صدى الناس

السوريون يودعون عيد الفطر السعيد وأجواء المودة والبهجة وصلة الأرحام تسود المحافظات

يودع السوريون اليوم عيد الفطر السعيد كما استقبلوه بالفرحة والبهجة ومعايدة الأهل والأقارب والأحباب حيث سادت معظم المحافظات أجواء المودة والحركة الطبيعية كما أعطت بهجة الأطفال بحلول العيد وخروجهم للعب بالأراجيح في الحدائق والأماكن العامة
 برفقة أهاليهم وهم يرتدون ثيابهم الجديدة للعيد لوناً خاصاً من الفرح والسرور وهم ينفقون ما تبقى من العيدية على الألعاب والمأكولات ..

ففي محافظة درعا تميزت أجواء العيد في معظم مدن وقرى وبلدات المحافظة بالحميمية وزيارة الأهل والأصدقاء ومبادلة المعايدات والمباركات مع تحول الحدائق وأماكن الألعاب المعتادة الى ساحات تغص بالأطفال.

وذكر المواطن رياض سلامة لمراسل سانا في درعا أن أجمل ما في العيد جمعة كل أفراد العائلة في بيت الأب أو الجد إضافة إلى فرحة الأطفال بالحصول على العيديات والتوجه إلى الحدائق والساحات العامة والمنتزهات وركوب الأراجيح والالعاب.

بدورها أوضحت ام سامر أنها جهزت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك حلويات العيد وخاصة المعمول والغريبة مضيفة ..أنها حضرت ليلة العيد خبز القالب والذي يتميز برائحته الزكية وطعمه اللذيذ فضلاً عن شرائها الثياب الجديدة لاولادها فرحاً بقدوم العيد.

وعبر الطفل مراد موسى عن فرحته بعيد الفطر السعيد من خلال زيارته لبيت جده وشراء الثياب وارتياد اماكن الالعاب وتناول أشهى المأكولات والحلويات متمنياً أن تستمر هذه الاجواء على مدار السنة والا تقتصر على ايام العيد.

وفي محافظة حلب لم تختلف أجواء العيد كثيراً حيث الأهل والاحباب يعايدون بعضهم البعض والأطفال يحتفلون كما اعتادوا.

وقالت زهرة المحمد إنها تخصص اليوم الاخير من العيد لزيارة الاهل والاقارب باعتبار ان العيد يشكل فرصة كبيرة للتواصل بين الأهل ومعايدتهم وسط اجواء من المودة والرحمة.

من جانبه أوضح الطفل محمود العلي أنه قضى عطلة العيد مع أصدقائه حيث لعب لساعات مطولة دون ان تمنعه اي عوائق من ذلك وخاصة انه حصل على عيدية من أهله ويعتزم انفاقها كلها.

ولفت بسام العمر إلى أن العيد منحه فرصة لزيارة اقاربه ومعايدة جميع أصدقائه في المدرسة إلى جانب الاحتفال مع العائلة بالعيد وتناول الحلويات والمرطبات .

وفي الحسكة القت اجواء العيد والمحبة والمودة بظلالها على مختلف مناطق ومدن المحافظة.

وقالت عفاف الأسعد إن الأعياد فرصة لتمتين التواصل الاجتماعي بين نساء الحي حيث يجتمعن في الأسبوع الأخير من شهر رمضان ليبدأن بصناعة الكليجة وهي نوع من المعجنات الحلوة غالبا ما تحشى بالتمر أو صناعة المعمول المحشي بالفستق الحلبي.

من جانبه لفت أمجد خلف إلى أنه يتواصل في ايام العيد مع اقاربه واصدقائه في المحافظات والدول الأخرى عبر وسائل الاتصال الحديثة لمعايدتهم وخاصة ان هذه المناسبة تعد فرصة للتواصل والتلاقي بعد انقطاع قد يدوم في ضوء انشغال الكثيرين بأعمالهم.

وفي طرطوس لا تزال أصوات صخب المتسوقين في آخر أيام العيد والبسمة ترتسم على ثغور الأطفال بادية حيث تقضي عشرات الأسر أوقاتاً طويلة حتى ساعات متأخرة من الليل على الكورنيش البحري تستمتع بنسمات البحر العليلة والسحب العابرة مع قليل من مناقيش الزعتر وصفائح اللحمة وشرب المتة أو احتساء الشاي والقهوة في جو يعكس ألفة الأهل والأقارب.

ولفتت نهلة الناصر إلى أن الأهل والاقارب يقومون خلال العيد بالزيارات والمباركات ثم يعدون المأكولات ويتناولون الحلوى بينما ينتشر الأطفال في الحدائق والملاهي وضحكاتهم تملأ ارجاء المكان ابتهاجاً بالعيد.

ففي شارع هنانو تقف عربة أبو هاشم تحمل الفواكه الموسمية التي أصبحت من معالم الحي وقال أبو هاشم صاحب عربة الحوامل كما يحلو للأهل أن يسمونها.. إن أكثر أنواع الفواكه الموسمية مبيعاً خلال أيام العيد التفاح والعنب والبلح والفستق الحلبي والقشطة والتين والمشمش المجفف كما يكثر تحضير العصائر كعصير التوت وقمر الدين والتمر هندي والعرقسوس.

بدورها قالت أريج محمد ماجستير علم النفس إن للعيد فرحتين فرحة تلاقي الأهل والأقارب والأخرى فرحة الأطفال مضيفة أنها ذهبت أول أيام العيد مع اولادها ونساء الحي لوضع الزهور على قبور الشهداء ثم انتقلت بعدها الى المنتزهات الجبلية ذات الهواء العليل لقضاء العيد.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى