ثقافة وفن

المعرض الفني للمقاومة.. رؤى فنية متنوعة لمقاومة الاحتلال

أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية معرضاً فنياً بعنوان المعرض الفني للمقاومة تضمن أكثر من خمسين عمل لفنانين
سوريين وإيرانيين وفلسطينيين تنوعت بين الرسم الزيتي والمائي والكاريكاتير والغرافيك والنحت.

وشارك في المعرض نحو أربعين فناناً إيرانياً وثلاثة عشر فنانا سوريا وفلسطينيا حيث قدم المعرض الأعمال الفائزة في مسابقة المهرجان الدولي لفن المقاومة الذي أقيم في إيران إلى جانب الأعمال الفائزة في مسابقة المقاومة ضد الاستكبار العالمي في مرآة الأدب والفن التي نظمتها المستشارية الثقافية الإيرانية في شهر رمضان الماضي.

وقال الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة لوكالة سانا إن هذا المعرض بما يقدمه من أعمال فنية متنوعة يؤكد مدى اللحمة الموجودة في الرؤى الفنية للفنانين المشاركين مبيناً أن هذه الأعمال تعبر عن ضرورة الانطلاق نحو آفاق فنية وتعبيرية جديدة تحمل مكنونات الشعبين العربي والإيراني ورغبتهما بتحرير الأراضي العربية المحتلة.

وأضاف نحن نرحب دائماً بمثل هذه اللقاءات الفنية التي تجمع الفنانين السوريين والإيرانيين والتي تعبر عن طموحات الشعبين وتجسد نضالهما المشترك في مقاومة الاحتلال والظلم.

وكان من أبرز ملامح المعرض وجود الفنانين الإيرانيين محمد حسن فند و طاهر شيخ الحكماء اللذين أخذا يشكلان عمليهما الفنيين أمام الحضور حيث اعتمد النحات طاهر شيخ الحكماء تقنية النحت الحراري على مادة الستريو بورد مقدماً نموذجاً عن شعلة الحرية بأسلوب تعبيري وبحجم ضخم حيث ابهر بتنفيذه الحضور من حيث التقنية المستخدمة وسرعة التنفيذ .

أما الدكتور والرسام فند فاعتمد الأسلوب الغرافيكي في رسم نموذج بشري يحمل يده المصرة على المقاومة بتقنية قلم الفحم على الورق وبحجم كبير.

وقال فند إن مشاركتي في هذا المعرض تأتي من قناعتي بوجوب مشاركة الفنان لشعوب المنطقة في طموحاتهم المشروعة في مقاومة الاحتلال والوصول إلى تحرير الأرض المغتصبة.

وأضاف أن هذا المعرض سيزور لبنان بعد سورية كما أن هناك معرضاً دولياً عن المقاومة في إيران الشهر القادم يتم حالياً التحضير له.

وبين النحات شيخ الحكماء أن هناك ورشتي عمل سينفذهما مع زميله فند يومي الأحد والاثنين أمام طلاب معهد الفنون التطبيقية في قلعة دمشق كمساهمة منهما في الحوار الثقافي والفني بين فناني البلدين.

وأشار شيخ الحكماء إلى أن مثل هذه المعارض الفنية المشتركة بين البلدين عن المقاومة هي عمل رمزي يعبر عن طموحات وآمال شعوب المنطقة المقاومة والرافضة للظلم والاحتلال وتدعم المقاومة حتى تنتصر قضيتنا المشتركة وينتهي الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية.

من جانبها قالت الشابة ميسون شمص التي حضرت المعرض إن المعرض غني بإبداعات فنانين مهمين وأحسست بأني في احتفال وطني يمجد العمل المقاوم ويدعمه.

أما الطفل محمد إبراهيم فعبر عن إعجابه بعملي الفنانين الإيرانيين اللذين نفذاهما أمام الجمهور متمنياً أن يتمكن في المستقبل من تنمية موهبة الرسم لديه ليرسم مثل هذه اللوحات الجميلة عن المقاومة والقدس المحتلة حتى ترجع لأهلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى