مقالات وآراء

النظام المصري يُدافع عن إيران !!؟؟

طبعاً هذا العنوان مثير للريبة, ولكن من يستمع إلى وزير خارجية مصر أبو الغيط يتأكد من غبائه و حماقته السياسية. وهذا ما عوّدنا عليه أبو الغيط في أكثر تصريحاته. تصريحاته الأخيرة المضحكة المبكية حول مساواته للتهديد النووي الإيراني واليهودي
تجعلنا نتأكد من بلاهته السياسية, حيث حاول أبو الغيط أن يُثبت ولاءه لليهود وبنفس الوقت أن يُظهر النظام المصري وكأنّ لديه القدرة على البوح بذكر إحدى مساوئ اليهود ولو بصورة غير مباشرة، فجاء كلامه ليدينه ويدين النظام ( العروبي) المرتبط به.
فإذا أردنا أن نأخذ كلامه على محمل الجد, (فكما تعلمون أنّ كلامه بصورة عمومية لا يُكترث به. عفواً إلا إذا كان كلامه موجهاً ضد الفلسطينيين أخوتنا، فإن ما يقوله صحيح, وكذلك الموجه لصالح أحبائه اليهود فهو أيضاً صحيح),فعليه أن يصمت نهائياً ولا يوجه أي كلمة بشأن النووي الإيراني( بغض النظر عن ماهيته) حاله حال النووي اليهودي الذي تعايش ويتعايش معه أبو الغيط ويدافع عنه حتى الرمق الأخير.
طبعاً نرى أنه على القيادة الإيرانية أن تبعث برسالة شكر لأبو الغيط على تصريحه هذا، لأنه إن كان جاداً بما يقوله فعليه فعلاً أن يتجنب الحديث أو حتى التلميح عن النووي الإيراني أسوةً بسياسته تجاه النووي اليهودي وهو الذي ساوى بينهما من حيث التهديد.
لا أدري كيف تجرأ أبو الغيط على ذكر التهديد النووي اليهودي, ألا يخجل من هذا الحديث!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟.
فإن كان فعلاً يشعر والنظام المصري بهذا التهديد ( وهو طبعاً موجود) لماذا لا يواجهه, لماذا لا يثير موضوعه.!!!!؟؟؟
إن كان فعلاً يتنبأ بهذا الخطر النووي لليهود ( وهو حتماً موجود) لماذا يقف النظام المصري ((مستظلاً بمعاهدة السلام)) إلى جانب اليهود وقفة عمياء لا تُسيء فقط لأخوتنا الفلسطينيين وإنما حتى للشعب المصري كاملاً.؟؟!!!!!!
إن كان أبو الغيط والنظام المصري يشتمّ هذا الوباء النووي فعلاً ( وهو موجود حقاً) لماذا يقف في وجه المقاومة ضد اليهود ويُعطّل مسيرتهم نحو التحرير ونحو إنهاء هذا الخطر النووي والبشري…؟؟؟!!!
إن كان حقاً يتمتع بفكر استراتيجي فذّ، وعمق تفكير حول الكارثة النووية اليهودية ( وهي حقاً قادمة) لماذا يعترف بدولة يهودية، ولماذا يحمي عصابة السلطة (( مخفر السلطة )), ولماذا يدعم التطبيع مع اليهود ويمنحهم امتيازات اقتصادية وعسكرية …. وعلى حساب الشعب المصري…؟
إن كان صحيحاً هناك خوف من تهديد يهودي أياً يكن ( وهو موجود طبعاً) لماذا يسارع رأس النظام إلى تهنئة اليهود بذكرى تأسيس واستقلال حظيرتهم المقامة على أراضينا المحتلة..؟؟!!!
لقد فقد النظام المصري مصداقيته منذ عهد السادات ومازال مفعول فقدان المصداقية ساري إلى الآن وسيستمر هذا الفقدان بالتأكيد في حال مجيء جمال حسني مبارك . ولم يعد يكفي لوم الدول الاستعمارية الغربية على دعم اليهود في اغتصاب فلسطين وإنما علينا أن نضيف على القائمة النظام المصري الذي يستبسل لبقاء اليهود المغتصبين لأرضنا.
وعلى التاريخ أن يُسطّر هذه الملاحم البطولية الفذة لهذا النظام الفذ.

بواسطة
حسن عثمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى