الزاوية الإجتماعية

مسير وادي النضارة للجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق

بهدف تنشيط السياحة الداخلية في بلدنا الغالي سوريا استكملت الجمعية السورية مشروعها الذي بدأته في نهاية هذا الصيف وأقامت نشاطها الخامس لهذه السنة في تاريخ 23 / أيلول / 2011 وذلك في محافظة حمص بمنطقة وادي النصارة ما بين بلدة مرمريتا وكفرون سعادة،
حيث شارك في هذا النشاط مجموعة من المتطوعين في الجمعية والذي بلغ عددهم خمسين مشترك من ثلاثة أفرع دمشق وحلب واللاذقية زهرة سوريا المشارك الدائم في نشاطات الجمعية كانت حاضرةً في هذا النشاط والتقت قائد نشاطات الجمعية خالد نويلاتي الذي حدثنا عن أهداف النشاط:

1 – زيارة منطقة وادي النصارة والتعرف على طبيعتها الحراجية المميزة والتجول في قراها
2 – استكمال عملية كسر الجمود الذي عانت منه نشاطات الجمعية خلال الأشهر الستة الماضية ،وتشجيع باقي المتطوعين لاستعادة ثقة الجميع بقدرة الجمعية على معاودة عملها ضمن الطبيعة تحت أي ظرف كان فالوطن بحاجة لشجاعة الشباب.
3 – استكمال خطة عمل الجمعية بشأن التشجيع على السياحة الداخلية وخصوصاً للمناطق الغير مدرجة ضمن دائرة الإعلام والخدمات السياحية.
خلال مكوثنا في قرية( الأشرفية) كان الطقس يبشر بهطول الأمطار وما هي إلا دقائق حتى
بدأ المطر بالتساقط على شكل زخات مما اضطرنا إلى الإسراع في السير، وكان الهدف الثالث
وهو الأبعد قرية( نبع كركر) وعندها بدأ المسير يأخذ طابعه الحقيقي في الطبيعة حيث كانت هذه المرحلة
هي من أصعب المراحل بسبب دخولنا ضمن أحراش شوكية كثيفة أعاقت حركتنا بشكل واضح وفي هذه المرحلة تدخل فريق الطوارئ الخاص بالجمعية وبدأ العمل على شق الطريق بين هذه الشجيرات وهذه الأشواك ومما زاد في صعوبة الطريق هو ضيق مساحة الرؤية في هذه الأحراش فاضطر فريق الطوارئ لإرسال بعض الكشافين لمسافة متقدمة لكشف الطريق وأستطلاعه وبشجاعة وعزيمة تمكن هذا الفريق من اختراق هذه الأحراش رغم عدم وجود المعدات الضروية لهذه المغامرة وتم الخروج في النهاية بزمن قياسي وبدون أي خطأء أو إصابة ووصلنا إلى الهدف الذي كنا نبحث عنه وبدقة شديدة والذي كان عبارة
عن طريق ترابي سيؤدي في نهايته إلى قرية (نبع كركر) وهنا بدأت الطبيعة تزداد جمالاً حيث كنا نسير في طريق ترابي وعلى جانبيه الأشجار والأعشاب البرية النادرة وقد اختفت كل الأصوات إلا صوت الطبيعة الصامت وأصبح الجميع يسير بهدوء أجبرتنا عليه الطبيعة بسحرها. وفي تمام الساعة الثانية ظهراً وصلنا إلى أول الطريق الأسفلتي الذي سيؤدي إلى قرية نبع كركر ومن ثم إلى (كفرون بدرة) والذي كان نقطة النهاية.
كانت القرى التي صادفناها في مسيرنا قرى ريفية هادئة، أهلها يتمتعون بكرم الضيافة ووجوههم بشوشه، استقبلونا برحابة صدر. وفي بلدة كفرون بدرة التي كانت نقطة النهاية، قام المشتركون بالتجمع وركوب الحافلة وتوجهوا إلى نبع( شير العوجا) لتناول وجبة الغداء التي قام الكادر التنظيمي بتحضيريها في المقصف الذي يطل على نهر يبلغ عرضه مابين 4 و 5 امتار ورغم أننا في نهاية فصل الصيف إلا أن النهر كان غزيراً.

خط السير:
من بلدة مرمريتا – حب نمرة – الأشرفية – نبع كركر إلى كفرون بدرة المسافة الكلية 9.5 كم
عامر ساباعضو الكادر التنظيمي حدث زهرة سوريا عن أهداف النشاط:
من أهم الأهداف التي تم تحقيقها هو أستعادة ثقة المشاركين في عودة النشاطات للجمعية بشكل جدي كما أعتاد عليه كل من شارك سابقاً تحت اسم الجمعية، فالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق هي من الجمعيات التي تقوم عادةً بنشاطات في عمق الطبيعة لأجل الاستكشاف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ورغم قساوة هذا النشاط بطبيعته إلا أن كل المشاركين كانوا في غاية السعادة والسرور وكانوا في النهاية مصرين على متابعة النشاطات وعدم توقفها في المستقبل.
كنوز الوادي:
من الناحية الطبيعية هي منطقة غنية بالحياة البرية فيها أشجار الغار والقطلب ونباتات برية متنوعة اجملها كان الخرشوف البري
أما حيواناتها فقد كانت الطيور الجارحة تزين سمائها وقد لاحظنا أثار وبقايا فضلات الخنزير البري وأشواك حيوان النيس والكثير من السلاحف.
ملاحظات هامة رصدتها زهرة سوريا تتعلق بتلك المنطقة:
أخطر ما تم ملاحظته هو التوسع العمراني على حساب الأحراش والغابات فنحن كنا في عام 1993 قد زرنا هذه المنطقة وكانت المفاجأة الكبرى بحجم المباني التي تم تشيدها على حساب المساحات الخضراء البرية مع الأسف.
وفي النهاية سوريا بخير للذين يرغبون أن يروها بخير والجمعية السورية مستمرة بنشاطاتها لأجل الغالية سوريا

يذكر بأن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست رسمياً في 7 كانون الثاني من عام 2008، بترخيص رقم 133 صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد تمت الموافقة أيضاً على أن تكون نشاطات الجمعية شاملة لكافة الأراضي السورية، ويتألف مجلس الجمعية من كل من الدكتور باسل حكيم كرئيس لمجلس الإدارة، نائب الرئيس المهندس رضوان نويلاتي، أمين سر الجمعية وقائد نشاطاتها خالد نويلاتي. كما أن الجمعية تقوم سنوياً بمسيرات بمعدل مسير كل شهر، إضافة إلى مبيتين شتويين الأول في أول السنة والثاني في آخرها، بالإضافة إلى المخيم الصيفي , من أشهر مكتشفات
الجمعية العام الماضي 2009 مغارة سؤادا في محافظة السويداء والتي تعتبر من أكبر المغر الموجودة في سوريا .

بواسطة
منار بكتمر

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. اخبار بتفرح القلب .. شباب و صبايا قدرو يكسرو الحصار الافتراضي اللي خلقتها المحطات التلفزيونية .. واجهو الخوف و اكتشفو انو الخوف نحنا اللي منعملو و نحنا اللي منلغيه .. و هني لغوه .. و عقبال ما نلغيه كلنا .. و اثبتو كلام سيادة الرئيس انو … سوريا بخير

  2. ألف شكر لإدارة موقع زهرة سوريا علة مواكبتها لنشاطاتنا بشكل دائم وألف شكر للصحفي منار بكتمر … المسير القادم سيكون في تاريخ 28 تشرين الأول للاستعلام 2752900 مقر الجمعية

زر الذهاب إلى الأعلى