سياسية

دولة جنوب السودان ترتمي في أحضان تل أبيب

أعلنت إسرائيل عن أنها ستقيم علاقات ديبلوماسية مع دولة جنوب السودان فيما تلقى وفد إسرائيلي يزور جوبا بلاغا مشابها من سلطات جنوب السودان.
وكما كان منتظرا بدأت دولة جنوب السودان التي انتزعت من الخارطة السودانية بضغوط غربية شديدة، وأيضا بفعل أخطاء سياسية قاتلة من الخرطوم تتحول سريعا الى موطئ قدم موثوق لإسرائيل في المنطقة والتي لم تأل جهدا في القفز على "الكعكة" الافريقية الجديدة بما تحويه من ثروات بترولية ومعدنية، ومن مقدرات زراعية فضلا من موقعها الاستراتيجي المناسب للتضييق على مصر والسودان في مياه النيل وفي المنافذ نحو افريقيا السوداء.
وكانت الولايات المتحدة بذلت جهودا خارقة لاستكمال فصل جنوب السودان عن شماله. ولم يبذل العرب شيئا يذكر لمنع الكارثة الاستراتيجية التي بدأت نتائجها تتكشف سريعا.
بل إن ملاحظين عربا اتهموا العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بتسهيل اقتطاع دولة من خارطة السودان الكبير.
وكان الرجلان آخر من زار السودان من كبار المسؤولين العرب ساعات قبل بدء الاستفتاء على انفصال الجنوب.
وقالت مصادر إن مهمتهما كانت تحذير الرئيس السوداني عمر حسن البشير من مغبة التراجع عن الاستفتاء في اللحظات الأخيرة.
وتغري إسرائيل الجنوبيين بمساعدات مالية للبدء بتأسيس دولتهم، ولكن أيضا بمساعدات تقنية في الجيش والأمن وتأسيس الإدارات والوزارات الامر الذي يعني ان يصل ارتباط دولة جنوب السودان باسرائيل حد التبعية.
في الاثناء يحجم العرب بما لهم من مقدرات مالية ضخمة عن محاولة منافسة النفوذ الاسرائيلي الكاسح بجنوب السودان.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الخميس "أعلنت الحكومة الإسرائيلية وحكومة جمهورية جنوب السودان عن إقامة علاقات ديبلوماسية بين الدولتين، على أن يتم بحث الجوانب العملية للعلاقات، بما في ذلك اعتماد السفراء، خلال الفترة القادمة عبر القنوات الديبلوماسية القائمة".
واضاف البيان أنه "بذلك تكون مسيرة ديبلوماسية مطولة ومكثفة بقيادة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان والجهات المهنية في وزارة الخارجية قد بلغت مرحلة النضوج".
وقال ليبرمان من خلال البيان إن "التعاون بين الدولتين سوف يعتمد على الأسس المتينة التي استرشدتا بها عند إقدامهما على إنشاء علاقات من الصداقة أساسها المساواة والاحترام المتبادل".
واضاف البيان الإسرائيلي ان "سلطات جنوب السودان في جوبا العاصمة قامت بإبلاغ بيان مماثل إلى وفد دبلوماسي إسرائيلي يزور المدينة برئاسة نائب المدير العام لوزارة الخارجية للشؤون الأفريقية يعكوف ريفح".

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يعني هل يفترض أن يلقي جنوب السودان نفسه بحضن فيفي عبده ؟ و هم لم يروا من العرب غير الظلم و الأغتصاب و حرق بيوتهم يعني بشرفك في عربي بتأمنه على بيتك ؟ متى سوف يرى العرب الدنيا بعيون حقيقية و ليس بمنظار ليس له عيون الجنوبيين حاربوا للحرية و ثمنها أكثر من ثلاث ملايين قتيل على يد العرب من هذا الأحمق الذي يثق بأمة الغدر التي تغدر حتى بأولادها

زر الذهاب إلى الأعلى