلمته مشيرا الى ان "صحفيا يعمل في قناة "الجزيرة" الانكليزية في لندن قال اليوم (السبت) ان توجيهات صدرت من الخارجية القطرية بتسخين التغطية الاعلامية هذه الليلة قبل ساعات من انعقاد مجلس الامن.. ما يشير الى تلقي قناة اعلامية، ان كانت اعلامية بالفعل، تعليمات سياسية" و"الاستنتاج لكم".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى