اقتصاديات

أزمة المازوت تحل خلال أيام وسورية تجد سوقا بديلا للنفط

أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو أن الحكومة السورية استطاعت مؤخراً تأمين احتياجات ومستلزمات البلد من المشتقات النفطية عبر توقيع عقود مع العديد من الشركات المهتمة في كل من إيران وروسيا والهند والصين وماليزيا وإندونيسيا.
وأشار الوزير العلاو، في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية، إلى أن وزارة النفط ما زالت أيضاً في طور البحث عن أسواق أخرى بديلة لافتاً إلى أن العقوبات الأوروبية الأخيرة التي جرت على النفط السوري لن تكون ذات عائق كبير رغم أننا لم نكن معتادين على هذا الأمر، «إذ إنه طوال الفترة الماضية كان اعتمادنا على الأسواق الأوروبية والبحث عن أسواق بديلة بحاجة إلى فترة زمنية معينة، وحالياً يمكن القول إننا بدأنا بإيجاد البدائل والوسائل وآليات متعددة لتصدير نفطنا الخام إلى دول وأسواق بديلة».

وأوضح العلاو أن سوريا أوجدت أسواقاً بديلة وقريباً سيبدأ العمل في تصدير النفط الخام إلى هذه الأسواق، كاشفاً عن عقود قيد التوقيع حالياً بهدف تصدير النفط الخام إلى بعض الدول والشركات الصديقة.

وبيّن الوزير أنه من ضمن الإجراءات على الصعيد الداخلي تم رفع طاقة المصافي التكريرية إلى أقصى طاقتها الممكنة واختصار المدد الزمنية اللازمة لإجراء الصيانات بالعمل بكفاءة عالية.

وفي السياق ذاته أكد الوزير أن العقوبات النفطية طبقت على سوريا منذ تاريخ صدورها في الثاني من أيلول الماضي مشيراً إلى أن الحديث الذي شاع عن أن بدء تطبيقها سيكون مع منتصف تشرين الثاني المقبل، وهو تاريخ انتهاء آخر العقود الموقعة مع الدول الأوروبية، غير صحيح لأن العقوبات نفذت منذ ذلك الحين، واصفاً الحديث عن تشرين الثاني أنه من دون معنى لأن العقود أوقفت قبل صدور القرار والعقوبات شملت شراء الشحنات والنقل والتأمين وإعادة التأمين أيضاً.

ورداً على سؤال حول تقدم شركة «دانة غاز» الإماراتية إلى المنافسة لدخولها السوق السورية أكد وزير النفط ترحيب سوريا الكامل وعلى جميع الاتجاهات والصعد بأي شركة أو جهة ترغب في العمل في القطاع النفطي في سوريا وسيكون لها جميع التسهيلات.

وذكرت مصادر إعلامية الأسبوع الماضي أن أكبر شركة عربية متخصصة بالاستثمار في الغاز «دانة غاز» تتنافس مع 7 شركات من أجل دخولها السوق السورية وذلك ضمن خططها لدخول أسواق إقليمية جديدة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دانة غاز» أحمد العربيد في تصريحات صحفية له: إن الشركة تواصل مفاوضاتها لدخول السوق السورية مشيراً إلى أن سوريا تعد من الدول المهمة بالنسبة للشركة نظراً لموقعها الجغرافي.

من جهة أخرى توقع مدير فرع محروقات ريف دمشق منصور طه أن يتم وضع حد نهائي لأزمة المازوت خلال الأيام القادمة، مبيناً أن الإجراءات التي اتبعتها المحافظة خلال الفترة الماضية لضبط حركة الصهاريج ومتابعة توزيع المازوت وبالتعاون مع الجهات المختصة كان لها نتائج إيجابية أثمرت وضع حد للتهريب، الأمر الذي أدى إلى تراجع حدة الطلب على المازوت من المحطات ومن ثم عودة الحركة إلى حدود مقبولة مبيناً أن نسبة تهريب المازوت انخفضت إلى أكثر من 15% مقارنة مع الأشهر القلية الماضية.

وفي الوقت ذاته كشف مصدر مطلع في الضابطة الجمركية عن أن عناصر الضابطة في المديرية العامة للجمارك تمكنت خلال الأسبوع الفائت من ضبط أكثر من 87 ألف ليتر مازوت معدة للتهريب إلى خارج سورية عن طريق صهاريج وسيارات شاحنة محملة بخزانات كبيرة وبراميل تحتوي على أكثر من 2000 ليتر.

وبيّن المصدر في تصريحه أن مصادرة الكميات المذكورة تمت عبر وسائط متعددة ومخبأة ومموهة بشكل دقيق، مشيراً إلى أن عناصر الضابطة الجمركية تمكنت من مصادرة 7000 ليتر معدة للتهريب إلى تركيا في المنطقة المتاخمة للحدود بقطاع إدلب، إضافة إلى مصادرة أكثر من 60 ألف ليتر مازوت في قطاع حمص ودمشق خلال اليومين الفائتين معدة للتهريب خارج سورية، 20 ألفاً منها مع الحدود بدمشق وريفها. وتبلغ قيمة المصادرات 15 مليون ليرة سورية.

وأوضحت مصادر شرطية أن عدداً من التقنيات الحديثة ستدخل في الاستثمار قريباً للحد من ظاهرة تهريب المازوت عبر محطات الوقود في المحافظة إضافة إلى تشديد الرقابة التموينية على المادة وتوزيعها، مع الطلب إلى شرطة المحافظة متابعة حركة الصهاريج التي تنقلها بالتنسيق مع فرع المحروقات ومراقبة الكميات التي تستلمها المحطات وعملية توزيعها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى