شباب وتعليم

فريق الرماية لنادي شبيبة حلب الرياضي ومشاركة مميزة في الأولمبياد الوطني الأول للناشئين

شارك فريق الرماية للنادي الرياضي الشبيبي بحلب ضمن بطولة الرماية للأولمبياد الوطني الأول للناشئين الذي نظمه الاتحاد الرياضي العام , حيث تهدف هذه الرياضة إلى تزويد الشاب باللياقة البدنية والذكاء والبداهة والخفة
 , ولاقت هذه الرياضة محبة كبيرة لدى الشباب لما لها من دور في تعزيز شخصيتهم البطولية ..

وأكد السيدان عبد القادر شاكردي رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية بفرع شبيبة حلب وطاهر سويد أمين رابطة عبد المنعم رياض خلال لقائهما مع عناصر الفريق المشارك في البطولة عقب انتهاءها , بأن قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة عملت على استقطاب اللاعبين ورعايتهم بكافة الألعاب الموجودة في النادي الشبيبي الرياضي , وقمنا بالتحضير الجيد لهذه اللعبة من خلال المسح الذي قام به النادي الرياضي في وحداتنا الشبيبية فكانت الاستجابة بالعدد الأكبر من شبابنا وشاباتنا ليصل العدد إلى ( 300 ) شاب وشابة أجريت لهم اختبارات , ليتم بعدها تشكيل فريق الرماية , حيث دأبت القيادات الاتحادية من خلال المسح لرفد النادي الرياضي الشبيبي بالشباب والاستمرار بالبحث عن هذه المواهب المميزة ..

وحول المشاركة في البطولة وأهميتها أشارا إلى أن المشاركة كانت باسم الوطن وقد أعطت المشاركين دفعاً كبيراً من التفاعل والإصرار على التقدم والتمييز بهذه اللعبة ..

السيد عمار رجب مدير النادي الرياضي الشبيبي بحلب يشير إلى أن لعبة الرماية من الألعاب التي دخلت عمل النادي من جديد وحرصت إدارة النادي على تفعيلها وهي لعبة غير موجودة بحلب , ويتابع قائلاً " لقد عملنا على تفعيل هذه اللعبة من خلال دعم قيادة اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الرياضي العام بحلب , فأسسنا هذه اللعبة وتابعنا التدريبات في صالة الرماية وتمت المشاركة لأول مرة بالأولمبياد السوري بحلب وحققنا مراكز متقدمة هذا فخر لنا وللمنظمة وللوطن ولسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الداعم للرياضة , وسنتابع هذه اللعبة ودعمها وتطويرها للتحضيرات بالمشاركات القادمة " .

أما المدرب رامي ناولو رئيس اللجنة الفنية للرماية بحلب , وحكم ومدرب أولمبي , أشار لأهمية وخصوصية هذه اللعبة بقوله ..

تتميز اللعبة بخصوصية خاصة كونها لعبة دقة وتركيز وتحمل , وليست لعبة قتال وانفعال , وهي لعبة لا تحتاج لكتلة عضلية كبيرة على العكس تحتاج للياقة البدنية فقط , وتعتبر اللعبة من أمهات الألعاب الأولمبية وليست ككرة القدم واليد وعموم ألعاب الكرات حديثة العهد بالألعاب الأولمبية ..

وتكمن أهمية اللعبة في ناحيتين الأولى عدد الميداليات الأولمبية الكبير في هذه اللعبة بتفرعاتها والذي يصل إلى (28) ميدالية ذهبية , أما الناحية الثانية فهي خصوصية اللعبة بالنسبة لنا نحن العرب السوريين وطبيعة الصراع العربي الصهيوني مما يفرض علينا تعليم الصغار قبل الكبار لعبة الرماية ..

أما عن الصعوبات والعقبات التي يتعرض لها الفريق فقد أشار السيد " ناولو " إلى أن محافظة حلب لم يكن فيها صالة للتدريب على الرماية ولا أسلحة وقد تم تخطي هذه المرحلة في عام 2011 والانطلاق بعملية التدريب وبناء منتخب للرماية بحلب , وبدعم من محافظة حلب وفرع الاتحاد الرياضي ونادي الشبيبة بحلب , ومازالت تفتقر إلى أجهزة تكييف ونقص في عدد الأسلحة والذخائر الخاصة بالرماية مما تؤدي إلى عدم إمكانية استقطاب أعداد كبيرة من اللاعبين , علماً بأن الصالة تتسع لأعداد كبيرة من اللاعبين ..

أيضاً هناك نقص في الكادر الفني ( مدربين وحكام ) في المحافظة , وعدم وجود نادي رماية متخصص بكافة الألعاب علماً بأننا بحلب نمارس لعبة واحدة من ألعاب الرماية ( رماية الهواء ) , مع العلم بأن محافظة حلب تعتبر من أكبر محافظات القطر من حيث عدد السكان وهي العمود الفقري الأساسي للرياضة السورية ..

المواصلات بالنسبة للاعبين واللاعبات وخاصةً مع بعد صالة الرماية بالحمدانية عن أماكن سكن وتواجد اللاعبين وصغر عمر اللاعبين واللاعبات والاضطرار إلى إجراء التمارين مساءً ..

اللاعب " بشار عطار " طالب في الصف الثاني الثانوي من ثانوية بسام العمر شارك في البطولة الوطنية وحصل على المركز الثالث بالميدالية البرونزية وشهادة دبلوم , تحدث عن مشاركته بالقول ..

لقد رأيت إعلان عن تعليم وتدريب فنون الرماية بالبندقية في الهواء ضمن مقر الوحدة الشبيبية وعلى الفور سارعت بالتسجيل والمشاركة وخضعنا إلى اختبارات مبدئية حتى أصبحت ضمن فريق الرماية للنادي الشبيبي الرياضي بحلب , ولدى انطلاق فعاليات الأولمبياد الوطني للناشئين شاركنا ببطولة الرماية وأحرزت المركز الثالث على مستوى سورية ..

وحول أهمية اللعبة وما تحتاجه من قدرات أشار " عطار " بقوله : هذه اللعبة تحتاج للهدوء والتركيز وقوة التحمل والأعصاب إضافة للجسم الرياضي , كما أن هذه اللعبة تنمي الذكاء والتركيز والذهن وتزيد من قدراتهم ..

اللاعبة " سوزان الذكور " طالبة من ثانوية أدهم مصطفى شاركت في البطولة الوطنية وحصلت على المركز الثالث للعبة المسدس , تحدثت عن مشاركتها بالقول ..

عندما دعتنا الوحدة الشبيبية إلى المشاركة في هذه اللعبة قررت الذهاب للتعرف عليها ومن ثم وجدتها لعبة جميلة جدا ومفيدة فقررت الاستمرار والمشاركة في البطولة , فقمنا بالتدريب جيداً وكان التدريب يعتمد على التركيز والدقة والهدوء بالرغم من حصولي على المركز الثالث إلا أنني استطعت أن أكتسب الخبرة في هذه المشاركة .

يشاركها في الرأي حول المشاركة بتدريب الفريق اللاعبان " محمد علي فقيه و محمد إبراهيم حجازي " من طلاب ثانوية بسام العمر حيث تتحدثا عن مشاركتهما بالبطولة بالقول ..

انتسبنا للعبة ونحن لا نعلم عنها شيء , وبعد الاختبارات وقبولنا ضمن الفريق أصبحنا لاعبانا مبتدأنا وبدأنا بالتدريب وما شعنا على المتابعة هو مشاركتنا بالأولمبياد السوري الأول في محافظة حلب وهذا ما يشجعنا على الاستمرار والمتابعة للمشاركة في البطولات العربية والدولية , ورغم صعوبة هذه اللعبة وما تحتاجه من دقة وهدوء إلا أنها ممتعة .

أما اللاعبتان " مروى القاسم " الحائزة على المركز الثالث في البطولة و" نسرين محمد " من طلاب ثانوية يونس الراشد فقد توجهوا إلى منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالشكر والتقدير لرعايتها لهم وتابعتا بالقول ..

إن مشاركتنا ببطولة الرماية للأولمبياد السوري تشعرنا بالفخر والاعتزاز العظيمين لما حققنا خلال هذه المشاركة , وهذه النتائج الجيدة من المشاركة كانت نتيجة للجهد الكبير والمتابعة الجادة من المدرب " رامي ناولو " الذي ساهم بشكل كبير في تزويدنا بالخبرة اللازمة لهذه اللعبة وتمكن من تدريبنا بوقت قصير , والآن وبعد مشاركتنا بالبطولة أصبحنا معجبين بهذه اللعبة ومصرين على إشهارها ومتابعة التدريب عليها وأشجع كافة الفتيات على تجريبها والتعرف عليها فهي تعلم الهدوء والصبر والتركيز .

يذكر بأن الأولمبياد الوطني الأول للناشئين والذي يحمل عنوان ( الرياضة بسمة أمل لمجد الوطن ) والذي ينظمه الاتحاد الرياضي العام انطلق يوم الخميس بحلب , حيث احتضنت حلب ألعاب ( السلة، المضرب ، الملاكمة ، الرماية ، رفع الأثقال ، الكيك بوكسينغ ، والجمباز) ، ويشارك فيها (597) لاعباً ولاعبة يمثلون جميع محافظات القطر .

بواسطة
أحمد دهان - رضا الأطرش
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى