ثقافة وفن

شبيبة حلب ومديرية الثقافة تقيمان حفل تأبين للمخرج المسرحي محمد طيلون

ستبقى ذكراه العطرة في قلوب وعقول محبيه .. قدم أعمالاً مميزة وأعطى الشباب كل خبرته وقدم تجربة المسرح الراقص التعبيري بحلب

أقامت قيادة فرع شبيبة حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة حفلاً تأبيناً للمخرج المسرحي محمد طيلون وذلك في مركز دار رجب باشا وبحضور كبير من قبل المهتمين بالحركة الفنية والثقافية وأصدقاء الفقيد ..

وبدأ التأبين بتلاوة من بعض الذكر الحكيم للقارئ الشاب أحمد سعيد أعقبه عرض بانورامي عن حياة وأعمال الفقيد ومشاركاته في المهرجانات المسرحية , وألقى السيد رأفت النبهان أمين فرع شبيبة حلب كلمة قال فيها العاشر من تشرين الأول لعام 2011 يوم يشدنا للذكرى الأربعين لرحيل المخرج المسرحي الموهوب الذي افتقدته خشبة المسرح الهادف في حلب ( محمد طيلون ) الذي ودعنا قبل أربعين يوماً وترك لنا إرثاً فنياً كبيراً يعطي لمن يحمل راية الفن من بعده بأن يسير في مركب التمييز والتألق رحل في الثلاثين من آب للعام الجاري بعد مسيرة فنية طويلة تاركاً وراءه جملة من الأعمال والانجازات المسرحية التي زادت المكتبة المسرحية في حلب دفئاً جديداً , وأضاف بأن كلمات الحزن والأسى لن تكون بحجم الحزن ولا بحجم الضياء الذي يذكرنا بأعمال هذا المخرج الذي ودعنا وهو الحاضر فينا بأعماله وأخلاقه النبيلة فمشكورة تلك الأيادي البيضاء التي عملت على متابعة مسيرته الفنية والعمل على عرضه مسرحيته التي بدأ بتحضيرها والشكر لفريق العمل لإطلاقهم اسماً جديداً لفرقتهم المسرحية ( فرقة محمد طيلون المسرحية ) التي جاءت ترسيخاً لروحه الطاهرة واختتم أمين الفرع حديثه بأن محمد طيلون مخرج مسرحي بدأ منذ أواخر السبعينات في مسرح الشبيبة المدرسي وشارك في العديد من المهرجانات الفرعية والمركزية وقدم أعمالاً مميزة لا تزال في ذاكرتنا ونال العديد من الجوائز على مستوى المحافظة والقطر في العديد من الأعمال الهامة وقدم تجربة جديدة في حلب وهي المسرح الراقص التعبيري كما عرف عنه هدوءه وتوازنه وتواضعه رغم خبرته الفنية التراكمية التي قدمها للأجيال والتي جاءت من بعده وهو القائل " المسرح يعني لي الحياة بكل أبعادها بكل ما تحمله من آمال وآلام وهموم وأحاول بشكل أو بآخر أن انقلها وأعكسها على خشبة المسرح " .

كما ألقى السيد غالب البرهودي مدير الثقافة كلمة قال فيها كان الفقيد شخصية مسرحية فنية فذة تعجز الكلمات عن التعبير عن أحاسيسنا ومشاعرنا عندما تلقينا نبأ وفاته مساء اليوم الأول لعيد الفطر الماضي حيث تحول هذا العيد إلى يوم حزين لدى أصدقاء ومحبي الفقيد وأضاف بأن محطات حياة المرحوم كانت مليئة بالعطاء مفعمة بالعمل والإبداع فمنذ عرضه عام 1996 من خلال عملي في منظمة الشبيبة حيث كان الفن المسرحي بالنسبة له عملاً ممتعاً وحالة يركن إليها ليترجم عوالمه الداخلية ومشاعره وأحاسيسه الوجدانية وهذا ما جعله يبدع في العمل المسرحي لاسيما وأنني حضرت له معظم أعماله المسرحية التي أخرجها وعندما كنت أدعا لعمل مسرحي من إخراجه كنت على ثقة أنني سأشاهد عملاً مسرحياً مميزاً ولهذا فإن محمد طيلون كان كبيراً بفنه وأخلاقه وتواضعه وبحبه لأهله وأصدقائه وهو الأكثر حضوراً بيننا الآن رغم رحيله عن هذه الدنيا فقد تربع بامتياز في ذاكرتنا في المنطقة التي يصعب تفريغها لأنها تشكل انتماءنا للمسرح بشكل عام وإن التأبين وهذه المشاركة هي تحية لروح المرحوم ودليل على رغبتنا جميعاً أن تبقى ذكرى هذا الفنان وماثلة أمامنا ووفاءً له وتقديراً منا لأسرته الكريمة وستظل أعماله حية في وجداننا وذاكرتنا وكياننا .

وألقت الآنسة رتيبة برشان كلمة أصدقاء الراحل قالت فيها لم يخطر لي يوماً أنني سأقف هذا الموقف ولم يخطر لي أن أكون في مسرح ولا يكون معنا الفقيد ولكنها مشيئة الله وصحيح أن جسد الفقيد ليس موجوداً معنا ولكن روحه النقية الطاهرة ترفرف حيثما يكون الأحبة فالراحل أخ وصديق ورفيق وعرفناه مبدعاً عاشقاً لعمله ومتفانياً فيه مارس مسؤوليته بأمانة وصدق وواجه الصعاب بشجاعة وجرأة كان صادقاً صدوقاً محباً ودوداً كبيراً متواضعاً أحبه كل من عمل معه واستقى من خبرته التي لم يبخل على أحد عمل على تطوير المسرح بلمساته الإخراجية المبدعة وانتقل من مسرح الخاص إلى مسرح العام وكان حضوره الحاضر الكبير لتلك الإبداعات الشبابية التي مازالت تواصل دربه .

وألقى الطالب محمد عين شيخ موسى كلمة فرقة محمد طيلون للمرحلة الثانوية أشار من خلالها عن الدور الذي لعبه الراحل في تنمية وصقل المواهب الشابة وتعامله مع أعضاء الفرقة حيث قدم كل ما لديه من خبرات وتشجيع في سبيل أن يكون المسرح المدرسي الرديف الحقيقي للمسرح العام .

كما ألقى السيد فخري قدورة قصيدة شعرية من وحي المناسبة جسد فيها حب وعشق المسرحيين للفقيد الذي كان علماً من أعلام المسرح في حلب ورافق المسرح المدرسي منذ بداياته وترك بصمة رائعة من خلال عطائه المستمر .

بعد ذلك قدمت فرقته المسرحية عملها بعنوان ( مقام إبراهيم وصفية ) تأليف الكاتب وليد إخلاصي وإخراج الفقيد والتي تعرض من السادس من الشهر الحالي في دار رجب باشا بمديرية الثقافة ومن الأعمال التي قدمتها الفرقة ( الطحالب والممر , النتيجة , كلمات للاستهلاك , أنسوهير وسترات , حالة حصار , عريس لبنت السلطان , أهل الكهف 74 , الغرباء لا يشربون القهوة , لا تنظر من ثقب الباب , أخوكم في الإنسانية , إلى جانب 20 عملاً أخر وتضم الممثلون حسب الظهور شادي دهان في دور المعلم , ياسين عدس في دور الشيخ صالح ومحمد دباغ وراميا زيتوني وباسل دهان ويمان خطيب ومحمود هارون وجمال حموي وعبد العزيز سمور وربيع كويس وأحمد عاصي وعادل درويش وجوان داوود ومحمد سمور ومحمد ناعسة ومحمد كويس ومحمد زكي دبليز وأحمد سعيد وأحمد قدح والديكور والأزياء لمنذر شرابة وتنفيذ الديكور عدنان ثلجي والملابس بتول عدس والإضاءة عمار جراح وخدمات موقع ناجي الأحمد , عمر حلو , أحمد عامر والصوت محمد علي إبراهيم والإشراف الموسيقي أحمد قدح والمتابعة الإدارية محمد ربيع كويس , ومساعد المخرج جمال حموي وشادي دهان .

أخيراً يذكر بأن المرحوم محمد طيلون من تولد معرة مصرين 1958 واختتم التأبين بتقديم دروع لأسرة المرحوم مقدمة من فرع الشبيبة ومديرية الثقافة ومديرية التربية وأصدقاء المرحوم .

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى