مقالات وآراء

من أراد أن يسير نحو الحرية فليتبعني

الحرية هي عنوان الله ،فلقد خلق الإنسان حراً مكرماً مفضلاً عن سائر المخلوقات ،خلق الله الكون في أحسن تصوير وصوَر الإنسان على مثاله وعظمه أفضل تعظيم ،وجعل الشمس والقمر وكل مايدب على الأرض في خدمة هذا الإنسان وأعطاه العقل والفكر ليميز بين الخطأ والصواب
بين الخير والشر فكان الله أباً رحيماً لنا نحن البشر ،فرش درب المحبة والعطاء والتعاون العمل بإخلاص وشرف ،تعلمنا منه معنى الحرية بأن نحفظ كلمته ونحافظ على عرض وشرف أرضنا التي فيها ولدنا وكبرنا ومن أجلها نضحي بكل مانملك من عطاء كي تبقى شامخةً صامدة بوجه كل من يضمر لها الشر والأذية .من هنا ، من أرضنا تعلم العالم كله معنى الحرية ولكن لم يحفظوا فيها كلمة الله ولا عرض ولا شرف أرضهم ،كلنا أحرار،ولدنا من بطون أمهاتنا أحراراً ولكنَ التعبير بعقلانية بالاحترام والمحبة والتقدير لا بالشتيمة والسخرية والإستهزاء ،نرتدي من الملابس مانشتهي ،نعشق ونحب مايحلو لنا من النساء ،نقول مانقوله ،نلعب ونغني ونرقص ونقيم الافراح والاتراح ونجول في الطرقات في كل بقعة من أرضنا بكل حرية ،فمن يجرأ ويسلب منّا حريتنا ؟فحرية الإنسان من كرامته وعرضه وشرفه وماله ،ومن يسلب منّا عرضنا سلب منّا حريتنا ،ومن يقتل ويسرق وينهب خيراتنا أمام اعيننا دون أن نحرك ساكناً سلب منّا حريتنا ،فنحن في سوريا تسلب كل يوم حرية أطفالنا ونسائنا وشبابنا ،لأننا سوريون نقف صامدين بوجه الكيان الصهيوني الغاشم وبوجه كل من يدعمه ويسانده ،منذ أربعون عاماً وسورية تقف وقفة عز وشرف وصمود مع فلسطين ولبنان والعراق وكل العرب ،ولهذا نحن لن نعيش يوماً واحداً في حرية طالما في أرضنا جسم غريب اسمه اسرائيل ،ولن نرضى بأن يكون بيننا سلم وتحالف ولو كان هذا خير لسورية ،فلو فعلنا هذا ستسلب حريتنا مرتين الأولى أننا قدمنا لإسرائيل وجبة دسمة وهدية ثمينة وسنصبح تحت السيطرة الإسرائيلية والأمريكية ،والثانية أننا تخلينا عن شرفنا وعرضنا وكرامتنا وقتلنا كلمة الله ومحونا الكتب المقدسة وقتلنا الأنبياء والرسل والقديسين والأولياء ،فمن أراد هذا فليفعل ،وبهذا تصبح سورية من الدول الغنية في العالم لان اقتصادنا من اقتصاد اسرائيل وامريكا وأمننا من أمنهم ،وستتحقق كل أحلامنا فمن كان يحلم بمنزل سيصبح في حوزته منزلين ،وكل هذا على حساب أرضنا ودماء شهدائنا ودموع أمهاتنا وأطفالنا .ربنا لا تجعل هذا اليوم يمر على أرض سورية ،سنبقى كما نحن أحراراً محبين متآخين نعيش في أمن وسلام ومحبة وعطاء ،يكفينا شرفاً وفخراً أنك من يحمي هذه الأرض ،ومن يحكمها هو منّا من أهلنا لا من المستعمر الظالم البغي ،فاللطمة من القريب عسل ومن الغريب مرٌ وقسوة ،احفظ لنا يارب سورية واهدي شعبها إلى طريق الصواب واحفظ قائدنا وجيشنا ،وأرجع لها الأمن والأمان في ظلك ورعاية قائدنا الرئيس بشار الأسد .

بواسطة
فادي قبّاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى