مقالات وآراء

ماذا تترجى من هؤلاء المراقبين ؟!

وصل مراقبي الجامعة العربية إلى سورية وكل منهم يعطي لنفسه قيمة وقدراَ وكأنه قادم من عالم كوني آخر وأنه يتمتع بجلالة اكبر مما نتصورها.
 المؤشرات الظاهرة على وجوههم تدلك على نفوس مريضة ووجوه قاطبة قاتمة تقطع الرزق من أول نظرة . ولكن أسأل هل صدقوا إنهم القوة ونحن السوريين في حالة ضعف ؟ونستعطفهم ليرحمونا كسوريين .هل صدقوا أنهم بجرة قلم منهم ممكن أن يعيدونا إلى العصر الحجري كما قال بندر بن ساطان . لا وألف لا هم واهمون المراقبين ومن بعثهم ومن اشترى ضميرهم من حكام الخليج ومن انتدبهم لن يكونوا بأفضل منهم ! ميزتهم أن ضميرهم في مهب الريح لايستمعون للمغلوبين وان استمعوا تجدهم مكرهين ,يتكلمون مع السوري الذي يشكي معاناته الإرهابيين وبفرارة نفسه تجده يسمعك ويعتبرك من الكاذبين يتكلمون معك وكأنهم ذو فضل على من يتكلم معهم لماذا هذه النفسية العفنة ؟ كأنهم هم أسياد سوريا ! وهؤلاء من الرجال والنساء يلتفون حول بعض المراقبين ليشكوا لهم مظلمتهم من المجموعات الإرهابية والتي عاثت فساداً بالأرض السورية , بدعم وتمويل نفسهم هم الذين أرسلوا فريق المراقبين فماذا تترجى من هؤلاء المراقبين إلا الشر والمثل العربي يقول( الإناء ينضح بما فيه ) هم ليسوا أكثر من ناسجي تقارير يرفعونها إلى جامعة الفشل القطرية . وعلى الجامعة مهمة قلب الحقائق وتزوير الأقوال وفبركة معاناة السوريين بأن من فتل وشرد ودمر هو النظام ناسين أو متناسين الحقيقة الدامغة لجرائمهم إن من حرض ومول وساعد وهرب السلاح والمقاتلين هم الخليجيون بزعامة الحمدين القطريين . لكن المال لن ينفعكم والجاه والاحتماء بالظل الأمريكي الصهيوني لن يفيدكم لاآجلا ولاعاجلآ . انتظروا أيها العربان انتم أول الأنظمة التي ستسقط عندما يفشل مشروعكم الصهيوني في تمزيق وتفتيت المنطقة العربية وهذا لن يحدث في سوريا لأنها تمتلك من الوعي الثقافي والسياسي مايكفي لإسقاط طموحات الغرب الصهيوني . نحن السوريين نفتقد إلى رفاهيتكم المؤقتة ولكن العقل والفكر لاتهزه النسائم ولا الرياح العاتية .هذه هي سوريا . بشعبها وأرضها شامخة صامدة .

بواسطة
نزار جبسة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى