ثقافة وفن

الفنانة التشكيلية الشابة ناديا سعيد اللوحة تجمع بين أحاسيس

ناديا سعيد فنانة سورية حلبية الأصل كانت متميزة بالنشاط التربوي حيث نشر لها الكثير من المقالات التربوية والأدبية في العديد من الصحف المحلية والعربية إضافة إلى أنها تكتب القصة والشعر والخاطرة فكان لنشاطها الكتابي دور بارز في بلورة الرؤى
 والأفكار وبرز واضحا في مواضيعها التي طرحتها في أعمالها بتقنية فنية خاصة بها إضافة إلى تقنية المائي والزيتي .

وأطلق البعض على أسلوبها اختراعا لمدرسة فنية تستحق الرعاية والاهتمام حيث حاولت أن تجمع بين العلم والفن بأسلوب تنفرد به فأقامت منى المعارض الفردية على مدى سنوات ما يزيد على الثلاثين معرضا في الصالات الرسمية ومنها تشرين والشيباني برعاية كريمة من محافظ حلب بالاضافة إلى صالات مديرية الثقافة وعدد من المراكز الثقافية أيضا برعاية من جهات رسمية متعددة منها /نقابة المعلمين – فرع شبيبة حلب – نقابة الطباعة والثقافة والاعلام – فرع الاتحاد النسائي – اتحاد الصحفيين …الخ / إلى جانب معارضها في رحاب جامعة حلب وتحديدا في كلية الهندسة المعمارية عام 2008. برعاية ودعم من رئيس الجامعة السابق الدكتور نزار عقيل إلى جانب معرضها في المكتبة المركزية وعدد من الكليات الاخرى ولفتت الانظار إليها بأسلوبها المتميز مما دعانا إلى هذا الحوار للتعرف على مسيرتها أكثر .

*إذ أردنا تقديمك للقراء ماذا تقولين ؟

..باختصار أنا امرأة طموحة جدا تبحث دائما عن الجديد والمتجدد وليست الغاية في التنوع من النشاطات كسب الصفة ولكن لكسب الحضور وكسر الروتين اليومي .

لقد لفت الانظار إليك بأسلوبك الخاص من طرح الرؤى والأفكار فما هو الدافع لاختيارك هذا الأسلوب رغم أن الجديد عادة يخضع للتقبل أو الرفض فما هو الدافع الى هذه المغامرة ؟

… الإختلاف ظاهرة صحية تثري الحركة الإبداعية لتجنب الفرق في النمطي والمألوف فمن الصحيح والصحي أن يكون لكل مبدع حظ مختلف يميزه عن أقرانه لذلك كان لدي رغبة ملحة في أن يكون لي هوية خاصة في مجال الفن تتقاطع أيضا مع مدارس الفن التشكيلي لأن الفن في النهاية عمل إبداعي يخضع للجمال والجمال مسألة نسبية .

*ما هي العلاقة التي تربط بين عالم الكتابة وعالم الرسم ؟

… الكتابة فن لا يبتعد كثيرا عن فن الرسم فهما وجهين لعملة واحدة والفن وسيلة اسقاطية يعبر فيها الفنان عن العوامل المكتوبة في اللاشعور بطريقة ما وهذا يتيح بشكل أو بآخر تفريغ للعوامل الداخلية التي تساعد على الخلق والابداع ويحتاج هذا إلى حافز يتلمسه الفنان من خلال علاقاته مع المحيط .

*ما هي أهم الموضوعات التي تتصدر لوحاتك ؟

…تلك التي تتمحور حول قضايا الانسان وبخاصة ما يتعلق منها بالعلم والتربية والبيئة لان المجتمع بحاجة الى افراد أصحاء نفسيا وبدنيا مسلحين بالعلم ليكونوا أفراد منتمين وفاعلين للنهوض بالمجتمع إلى مستوى يواكب ركب الحضارة .

*ما هي مقومات اللوحة الفنية برأيك؟

..تلك التي يجتمع فيها رأيي مع رأي الآخرين فلا أظن أن هناك من يختلف على أن الفن يحتاج إلى تربية معيتة وتدريب مستمر وثقافة متنامية إذ لا نستطيع أن نصف كل من تصدى لملء فراغ بالخطوط والالوان فنانا كما لا نستطيع أن نصف كل قطعة علقت على جدار لوحة فالفن عصارة عمل حضاري والحضارة نقوم على العقل والعاطفة لذا فإن اللوحة التي تؤسس للفنان مكانة على الساحة التشكيلية .

*من الملاحظ أن البيئة أخذت حيزا كبيرا في نتاجك الفني وفيها تركيز واضح على رموز وأرقام علمية

…منذ البداية كان التوجه هو إيجاد تقاطع بين العلم والفن وبما أن البيئة ليست فرعا مستقلا بل هي تجميع لكافة فروع المعرفة لذا كان لها النصيب الاكبر واللوحة تقترب من وسيلة الايضاح حين تطرح موضوع علمي صرف فعندما تقترب من العلم يجب أن يكون هناك دقة في الطرح على سبيل المثال عندما يطرح موضوع مهم كثقب الاوزون فمن الواجب أن تقدم المشكلة في اللوحة بدقة علمية متناهية لتضيف الى المتلقي ثقافة ووعيا بيئيا أما عندما تقترب المواضيع من الثقافة فالثقافة شاملة وموسوعية يتمازج فيها الخيال الابداعي مع الفكر لان اللوحة في النهاية تعلق على جدار لذا يراعى فيها العنصر الجمالي .

*ما هي الطموحات ؟

..أن أكون كاتبة بارعة باللون ولست ملونة بارعة كما اتمنى ان يحظى أسلوبي بنجاح يتخطى حدود المحلية الى العالمية .

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى