أخبار البلد

القيادتان القطرية والقومية لحزب البعث : قرار الجامعة بحق سورية هدفه تقويض العمل العربي المشترك

أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان قرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة وما تضمنه من بنود أخرى قرار مسبق الصنع في سابقة خطيرة هدفها تقويض العمل العربي المشترك وتهديد الامن القومي العربي
 عبر استهداف سورية باعتبارها قلعة المواجهة وتدافع عن ثوابت الأمة ومصالح الشعب العربي ..

وبينت القيادة في بيان لها اليوم انه بهذا القرار تكشفت المرامي والاهداف المبيتة ونجحت الإدارة الأمريكية حامية مصالح إسرائيل والمدافعة عنها في اختراق الصف العربي والتاثير في قرارات مؤسسة عربية كان من أبرز أهداف انشائها وحدة العمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار التي تهدد الأمة العربية لتتحول إلى مؤسسة تستهدف قلب العروبة النابض ودورها القومي لافتة إلى أن قرار الجامعة وبشكله المخالف للميثاق والمتناقض مع الأهداف والمشبوه شكلاً ومضموناً وأدوات يشكل افدح الأخطار على الامن الوطني والقومي العربي وعلى العلاقات العربية العربية ويضع الجامعة العربية في مكان غير الذي أسست من أجله وأهداف غير التي أجمع عليها العرب ودور غير الذي أنيط بها.

وأشار البيان إلى أن أطرافاً عربية وضعت نفسها في سياق المخطط الغربي الصهيوني في المنطقة وقادت مؤسسة الجامعة إلى الانهيار بعد أن نفدت مصداقيتها وشرعيتها وتحولت إلى أداة من أدوات حلف الناتو الاستعماري ومطية من مطايا الولايات المتحدة الأمريكية مشيراً إلى أن ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو بالقرار كاف ليعرف الشعب العربي من المحيط إلى الخليج ان قرار الجامعة جاء بهذه الصيغة غير القانونية ليمهد الطريق امام التدخل الاجنبي في شؤون الدول العربية وفي مقدمتها الشأن السوري الراهن.

وأضاف البيان أن حرص سورية على مؤسسة الجامعة العربية وتصويب أدائها وعدم انزلاقها في المخطط الصهيوني الامريكي كان الدافع إلى دعوة اللجنة الوزارية العربية لزيارتها والوقوف على الوقائع الجارية على الأرض السورية والاطلاع على الإجراءات المتخذة في إطار تنفيذ المبادرة العربية والآثار الكارثية التي خلفتها المجموعات المسلحة والإرهاب الذي مارسته بحق المواطن السوري والممتلكات العامة والخاصة.

ودعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيانها وانطلاقاً من حرص سورية على دور الجامعة وبالنظر الى خطورة الوضع الاقليمي والتهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم والى عقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة في سورية والنظر في تداعياتها على الوضع العربي العام وسورية على وجه الخصوص مهيبة بالأمين العام القيام بالدور المناط به لتوفير الظروف لعقد القمة وإنجاحها.

وأضافت القيادة أن سورية بشعبها الأبي الصامد ووحدتها الوطنية الراسخة تدرك حجم المؤامرة وتعي أبعادها ومراميها القريبة والبعيدة الأمد وهي تؤكد حرصها الشديد على مؤسسة الجامعة العربية وضرورة تفعيل العمل العربي المشترك وآلياته وبخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة عموماً وسورية خصوصاً كما تؤكد تلاحم الشعب والقيادة في التصدي لهذه المؤامرة ومن يقف وراءها ومن يساندها وعمل على تسويقها وفرضها على الأمة وسورية اليوم أكثر قدرة على التصدي والانتصار.

وختمت القيادة بيانها بالقول إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي وفي هذه الظروف التي تصادف مرور الذكرى الحادية والأربعين لقيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد نؤكد على مكانة حزبنا والتزامنا في ان يبقى المعبر الحقيقي عن صوت الجماهير وعلى تمسكنا بخيارات الشعب في الإصلاح ومواجهة المؤامرة مهما كانت مصادرها والالتفاف حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يمثل امل الجماهير في تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار لوطننا وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا.

القيادة القومية : قرار الجامعة يساند ويدعم جهود القوى المتآمرة على سورية

وأعربت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عن استغرابها لقرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعاتها معتبرة أنه يساند ويدعم جهود القوى المتآمرة على سورية لتنفيذ مؤامرة خططت لها قوى الهيمنة الغربية واستخدمت في تنفيذها أدوات عربية وداخلية مختلفة.

وأكدت القيادة في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد أن المنطقة العربية تمر هذه الأيام بظروف استثنائية وأن سورية القلب النابض للأمة العربية تتعرض لمؤامرة خارجية تتصاعد في ظل الهجمة الأميركية والصهيونية.

وأوضحت القيادة أن توسيع دائرة استهداف سورية يتم بمشاركة أطراف دولية وإقليمية وعربية لتشمل مختلف أنواع الحصار والعقوبات الاقتصادية والسياسية والتحريض الإعلامي واستعمال أدوات داخلية تلقى كل أنواع الدعم من الخارج بهدف تحويل سورية إلى الفوضى والمس بأمنها واستقراها من خلال أعمال التخريب والقتل والتدمير التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأشارت إلى أن القيادة السورية استجابت للمطالب المحقة للتحرك الشعبي السلمي وبدأت حزمة شاملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووضعتها موضع التطبيق مبينة أن المؤامرة الصهيونية والأمريكية على منطقتنا بلغت أقصى درجاتها وهي تستهدف قوى الممانعة وبالتالي حرف الصراع العربي الصهيوني وتوجيهه كخطوة أولى لتصفية القضية الفلسطينية وفرض الحل الصهيوني الأمريكي الذي يدعو إلى تفتيت المنطقة العربية وضرب مرتكز ومحور الممانعة العربي في سورية أولا ثم إخضاع المنطقة بأسرها للمخطط الغربي.

ولفتت القيادة إلى أن سورية بعد الحركة التصحيحية حققت إنجازات ونجاحات هامة واستطاعت أن تعزز محور الممانعة العربي وسعت إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والإسهام في إيجاد حلول ناجحة للمشكلات والتحديات التي تواجهها.

وبينت القيادة ضرورة استلهام منطلقات الحركة التصحيحية في إيجاد حلول واقعية للمشكلات إلى جانب الجهود المبذولة للبدء بالعمل بقانوني الأحزاب والانتخابات وإعادة صياغة الدستور بما يناسب المرحلة المستقبلية حيث تحولت هذه المبادرات مجتمعة إلى حركة إصلاح شاملة للدولة والمجتمع.

وختمت القيادة بيانها بالتأكيد على وحدة الجبهة الوطنية الداخلية والتلاحم القومي العربي وزيادة التعاون مع الدول الصديقة التي ساندت قضيتنا وفي مقدمتها روسيا والصين وكوبا وفنزويلا ودول أميركا اللاتينية وإيران.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أستغرب الغياب الملحوظ للبعثيين عن ساح النضال اليوم , فلا نشاط لهم في التصدي للمؤامرة التي تنفذ اليوم في سورية , حمى الله الأسد وجنده والشرفاء من السوريين فهم الحصن الذي يحمي سورية , وسينتصرون بإذن المولى القدير

زر الذهاب إلى الأعلى