سياسية

أوروبا تحت الجليد وحصيلة القتلى حوالى 160 شخصاً

ارتفعت حصيلة موجة الصقيع التى تحاصر وسط أوروبا منذ أيام إلى نحو 160 وفاة، لاسيما فى أوكرانيا وبولندا ورومانيا، بسبب درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر.
وأشارت أجهزة الأرصاد الجوية اليوم الجمعة، إلى أن فترة الصقيع الحاد هذه ستستمر حتى نهاية الأسبوع على الأقل، فيما حذرت شركة النفط النمسوية العملاقة "او ام فى" من العواقب المحتملة لموجة البرد على التزود بالغاز الروسى، مشيرة إلى "تسجيل تراجع بنسبة 30% فى عمليات التسليم" فى منصة التوزيع التابعة لها فى بومجارتن، حيث يمر حوالى ثلث الصادرات الروسية إلى أوروبا الغربية، إلا أن المخزون مرتفع، نظراً إلى أن الشتاء بدأ دافئا.

ولقى عشرون شخصا مصرعهم بسبب البرد فى أوكرانيا فى الساعات الـ 24 الأخيرة.

وعثر على ثلثى قتلى البرد فى وسط الشارع، أما فى جميع الدول التى طاولها البرد القارص، فإن أغلبية الضحايا من المشردين أو السكارى. وحذر الصليب الأحمر الدولى أمس الخميس من أن آلاف المشردين "الضعفاء" معرضون للخطر.

فيما هبطت درجات الحرارة إلى 25 و30 تحت الصفر، طلب حوالى 1150 شخصا مساعدة طبية بسبب تقرحات، ونقل 945 منهم إلى المستشفيات اليوم. وفى الفترة نفسها حضر حوالى 41300 شخص إلى أكثر من 2100 مستوصف فى البلاد طلبا للدفء والطعام الساخن. وأغلقت أكثر من 14 ألف مدرسة من أصل 20 ألفا، ما أجبر حوالى 2,8 ملايين تلميذ على البقاء فى منازلهم بحسب وزارة التعليم.

وأسفر البرد عن مقتل تسعة أشخاص إضافيين فى بولندا المجاورة، حيث هبطت درجات الحرارة إلى 32 دون الصفر فى جنوب شرق البلاد. وأفادت الشرطة عن مقتل 29 شخصا بالإجمال منذ بدء موجة الصقيع الجمعة، أما فى رومانيا التى سجلت درجات حرارة وصلت إلى أدنى من 31 تحت الصفر فى شمال البلاد، فقتل ثمانية أشخاص إضافيين، وبلغت الحصيلة الإجمالية 22 قتيلاً منذ أسبوع بحسب وزارة الصحة، وفى بلغاريا قتل عشرة مواطنين ومهاجرين سريين على الحدود التركية اليونانية.

وفى صربيا بلغت الحرارة 36 درجة تحت الصفر، ولقى سبعة أشخاص مصرعهم منذ نهاية الأسبوع الفائت، فيما علق حوالى 11500 شخص فى قراهم، ولاسيما فى غرب وجنوب غرب البلاد نتيجة انهمار الثلوج الكثيفة، حيث تحاول أجهزة الإنقاذ تزويد المنكوبين الأكثر عزلة بالمؤن، وفى بلجراد لجأ المشردون الذين لم يجدوا مكانا فى مركز الرعاية الوحيد فى العاصمة (140 سريرا) إلى محطات قطارات الأنفاق والحافلات.

وفى لاتفيا المجاورة (10 قتلى) حذرت أجهزة الإنقاذ الصيادين من أية مغامرة على البحر المتجمد، مشيرة إلى أن طبقة الجليد غير مستقرة بسبب سماكتها المتفاوتة، أما النمسا فأعلنت السلطات مقتل شخصين إضافيين، أحدهما سائق سيارة فى الـ 72 من العمر توفى فى سيارته بعد انزلاقها، ما رفع الحصيلة إلى ثلاثة قتلى فى البلاد، أما دول أوروبا الغربية التى شهدت موجة برد أقل صقيعا، فلم تشر إلى سقوط ضحايا، واقتصرت مشاكلها على اضطراب حركة النقل على ما شهده وسط إيطاليا بعد تعذر تحرك قطارين ينقلان 200 و80 راكبا لفترة من الليل.

وفى فرنسا دعا سكان العديد من المناطق إلى الحد من استهلاك الكهرباء إلى أقصى الحدود، مع توقع ازدياد الاستهلاك فى شبكة مثقلة أصلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى