المنوعات

بن علي: لم أترك منصبي كرئيس وتعرضت لخدعة لأغادر تونس!

طلبت هيئة الدفاع عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي امس تأجيل محاكمة موكلهم غيابيا التي بدأت أمام محكمة بالعاصمة التونسية
حيث استمع قاضي المحكمة في العاصمة التونسية لقضية مقامة ضد بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي لاتهامهما بالسرقة والتزوير والمتعلقة باكتشاف ملايين الدولارات نقدا ومجوهرات في أحد قصورهما بعد أن فرا من البلاد إلى المملكة العربية السعودية في 14 يناير الماضي.  وإثر قراءة لائحة الاتهام، تقدم المحامي عبدالستار المسعودي بهذا الطلب الهادف الى منح المحاميين اللذين جرى تسخيرهما للدفاع عن بن علي، متسعا من الوقت لإعداد دفاعهما.  ورأى المسعودي انه كان على المحكمة إبداء المزيد من «الديبلوماسية» لدعوة الرئيس السابق اللاجئ في السعودية منذ فراره في 14 يناير، للمثول أمامها.  في هذا الوقت أعلن بن علي انه «لم يترك منصبه» كرئيس للجمهورية وانه لم يغادر تونس هربا، على ما جاء في بيان أصدره محاميه اللبناني أكرم عازوري امس. وأوضح عازوي لوكالة فرانس برس «ان ذلك لا يعني ان بن علي مازال يعتبر نفسه رئيسا لتونس».  وجاء في البيان الذي حمل عنوان «تصريح من الرئيس بن علي» انه «لم يترك منصبه كرئيس للجمهورية ولم يهرب من تونس كما اتهم بذلك زورا».  وأضاف «يزيد الرئيس ان ظروف مغادرته وبالخدعة لتونس لم تكن سوى الفصل الأول من الخطة التي استمرت عبر استهداف حكمه».  بدوره ندد المحامي الفرنسي لبن علي ببدء محاكمة الرئيس التونسي المخلوع امس في تونس، معتبرا في تصريح لوكالة فرانس برس انه لا يرى في المحاكمة سوى «عملية تصفية سياسية» و«مهزلة قضائية».  وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان بن علي الذي فر من تونس الى السعودية في 14 يناير بعد نحو شهر من ثورة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه، ينوي العودة الى تونس لمواجهة القضاء، قال المحامي جان ايف لي بورني «بالتأكيد لا».  واضاف «هذه المحاكمة هي فخ بكل معنى الكلمة ومن غير الوارد التصديق على اجراء لا يزيد عن كونه عملية تصفية سياسية، نحن لا نعتبر هذه المحاكمة الا عملية سياسية».  من جهة اخرى اكد المحامي انه يعمل بالتعاون مع المحامي اللبناني اكرم عازوري للدفاع عن بن علي، لكنه ليس لديه «اي اتصال» بمحاميين سخرا للدفاع عن بن علي في تونس.  واوضح المحامي انه لا ينوي زيارة تونس منددا كما فعل في 6 يونيو، بالمحاكمة التي وصفها بانها «مهزلة قضائية».  في غضون ذلك وفي شأن تونسي آخر، اجتمع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي امس مع المبعوث الليبي أمين الشؤون العربية في وزارة الخارجية عمران بوكرا، ونقلت وكالة الأنباء التونسية تأكيد بوكرا على «ثبات الموقف التونسي من الأزمة الليبية».  وأشاد «بما قدمته تونس حكومة وشعبا من مساعدات إنسانية لكل من دخل أراضيها من الشعب الليبي بكل أطيافه» مثمنا «حرص الحكومة الانتقالية في تونس على المساهمة مع أشقائها الليبيين وكذلك المجموعة الدولية في إيجاد حل سياسي للأزمة».  وتأتي زيارة المبعوث الليبي إلى تونس التي لم يعلن عنها مسبقا بعد يومين من زيارة مماثلة قام بها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى