شباب وتعليم

الشباب السوري بين المؤامرة والإصلاح في ندوة إعلامية حوارية لشبيبة حلب

برعاية السيد عبد المنعم حموي أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أقامت قيادة فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة ندوتها الإعلامية الحوارية بعنوان ( الشباب السوري بين المؤامرة والإصلاح ) ..

شارك في محاورها كل من الدكتور طالب إبراهيم الباحث والمحلل السياسي والمحامي أحمد حاج سليمان رئيس فرع نقابة المحامين بحلب عضو مجلس الشعب وأدارها السيد أحمد دهان عضو قيادة فرع الشبيبة رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية .. 

وتحدث في المحور الأول المحامي سليمان مشيراً إلى أن الشباب قوة فاعلة مؤثرة ومن الواجب أن ينهض دورهم في معظم مواقع القرار والنهوض بمسؤوليتهم في بعدين أساسين تبدأ في الدور الخاص في عملية الإصلاح والبناء في البلد من خلال طرح رؤية واضحة في هذا الجانب فنحن نتحدث الآن عن الإصلاح لنهج متكامل ابتدأ من سنوات طويلة في سورية وإن ناله بعض التأخر وعدم السرعة في الإجراءات أو الخطوات الإصلاحية إلا أن إلا لأن في الفترة الأخيرة هناك نوع من السرعة مقبولة بعض الشيء في عملية ترجمة التوجهات الإصلاحية على مستويات متعددة ولها مرتسمات واقعية نشهدها سواءً في ميدان التشريعات أو سواء في ميدان الإجراءات الحكومية والتوجهات العامة وأضاف المحاضر بأن سورية مستهدفة منذ زمن بعيد لكونها تقف كقوة ممانعة للمشاريع التي تحاك ليست فقط للنيل من سورية كسورية , وإنما للنيل من هوية الأمة وبنفس الوقت القضايا الأساسية التي ننتصر لها ونؤمن بها وبالتالي هناك حالة استهداف لوجود هذه الأمة ورسالتها ومن باب أولى القضايا التي تعمل عليها وتحديداً القضية الفلسطينية وتحرير الأرض المغتصبة عموماً وأخذ دورنا الحضاري والإنساني ولا أدل على ذلك موضوع المقاومة والدور السوري لها .. 

كما أشار المحاضر بأن قضايا الشباب تعتبر مدخلاً قد يستغل وبالفعل استغل من الجهات الأخرى ولاسيما الخارجية في طرح قضايا ظاهرها براق جميل نميل إليه جميعاً من حيث المحتوى والمضمون الحقيقي الدستوري الواقعي وهو موضوع الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وما إلى ذلك بينما واقع الحال استغلت هذه الشعارات من خلال استغلال المشكلات التي يعانيها جيل الشباب تحديداً ومنها البطالة .. غياب الحوار وتهميش الشباب في بعض المواقع طبعاً وهناك أيضاً مشكلة الهوية – الانتماء التعصب التطرف والآن ما تقوم به القنوات الفضائية تحديداً منها المتطرفة ومنها الموظفة توظيفاً عولمياً مدعومة من أمريكيا وبعض الجهات التي تريد الإساءة لبلدنا وتدميره هذه أيضاً المشكلات هي أحدى المناخات التي يعمل من خلالها على ترسيخ فكر متطرف ومحاولة لتمرير هذه المشاريع التي أشرنا إليها أيضاً هناك إشكالية معنية ترتبط بمسألة صراع الأجيال ورؤية الجيل الشاب إلى الجيل الذي يتقدم عليه من خلال استعراض لما جرى من أحداث في سورية بالآونة الأخيرة وما مرت به البلد سواء على المستوى وانعكاسات طبقاً للأحداث الإقليمية في المنطقة على سورية سواء الحرب في العراق أو الحرب في غزة أو سواء دور المقاومة في لبنان وحرب 2000 وانتصار تموز .. 

واختتم المحاضر حديثه بأنه يجب أن نقدم وبلغة واقعية تشاركية بين كل أبناء البلد الذين يؤمنون بالانتماء له بلغة موضوعية نشخص هذا الواقع بأبعاده بمشكلاته بما نهتم به بما نحس به ونتوجس منه وما نخاف منه ونرسم أيضاً أفقاً للغد نبتدع حلول نؤكد على الدور بالمحصلة نريد أن نصل إلى رؤية مشتركة في أننا جميعاً إطراف أساسين فعالين في صياغة أمن البلد واستقراره والحفاظ على هويته ومحاربة كل أشكال الفساد والتراجع ولا أدل على ذلك من أننا نقول وبكل صراحة أننا نعيش ورشة إصلاحية من خلال طروحات جادة في شتى المجالات والتشريعات إلى جانب الحوار الذي يبتدئ تنفيذه الآن والذي يحفظ أمن بلدنا .. 

وتحدث الدكتور إبراهيم في محوره مستعرضاً ما يجري في سورية ومبيناً أن هناك مؤامرة كبيرة جداً تحاك ضد سورية وضد شعبه بصورة أساسية وتستهدف الدولة ببعديها السياسي والجغرافي والسكاني متطرقاً إلى التداعيات المحتملة لما يجري في سورية ومنوهاً على المواقف الدولية واحتمالات تطور الوضع حول الأحداث التي تدور في سورية .. 

وأضاف الدكتور إبراهيم مؤكداً بأن جيل الشباب بحاجة إلى إعادة برمجة وعيه الثقافي بصورة وطنية بصورة حضارية يجب علينا أن ننقل له المعلومة الصادقة والكلمة الحقيقية , الكلمة الطيبة وجيل الشباب السوري رائع وجيل عظيم ويتمتع بحس سياسي عميق ويوعي تاريخي ويعي ذاته أكثر من أي جيل شاب آخر في العالم فعلينا أن نشرح له ما يدور بمنتهى الوضوح والصراحة والشفافية وهذا سيساهم في بلورة صورة واضحة لدور هذا الجيل ولدى الجميع حول حقيقة ما يجري في سورية .. 

وأعقب الندوة مداخلات وحوارات من قبل الحضور أكدوا فيها أن ما تتعرض له سورية من تدخلات خارجية وفرض العقوبات يندرج ضمن المحاولات المستمرة لضرب خط الممانعة والمقاومة والذي تشكل سورية أهم حصونه وأكثرها منعة كما وأعربوا عن ثقتهم بقدرة الشعب والقيادة في سورية على تجاوز الأوضاع الراهنة وتعزيز المسيرة الإصلاحية من خلال حوار وطني داخلي بعيداً عن الضغوط الخارجية وبأن سورية ستخرج من الأزمة وهي أكثر قوة ومنعة ولن تتخلى عن مواقفها القومية وقضايا الأمة .. 

وخلال متابعتنا لأعمال الندوة أجرينا الاستطلاعات التالية ..

براء بوبكي : لقد أدرك الشباب السوري المؤامرة التي حكيت ضده , والإصلاح قد سار في سورية قبل بدء الأزمة الأخيرة ولقد تحقق معظم المطالب ولقد لمسناها على أرض الواقع واثبت الشباب السوري وعيه للمؤامرة والندوة اليوم توضح المؤامرة بشكل أدق . 

المحامي علي الحمادة : لقد أعطتنا الندوة العديد من المعلومات حول واقع سورية وأهمها ما كان حول قوتنا العسكرية , وهي فرصة لكي أنوه إلى الحاجة لزيادة الاهتمام بالتثقيف السياسي للشباب وإتاحة فرصة أمامهم لطرح أفكارهم بكل شفافية . 

باسل كيالي : لقد توصح لنا من خلال هذه الندوة أن المؤامرة كبيرة جداً ودخلت بها أيدي كثيرة مخربة , ولكننا نحن الشباب سوف نقطع يد من يحاول أن يخرب علينا مستقبلنا ونحن مدركون لما تحاول قنوات الفتنة من بث الأفكار الغربية عن المجتمع السوري . 

راما مصري : لماذا هذا الضغط على سوريا والتحريض من قبل الدول الغربية .. نحن شباب سوريا نرفض أي تدخل بالشؤون الداخلية , الإصلاح يسير ولن يستطيع أحد أن يوقفه , ونطلب مقاطعة قنوات التحريض التي تريد إشعال نار الفتنة .. وأشكر الدكتور طالب إبراهيم لأنه عبر عن حقيقة ما يكمن في نفوسنا فلقد أثلج صدورنا بحديثه المتكرر عبر القنوات الفضائية وتوضيح الحقيقة للرأي العام العربي والعالمي . 

المهندس محمد نورس الشعبو : من أهم الفوائد التي حققتها الندوة زيادة الوعي السياسي وتوضيح بعض الأمور في الكثير من مجالات العمل السياسية والاقتصادية والتي تعمل القيادة والحكومة السورية على متابعتها لمواكبة التطور والإصلاح , وعلينا أن نكون واعيين لمواجهة قنوات التحريض الإعلامي والتي انكشفت أمام الرأي العام من خلال الفبركات الإعلامية . 

عبد الرحمن هركل : لقد طرحنا من خلال الندوة عدة استفسارات حول الفرق بين رفع حالة الطوارئ وبين قانون الطوارئ ولقد توضح لنا الفرق , حيث كنا غير مدركين للفرق بين الاثنين . 

هذا وقد حضر الندوة كل من السادة عبد الرحمن عبدو وماهر موقع وسمير حريقص وعماد الدين نسيمي وجمال حساني وأمل شوشة أعضاء قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والمهندس محمد زياد بصمه جي عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية بحلب أمين فرع حزب الوحدويين الاشتراكيين وجمهور كبير من الشباب والمهتمين بالحركة الثقافية والفكرية .. 

بواسطة
محمد القاضي – تصوير ماهر أقرع
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى