سياسية

العقوبات الأمريكية الأخيرة على سورية

مع أنها حبر على ورق كنها خروج سافر على القانون الدولي والأعراف الدولية , وهي صيغة جديدة لتأجيج الأحداث في سورية وتغذيتها في الإتجاه السلبي , وبالتالي فهي تدخل في الشؤون الورية والسيادة السورية ..

خاصة بعد تصريحات الخارجية الأمريكية التي بررت إدارج أسماء ثلاثة من المسؤولين السوريين في قائمة العقوبات الامريكية , فقد تم تبرير العقوبة التي طالت وزير الخارجية السوري وليد المعلم كونه إعتبر ما تتعرض له سورية (( مؤامرة ) وهنا يطرح سؤال نفسه بقوة :

أين حرية التعبير التي تتشدق بها أمريكة وحلفاؤها ؟؟! وتريد توزيعها على العالم ؟؟!
وبما أن السؤال بسيط وليس له إجابة بالقاموس السياسي الأمريكي يبرز سؤال أكثر تعقيداً , لو فرضنا أن أمريكا على حق فهل عاقبت أمريكا كل وزراء الخارجية الذين يدلون بتصريات كاذبة ؟؟!
لو كان هذا لكانت هيلاري كلينتون وديفد كاميرون وغيرهم على رأس قوائم العقوبات ؟؟؟!
ولكان أغلب الرؤساء على هذه القائمة بقيادة أوباما وساركوزي وملوك النفط الخليجي وغيرهم .. لكن ما يثير الضحك هو عقوبتي الدكتورة بثينة شعبان والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي .
حيث عوقبت الدكتورة بثينة لأنها تتحدث باسم الحكومة السورية فهل يطلب منها أن تتحدث باسم حكومة آخرى ؟؟؟!
أم أن أمريكا لاتعلم أن وظيفة الدكتورة التحدث باسم حكومتها ؟؟؟!

عمل مع الحكومة

أما عقوبة السفير السوري في لبنان فكانت بسبب إرتباطه بحكومة بلاده أثناء العمل الدبلوماسي فهل المطلوب منه الإرتباط بحكومة أخرى ؟؟!
ولماذا لم يتم معاقبة السفير الأمريكي المرتبط بالمخابرات الأمريكية في تقديم تقارير لها وتحريض المعارضة السورية وتلبية أدوات تطوير عملها وخرق كل المعاهدات والمواثيق الدولية ؟؟؟!
وماذا تنتظر القيادة السورية لطرد السفير الأمريكي ؟؟؟! هل كتب علينا إنتظار الإنتخابات الأمريكيا لوضع حد للسفير الأمريكي كون شعبية أوباما وهيلاري كلينتون في مهب الريح ؟؟؟!
بكل الأحوال إن تصريحات الخارجية الأمريكية حول العقوبات الأخيرة ضد شخصيات سورية يؤكد أن الإدارة الأمريكية لا تفهم القانون الدولي أو لا تحترمه .
وأتمنى من الله أن يضاف اسمي للعقوبات كي تكون وسام تقدير لي ولكل صحفي في شورية وأقولها منذ الآن :
لا أملك أرصدة خارج سورية ولا انوي السفر خارجها فعقوباتكم ما هي إلا وسام شرف وتقدير يناله الوطنيون المتلزمون بعملهم لصياغة مستقبل سورية الغد .

بواسطة
أمجد طه البطاح
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى