سياسية

الأونروا تغلق مراكز التوزيع بغزة بعد نفاد مخزونات الطعام

أغلقت الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مراكز توزيعها في قطاع غزة, بعد أن نفدت مخزونات الطعام بسبب حصار محكم مستمر منذ نحو أسبوعين قالت تل أبيب إنه رد على استئناف إطلاق الصواريخ.
وعاد 20 ألف فلسطيني, حان دورهم السبت في تلقي المؤونة, أدراجهم خائبين, وقد وجدوا أمامهم أبوابا مغلقة ولافتات تبلغهم أن الوكالة علقت عمليات التوزيع حتى 13 من الشهر القادم.

وقطعت الأونروا المساعدات عن نصف سكان غزة وعددهم نحو 1.5 مليون لنفاد الطعام, بعد أن أطبقت إسرائيل حصارها.

كارثة
وحسب جيريمي هوبز المدير التنفيذي لمنظمة الإغاثة (أوكسفام) قد تواجه غزة كارثة ما لم ترفع إسرائيل الحصار فورا, وهي دعوة وجهها أيضا الأمين العام الأممي بان كي مون الذي قال إن الحصار "غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا", وحث إسرائيل على استئناف تسهيل أنشطة الأونروا والوكالات الإنسانية.

ودعت منظمة العفو إسرائيل إلى السماح بإدخال الإمدادات الضرورية وإنهاء "العقاب الجماعي", وعبرت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر عن قلقها من استمرار الإغلاق، ومنع تدفق الوقود والحاجات الأساسية إلى القطاع المحروم أيضا من الكهرباء ثماني ساعات على الأقل في اليوم بسبب نقص الوقود.

عباس وأولمرت
وسيكون الحصار في صلب لقاء الاثنين في القدس بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت, الأول منذ شهرين, يتناول أيضا المفاوضات المتعثرة والاستيطان, في ظل تقارير عن ترخيص وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لبناء وحدات جديدة في الضفة الغربية. 
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني سلام فياض في لقاء مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن خريطة الطريق فشلت بدليل مضي إسرائيل في بناء المستوطنات, ودعا الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لتدخل سريع لإنقاذ عملية السلام.

هدنة هشة
وتوصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ عام ونصف تقريبا وإسرائيل إلى هدنة صمدت أربعة أشهر, لكنها بدأت تهتز منذ الأسبوع الماضي تاريخ غارة استهدفت ما قالت إسرائيل إنه نفق حفره مقاومون.

واستشهد 12 مقاوما فلسطينيا منذ ذلك التاريخ, وأطلقت فصائل المقاومة عشرات القذائف على بلدات إسرائيلية.

واستشهد السبت مقاومان وجرح آخرون بانفجار في جباليا شمالي غزة قال فلسطينيون إنه ناتج عن قصف إسرائيلي, لكن تل أبيب نفت تنفيذ عملية في المنطقة.

وقالت حماس وإسرائيل إنهما مستعدتان لالتزام التهدئة بعد أن تبادلتا القصف الجمعة ما أدى لإصابة مقاومين وإسرائيلية.

وقال قيادي حماس محمود الزهار "إذا كانوا ملتزمين بالتهدئة فسنؤكد نحن ذلك".

أما إيهود باراك فقال إن إسرائيل ستستمر فيما سماه الدفاع عن جنودها ومواطنيها حتى وقف الهجمات الفلسطينية, لكنه أضاف أنه "إذا استمر الطرف الآخر في التزامه بالتهدئة فسنعطي ذلك اعتبارا إيجابيا".

بواسطة
يوراميوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى