اقتصاديات

اتفاقيات في مجالات النقل والصحة وتسهيل مرور البضائع بين سورية والعراق

اختتمت اللجنة الوزارية السورية العراقية المشتركة أعمالها في بغداد بتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجال النقل والصحة وتسهيل مرور البضائع
وبرنامج للتعاون الفني وذلك بعد أن بحث الجانبان جميع المواضيع المطروحة على جدول الأعمال.
ووقع الاتفاقية وبرنامج التعاون عن الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد نضال الشعار وعن الجانب العراقي وزير التجارة الدكتور خير الله حسن بابكر.
وقال الدكتور الشعار في تصريح صحفي إن الاجتماعات التي أنجزت وانتهت اليوم هي عبارة عن محطة مهمة جدا وإستراتيجية من محطات تطوير العلاقة بين العراق وسورية مضيفا ان هذه العلاقة التي تمتد الاف السنين والمتأصلة في التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين والأخلاقيات والاقتصاد ستشكل الانطلاقة نحو علاقات فعلية وواقعية أمتن وأقوى ما بين البلدين.
وأضاف الشعار بحثنا كل الجوانب المهمة في حياة المواطن السوري والعراقي بداية من الاقتصاد والتجارة إلى الصحة والتعليم والثقافة والعمل والمعارض والأسواق المركزية على كافة الأصعدة موءكدا انها مذكرة تفاهم شاملة ومن ضمنها اتفاقيات في مجالات متخصصة الامر الذي يعطيها أهمية وبعدا استراتيجيا أقوى.
ووصف وزير الاقتصاد الأجواء بالودية جدا وان التفاهم والمحبة كانا واضحين.
وأكد الدكتور الشعار أن سورية دولة لها سيادتها وهي قوية اقتصاديا مشيرا إلى أن العلاقة المتأصلة بين سورية والعراق لن تهتز مهما حصل وحاول البعض التأثير عليها.
وتضم اتفاقية النقل التعاون في مجال النقل البري والبحري والجوي وتسهيل مرور البضائع ومعاملة البضائع ذات المصدر السوري كالعراقية وتقديم تسهيلات لدخولها إلى السوق العراقية إضافة إلى تسهيل مرور الأشخاص وتخفيف أعباء تأشيرات الدخول والسماح بدخول الشاحنات وسائقيها دون رسوم.
أما في مجال الصحة فتم الاتفاق على اعتبار الدواء السوري كدواء عراقي وتسهيل دخوله إلى الأراضي العراقية كما تم الاتفاق على تشكيل برنامج للتعاون الفني يشمل تبادل الخبرات في مختلف المجالات وعقد ندوات مشتركة في مجالي الاقتصاد والصحة.
واتفق الجانبان على تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات من خلال تبادل الزيارات بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والبحث عن الفرص الاستثمارية الممكنة.
بدوره قال الدكتور سامي رؤوف الاعرجي مدير الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار.. إنه تم توقيع اتفاقية مع هيئة الاستثمار السورية للتعاون بمجالات مختلفة في الاقتصاد العراقي سواء كان الترويج للاستثمار او الدخول في مشاريع تنموية مهمة في القطاعات الاقتصادية مشيرا إلى أنه سيكون للعراق فرصة الشرف باستقبال رجال الأعمال السوريين في عيد الفطر وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة إضافة إلى إمكانيات التجهيز والمشاركة مع الشركات سواء كانت الأجنبية أو الوطنية ونعتبرها شركات عراقية نتعاون معها للمشاركة في كل الفعاليات التي من الممكن أن يشارك فيها الجانب السوري سواء كان في مشاريع السكن أو البنى التحتية او المشاريع التنموية الاقتصادية الأخرى.
من جهته أشار احمد دياب رئيس الهيئة السورية للاستثمار الى الرغبة المشتركة للهيئة الوطنية للاستثمار في العراق وهيئة الاستثمار السورية في تطوير ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال تشجيع وترويج الاستثمار والموءسسات والأفراد.
وكانت كل من سورية والعراق وايران قد وقعوا مذكرة تفاهم رسمية لمد أنبوب تصدير ونقل الغاز الايراني عبر العراق وسورية إلى البحر المتوسط ومن ثم إلى أوروبا كما تم الاتفاق على تشكيل ثلاثة فرق عمل تخصصية مشتركة بين الدول الثلاث للتوصل في غضون شهر الى اتفاق نهائي لتصدير الغاز والتوقيع عليه.
ويبلغ طول خط انبوب تصدير الغاز من منطقة عسلوية الى سورية عبر العراق نحو خمسة آلاف و600 كيلومتر وقطره 56 انشا وسينقل مئة وعشرة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا حيث سمي هذا المشروع الذي يكلف عشرة مليارات دولار انبوب الغاز الاسلامي وتشارك في تدشينه شركات اوروبية عدة ويشمل بعض الدول المطلة على البحر المتوسط والدول الاوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى