سياسية

صالح يريد ضمانات دولية لتسليم السلطة وواشنطن ترفض

– قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاربعاء انه لن يوقع المبادرة الخليجية التي تدعو الى تسليم السلطة في البلاد الا اذا قدمت له الولايات المتحدة واوروبا ودول الخليج العربية ضمانات لم يحددها غير أن واشنطن ردت بالرفض على الفور.
وقال صالح في اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام -وهو الحزب الحاكم في اليمن- "خلاص حضر الرئيس من الرياض لماذا عاد النائب بعد حضور الرئيس ما في داعي يوقع النائب. حاضر انا اوقع".

واضاف "قدم ضمانات لتنفيذ المبادرة الخليجية. قدم الضمانات. نشتي "نريد" ضمانات خليجية واحد اثنين أوروبية ثلاثة أمريكية. هذه ثلاث ضمانات لا بد ان ترافق المبادرة الخليجية".

ورفضت الولايات المتحدة الاربعاء الشرط الذي وضعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لتنحيه، معتبرة ان لا ضرورة لضمانات اضافية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر "لا نعتقد ان اي ضمان اضافي هو امر ضروري. نطالب ببساطة بان يفي الرئيس صالح بوعده لجهة توقيع" مبادرة انتقال السلطة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي.

ويشهد اليمن منذ أشهر احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما واشتد العنف في البلاد منذ عودته في سبتمبر أيلول من السعودية خيث كان يعالج من اصابته في محاولة اغتيال.

وتراجع صالح ثلاث مرات من قبل عن توقيع المبادرة الخليجية ويقول انه لن يسلم السلطة إلا إلى "أيد أمينة".

وتقضي المبادرة الخليجية بأن يسلم صالح السلطة إلى نائبه قبل إجراء انتخابات جديدة.

وجاءت تصريحات صالح بعد ان وزعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مشروع قرار يحث على سرعة توقيع وتنفيذ اتفاق "على اساس من" المبادرة الخليجية التي سيتمتع صالح بموجبها من الحصانة من الملاحقة القضائية.

ونفى دبلوماسيون غربيون في مجلس الامن ان مشروع القرار اعتماد للمبادرة الخليجية لكن مبعوثا قال ان المبادرة هي الحل الوحيد المطروح.

وجاء في مشروع القرار الذي حصلت عليه رويترز أن المجلس "يشدد على ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الانسان والاساءات". ولم يتضمن مشروع القرار تفاصيل بشأن كيفية القيام بهذه المحاسبة.

وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن في احاديث خاصة انهم يأملون في إجراء التصويت على القرار الاسبوع القادم وإقراره.

وناشدت توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام هذا العام الامم المتحدة يوم الثلاثاء أن ترفض المبادرة الخليجية التي تمنح صالح الحصانة من المحاكمة قائلة إنه "مجرم حرب".

وقالت انها تعتزم التشديد على هذه النقطة خلال لقائها مع الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون اليوم الاربعاء. وقال متحدث باسم بان يوم الثلاثاء انه يجب ألا يكون هناك "افلات من العقاب" فيما يخص انتهاكات الحقوق في اليمن.

وفي اشارة إلى تفكيك حزب البعث الذي اصبح اليوم محظورا بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في الغزو الامريكي عام 2003 قال صالح ان العالم يضغط عليه لتوقيع المبادرة الخليجية دون اي ضمانات تخص مصير اعضاء حكومته.

وقال "من ضمن الضغوط الموجودة انه: وقعوا بدون قيد او شرط وقعوا وبعدين نبحث تزمين الالية المزمنة" مضيفا أنه يتعين على من يمارسون الضغوط ان "يثبتوا حسن نواياهم" اولا وعندها "حاضرين نوقع على المبادرة".

وتخشى الولايات المتحدة ان تؤدي الاحتجاجات في اليمن إلى توسع المتشددين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة لسيطرتهم في اليمن الذي يملك حدودا طويلة مع السعودية.

وقال اللواء المنشق علي محسن الاحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى المحتجين ان نحو 200 شخص قتلوا منذ عودة صالح إلى اليمن في 23 من سبتمبر/ ايلول.

وسقط 26 قتيلا على الاقل خلال الايام الثلاثة الماضية في الاشتباكات شبه اليومية بين قوات صالح والقوات الموالية للاحمر وزعيم قبلي متحالف مع المحتجين.

ويلقي صالح باللائمة في اعمال العنف الاخيرة على المعارضة.

وقال مسؤول يمني متحدثا عن أحدث اعمال العنف ان مقاتلين قبليين فجروا انبوب نفط ينقل النفط الخام من محافظة مأرب في وسط اليمن إلى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر وهو خامس هجوم على الانبوب خلال شهر.

وفي جنوب اليمن قال شهود عيان واطباء ان مجهولا القى قنبلة في سوق مزدحم في بلدة الاربعاء مما تسبب في مقتل شخصين واصابة 11 شخصا.

وفر المهاجم في بلدة الحبيلين في محافظة لحج حيث ضعفت سيطرة الحكومة المركزية بسبب الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى