مقالات وآراء

تلفزيون حلب المحلي ماحدا شايف …!!!

قبيل انطلاق هذا التلفزيون تأمل الحلبيون منه أن يكون مرآة تعكس كل النشطات والفعاليات التي تحدث في مدينتهم وأن يكون سنداً لهم في حل مشاكلهم الخدمية بالإضافة إلى
إظهار الجانب الحضاري لمدينتهم وأن يكون بيت لكل فنان من هذه المحافظة المعطاء بفنها,
والآن بعد مضّي أكثر من ثلاث سنوات على إقلاع هذا التلفزيون تلاشت كل هذه الآمال وذهبت أدراج الرياح
بسبب عجز القائمين على هذا التلفزيون عن تلبيتها,

فهو لا يغطي سوى بعض الأحداث التي تأخذ الطابع الرسمي فقط ولا يهتم بالنشطات الأخرى مهما كانت مهمة,أما ريف حلب فهو مغيّب تماماً بكل جوانبه وكأن هذا الريف يتبع لمحافظة أخرى,
و في ما يخص الأمور الخدمية للمواطن التي من المفترض أن يكون هذا التلفزيون صلة الوصل بين المواطن والمسؤول فهولا يقدم شيء للمواطن بهذا المجال,

وبالنسبة للفقرات الفنية فتكون أغلبها لمطربين عرب مشهورين وتعرض أعمالهم على كل الفضائيات بينما المطربين الحلبيين المفترض أن يكونوا نجوم هذا التلفزيون فلا نشاهدهم إلا القليل وبأغاني تم تسجيلها منذ أكثر من عشر سنوات في برنامج فنون الطرب في حلب ولم يسجل لهم التلفزيون منذ ذلك البرنامج أي أغنية جديدة,

بالإضافة إلى كل هذه الثغرات التي ذكرناه هناك أخطاء تحدث أثناء تقديم الفقرات وبالأخص البرامج الحوارية طبعاً إن حدثت,

فمن المعروف أن البرامج الحورية في كل تلفزيونات العالم
تهدف إلى إيصال الفكرة الصحيحة للمواطن من خلال استضافة شخص مختص في مجال معين إن كان طبيب أو مهندس….إلخ ويقتصر دور المذيع على طرح الأسئلة فقط
ولكن على تلفزيون حلب الأمر مختلف فتكون مهمة الضيف الاستماع فقط بينما يأخذ المذيع دوره ودور الضيف ولا يعطيه المجال للكلام والسبب أن مذيعنا الملّهم يفهم أكثر من الضيف بكثير وبكل المجالات….!!!

و في ما يتعلق بفقرة أقوال صحيفة الجماهير تكاد الأخطاء النحوية لا تعد ولا تحصى وكأن مقدمة هذه الفقرة لم تنهي دورة محو الأمية بعد،

هذا ناهيك عن الأخطاء الفنية فكيثرة هي المرات التي ينقطع صوت المذيع وهو في وضيعة الكلام عدا عن انقطاع الإتصالات بشكل متكرر وغيرها الكثير من الأخطاء
حتى أصبحت عبارة (نأسف لهذا العطل) تردد في كل البرامج,

وكأن القائمين على هذا التلفزيون يعملون على مبدأ مين شايف وما حدا سائل والمهم يمشي الوقت ونقبض المعلوم,

إن هذه الأسباب جعلت أكثر الناس في هذه المحافظة لا يعيرون أي اهتمام لبرامج هذا التلفزيون وأكثر من ذلك وجود نسبة لا بأس بها من الناس لم يسمعوا بعد بما يسمى تلفزيونهم المحلي أصلاً,

لهذا أصبح من الضروري رفد هذا التلفزيون بكادر إعلامي جديد يستطيع النهوض بهذا التلفزيون إلى مستوى يتناسب مع مكانة هذه المحافظة العريقة

بواسطة
عاشق حلب

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. معقول أن يكون تلفزيون حلب منذ ثلاث سنوات ولا أحد يعلم عن هذا التلفزيون أي شبء في ذحمة الفضائيات ماهو التردد أو رقم المحطة وهل ارسالها أرضي أم فضائي

  2. اناصدمت بخبر وجود تلفزيون محلي حلبي رغم انني حلبيةوقد غادرت حلب من شهرين فقط لاقيم في الامارات\عجيبة والله من العجائب

  3. خيو أنت الظاهر ما بتعرف أنو إرسال تلفزيون حلب أرضي
    وعلى فكرة مو قناة ولكن القناة التانية بتنقطع 4 ساعات لتصير تلفزيون حلب

  4. إذا كانت هذه المقالة هي مما يقال عنه أنه النقد البناء فأنا أشكر الكاتب و إليه ردي بصفتي من الموظفين في المركز التلفزيوني في حلب
    يا صديقي نحن في المركز في حلب نطمح لنقدم الأفضل بكل ما تؤمنه لنا كوادرنا و آليات العمل التي تأتينا من دمشق فعليك أن تعرف بأننا نقوم بتصوير كل الفعاليات التي تخبرنا هاتفياً أو عبر الفاكس بالعلم أننا لا نملك إلا كميرتان للتصوير الخارجي و المصورون عندنا لا يرتاحون أبداً لأنه هناك ما يسمى أيضاً بالأرشيف و أنت لا تعلم كل هذه الأمور فالأرشيف هو توثيق جميع الفعاليات الرسمية التي تقيمها المحافظة أما عن البرامج و الندوات الحوارية فبربك قل لي كيف سأصنع لك حواراً كاملا إذا كانت الحلقة كلها لا تتجاوز الساعتين كما تأتينا الأوامر من دمشق فنحن عندما نبث برنامجنا نبثه على تردد القناة الثانية أما عن الاستطلاعات الريفية فأقولها بصدق بأن معظم الشكاوي التي ترد الينا تحل عبر اتصال هاتفي إن أمكن و أما عن الباقي فتخرج الكميرا و ترصد كل الأحداث و هنا أريد منك أن تتعامل معي كمواطن من الشارع السوري ليس كمستشرق يصف بلاد يزورها يا صديقي قل أخبرني عن مطرب حلبي قدم للتلفزيون كليب جيد أو جاء و طلب مننا التعاون معه و رفضنا ذلك . أما عن الأعطال الفنية فهل تعلم أن دمشق تراقب بثنا كله عبر خط مباشر معها و تحاسب عن كل خطأ و أنه يتم إعداد تقرير بذلك و يحمل صاحب المسؤولية خطؤه أما عن مذيعة الصحف فأنت تبدو كمن شاهدنا لمرة واحدة في ظرف معين و بدأ ينتقد فأرجو منك متابعة برنامجنا دورياً و نحن نتقبل كل أرائك بعدها
    والآن أريد أن أقول لك بأن فكرة التلفزيون المحلي لمدينة كحلب هي فكرة راقية و متطورة فالنشكر الحكومة على تخصيص مئات الملايين لهذه الخدمة ……… و شكراً

زر الذهاب إلى الأعلى