مقالات وآراء

المارد القطري الذي خرج من قمقمه

من علائم وهزلية هذه الثورات العربية المفتعلة أمريكياً بأدوات خليجية تدعي العروبية فقط بالانتساب للجامعة المسماة العربية
 , وهي لاتعد أكثر من مجيلس تآمري على القومية العربية وعلى من يسكن السطح العربي . والغريب أن تتحكم مشيخة وتفتي بكل الشأن والمصير العربي ، من هو ذاك المارد القطري الذي خرج من قمقمه ليزبد ويرعد وعصاه السحرية على رأس كل حرً هل هو صحيح العقل والتفكير ؟ كذب يوماً على نفسه عندما نظر إلى جسده فوجد نفسه ثخيناً بحجم المارد فأدعى لنفسه مثلما تخيل كذب على نفسه وصدق الكذبة وعلينا تصديقه بالله عليكم هل مايفعله الأمير القطري يمت إلى العقل بصلة ، بل تعدى ذلك إلى تحالفه مع دعاة الفوضى الخلاقة ، دعاة تجزئة وتقسيم وتفكيك الجغرافيا العربية وإعادة تركيبها عبر سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة العربية على أساس الثروات والخيرات ، ويجهز على المشروع القومي العربي ، مشروع تشارك به إمارات الخليج وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا وأمريكا والغرب الاستعماري.
وعندما أنشئت الجامعة، من أجل حل المشاكل والخلافات العربية ، من أجل تحرير الأقطار العربية من الاحتلال ، وحماية ما تبقى منها من الوقوع تحت الاحتلال ، ولكن مختطفة الإرادة والقرار وقراراتها لا تساوي قيمة الحبر الذي تكتب فيه الآن ،أما عندما يتعلق الأمر بالتخريب والخلافات بين بعض الأقطار العربية ، أو تسهيل احتلالها والتدخل في شؤونها من قبل القوى الأجنبية فهذه القرارات تصبح واجبة التنفيذ خدمة لأعداء العرب ومن جمعهم .

أليس هذا خيانة وعهر ؟ وصلنا إلى أن نستقوي بالأجنبي ونطلب منه التدخل واحتلال أقطارنا ونهب خيراتنا وثرواتنا والسيطرة على قراراتنا ، وأبعد من ذلك تدمير أوطاننا ، ،بل كشفت أنظمة العهر العربي عن عوراتها بشكل سافر ووقح ، وأصبحت الخيانة شهامة الخليجيين القطري والسعودي سجلهما حافل في المؤامرات على الأنظمة العربية وشعوبها ومن لايتماشى معهم ويكون في ظل الأمريكان فالويل له من العصيان . وإلا فنظامه سيسقط وشعبه سينهار وأرضه ستكون مستباحة للغزاة الصهاينة والأمريكان , هذا وجدناه أخيراً من تدمير العراق وليبيا ومحاولاتهم إسقاط سورية في مستنقع الديمقراطية والحريات المزعومة خليجياً وهم يسمعون بها كموسيقى ولكن لايفهمون تدرجها على السلم الموسيقي لأنهم كالطبل يصدر منهم أصواتاً ليس أكثر من قرقعة يخيفون من كان مثلهم بالخيانة غارق ولهذا السبب بقي بشار الأسد وشعبه صامداً أمام المؤامرة الكونية لأنه راسخ بالوطنية مشبع بالقومية العربية ولم تتلطخ يده بالخيانة على أمته أو شعبه فلذلك بقي صامداً قوياً وولى من أمامه الخونة والغادرين من ترك وعرب ومستغرب و متهود . إنه بشار بالخير لشعبه أسد على أرضه حافظ لشعبه وفي لعهده ,

بواسطة
نزار جبسة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى