سياسية

أوباما: أيام الأسد معدودة والربيع العربى أحدث تحولات مذهلة

أشاد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الثلاثاء، فى خطابه السنوى حول وضع الاتحاد أمام الكونجرس بـ”التحول المذهل” الذى أحدثه “الربيع العربى”، محذراً من أن أيام النظام السورى، أصبحت معدودة على غرار النظام الليبى بقيادة معمر القذافى.
وقال "فى الوقت الذى تتراجع فيه الحرب، تنفجر موجة التغيير فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تونس إلى القاهرة، من صنعاء إلى طرابلس".

وأضاف "قبل عام، كان القذافى وهو قاتل على يديه دم أمريكيين، أحد أقدم الديكتاتوريين فى الكوكب" مضيفاً "اليوم، لم يعد موجوداً".

وأوضح "وفى سوريا، لا ينتابنى أى شك بأن نظام الأسد سوف يكتشف قريباً أنه لا يمكن مقاومة قوة التغيير، ولا يمكن سحق كرامة الناس".
وقال أيضاً "لا نعلم بالتحديد متى سينتهى هذا التحول المذهل. سوف ندعم السياسات التى تشجع قيام ديمقراطيات قوية ومستقرة، وكذلك أسواق مفتوحة لان الديكتاتورية لا تصمد أمام الحرية".

وفيما يتعلق بإسرائيل، قال أوباما: إن أمريكا ملتزمة بقوة بأمن إسرائيل، وهذا يعنى أوثق علاقة عسكرية بين البلدين فى التاريخ.

وأكد أن إنهاء الحرب فى العراق سمح للولايات المتحدة بتوجيه ضربات قاسمة لأعدائها فى باكستان واليمن، وأن عناصر القاعدة الذين لاذوا بالفرار يعرفون أنهم لا يمكن أن يهربوا من متناول يد الولايات المتحدة، وأن أسامة بن لادن لم يعد يشكل خطراً على الولايات المتحدة منذ عقدين من الزمان، ونوه إلى أن الولايات المتحدة، من وضع القوة، بدأت وضع حد للحرب فى أفغانستان، حيث عاد بالفعل 10 آلاف من القوات الأمريكية، وسيعود إليها 23 ألفاً هذا الصيف، وسيستمر نقل السلطة للأفغان، وبناء شراكة معها، بحيث لا تكون مصدر هجوم جديد ضد الولايات المتحدة.

وشدد على أنه مع انحسار موجة الحرب، فإن هناك موجة تغيير فى الشرق الأوسط من تونس إلى القاهرة وصنعاء وطرابلس.. مشيراً إلى أن القذافى قد اختفى اليوم بعد أن كان قبل عام واحد من أشد الديكتاتوريين وقاتل يده ملوثة بالدم الأمريكى.

وقال "لا أحد يعرف كيف سينتهى هذا التحول فى المنطقة"، مشيراً إلى أن هناك الكثير على المحك، فيما يتعلق بالنتيجة، وأن الأمر يعود إلى شعوب المنطقة ليقرروا مصيرهم، وأن الولايات المتحدة تناصر القيم التى خدمتها بشكل جيد، وستقف ضد الترويع والعنف، وإلى جانب حق وكرامة كل البشر رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين ويهود، وستدعم السياسات التى تؤدى إلى ديمقراطيات مستقرة، وأسواق مفتوحة؛ لأن الطغيان لا يضارع الحرية… وستحمى أمن أمريكا وأصدقائها ممن يهددونهم.

وأضاف أوباما، إن من يتحدث عن أن أمريكا فى حالة انحسار، فإنه لا يعرف ما يتحدث عنه؛ لأن أمريكا مازالت هى الدولة رقم واحد فى الشئون العالمية على مستوى العالم.. وسوف تستمر كذلك طالما ظل رئيسا للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه اقترح ميزانية عسكرية تضمن الحفاظ على أفضل جيش فى العالم مع توفير نصف تريليون دولار.

وتناول الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه عن حالة الاتحاد فى الولايات المتحدة الذى ألقاه الليلة الماضية أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكى الملف الاقتصادى، مشدداً على أنه يريد إجراء إصلاح ضريبى يطال الأغنياء، ويحث الشركات على المزيد من الإنتاج فى الولايات المتحدة.

وأكد أوباما أنه سيحارب تعطيل العمل، ومن يدعم العودة للسياسات التى جلبت الأزمة الاقتصادية للولايات المتحدة، مشدداً على عدم العودة إلى اقتصاد يرسل الوظائف خارج أمريكا.

و قال الرئيس الأمريكى: إن اقتصاد الولايات المتحدة يجب أن يعتمد على التصنيع ومصادر الطاقة المحلية ومهارات العمال الأمريكيين، وضرب مثالا على ذلك بكيفية إحياء صناعة السيارات التى عادت لتتصدر هذا القطاع على مستوى العالم، بعد أن كادت تنهار خلال الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أنها أضافت 160 ألف وظيفة جديدة.

وحذر أوباما الجمهوريين من أنه لن يقف مكتوف اليدين أمام محاولاتهم عرقلة برنامجه وسياسته الاقتصادية الهادفة إلى إقالة الاقتصاد من عثرته. وجدد أوباما فى خطابه محاور الجدل السياسى المرتقب بين البيت الأبيض والجمهوريين خلال هذا العام الانتخابى، مدافعاً عن مكانة ونفوذ الولايات المتحدة.

ودعا أوباما المشرعين من الحزبين الديمقراطى والجمهورى إلى أخذ القدوة، مما حققته القوات الأمريكية فى العراق، وضد تنظيم القاعدة من أجل بناء اقتصاد قادر على الاستمرار، اعتماداً على الصناعات المتطورة والاكتفاء الذاتى فى مجال الطاقة.

إلا أن الجمهوريين ردوا بشكل سريع على خطاب أوباما باتهامه باتباع سياسات زادت الأزمة الاقتصادية سوءاً، مؤكدين أن قول أوباما إن حالة الاتحاد فى الولايات المتحدة ليست فى وضع خطير ليس بالصحيح.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تحية تقدير الى سوريا شعبا و حكومة من انت ايها القرد حتى تقول على الدكتور بشار الاسد ان يتنحى انت من عليك بى التنحى لسياستك الفاشلة ايها الاحمق الدكتور بشار الاسد باقى شوكة فى حلقكم و هو فخرنا و عزنا و محبوب كل العرب الشرفاء سوريا الاسد ستنتصر غصبا عنك يا قرد امريكا الى مزبلة التاريخ و عاشة سوريا الاسد و شعبها البطل الصامد

  2. اوباما..انت ادرى الزعماء المتاكد بانك وكل حلفاءك وعملاءك حمير الخليج وبعد 11 شهر من حربكم النصف كونية لم تستطيعوا زعزعة سوريا وانت عالم بذلك ..ولو لم تسترضي سوريا وايران لتلقي تلك الكلمات كحملة انتخابية للانخابات الامريكية لما نطفت بذلك…اظن لم يعد انسان غبي بالقرن21 فكفاك كذبا

زر الذهاب إلى الأعلى