شباب وتعليم

في المعرض السنوي للثانوية السورية وسائل تعليمية ومهارات اتصفت بالدقة والقيم الجمالية

تميز المعرض العلمي والفني السنوي للثانوية السورية لهذا العام في تمكين الطلبة من الإفادة من الخامات المتعددة في صنع أشياء مفيدة كالتصميم والإعلان والزخرفة ولوحات الخط العربي والملصقات الفنية والحرق على الخشب والسيراميك والزجاج المعشق

 والنحت على الصابون وأعمال الخياطة والتطريز وتزيين المنازل من المنتجات المحلية والزهور وأشكال يدوية متعددة إلى جانب التجارب العلمية التي أعطت النظرة التكاملية الشاملة للمنهاج وتحديد العلاقات بين ميادين العلوم المختلفة .. 

و في افتتاح المعرض الذي حضره السادة محمد الشيخ حسين أمين فرع الشبيبة و حسن حمدك عضو قيادة شعبة التربية الأولى و مصطفى قاسم معاون مدير التربية للتعليم الثانوي وعبدالقادر شاكردي رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية بفرع الشبيبة و ليزا سلوكجيان أمينة رابطة يوسف العظمة و إدارة الثانوية و الجهاز الإداري و التدريسي و عدد من أسر المشاركين في المعرض ، لوحظ مدى اهتمام الطلبة و الجهاز التدريسي في تقدير العمل اليدوي و شعور الطلاب بارتباطهم بالمدرسة و الحفاظ عليها لكونها تحتوي أشياء صنعوها هم بأنفسهم و حفظت في المدرسة إلى جانب إثارة اهتمام أولياء الأمور بقدرات أبنائهم و العمل على رعايتها .. 

و تحدث السيد عبدالجليل قطيط مدير الثانوية فأكد أهمية المعرض الذي يأتي تتويجاً لعام دراسي كامل في كونه يعمل على زيادة حصيلة الطالب العلمية من خلال ما يهيأ من معروضات تدفعه إلى المزيد من البحث و المطالعة كما تعزز لديه روح العمل الجماعي .. 

و يضيف السيد آكوب كبه جيان نائب الصاحب أنه من واجب الإدارة تهيئة الظروف للمدرسين و الطلاب كي يعبروا عن أفكارهم و مواهبهم الفنية ضمن هذه التظاهرات العلمية السنوية بشكل جيد و جميل حيث أن المعرض لهذا العام تميز بكثرة الوسائل التعليمية و المهارات التي اتصفت بالدقة و القيم الجمالية و بالنوعية للأعمال و بالذوق الرفيع في الأداء فوجدنا أعمالاً متعددة في علم الأحياء و الفيزياء عبرت عن مدى اهتمام الطلبة بالعلم و التوجه نحو التفوق .. 

حسن حمدك عضو قيادة الشعبة و مدرس القومية قال : لا شك بأن ما شاهدناه من أعمال متعددة و وسائل إيضاح شاملة عبرت على أن المعارض نشاط تربوي جماعي يتم فيها تجميع و تنسيق و ترتيب ما أنتجه الطلاب من وسائل تعليمية تربوية علمية كانت أو فنية خلال العام الدراسي .. 

ريتا الياس ( معلمة رسم و فنون ) قالت : حرصنا في معرض هذا العام على تقديم الكثير من الأعمال المقررة في التربية الفنية للمنهاج الجديد كما شجعنا الطلاب على إنتاج وسائل جديدة كالحفر على الصابون و الفخار و مصباح القراءة حيث أن معظم ما تم عرضه من أعمال غير مكلف و متوفر ..

و تشاركها المعلمة ماريا كريكوريان : حاولنا زج طلاب الصف السابع في تقديم أعمال عن المنهاج الجديد من خلال كتاب يحوي على الكثير من المواضيع الفنية الغير مكلفة مثل أعمال الخشب و الأدوات الكهربائية و الدمى الاسفنجية و بعض اللوحات المعبرة كالتعبير عن يوم ماطر و إلى هنالك من موضوعات هامة ..

مع المشاركين في المعرض

كما تحدث لنا عدد من المشاركين فأكدوا لنا أهمية المعارض و دورها في العملية التربوية فقالوا : 

فارتي وانيس ( صف ثامن ) : قدمت في المعرض أعمال يدوية جميلة و أذكر منها مرآة مزينة بالخرز الملون و من الاسفنج صنعت أعمال متعددة إلى جانب الأعمال الأخرى التي نالت إعجاب الزوار .. 

ميلينه بزجيان ( صف ثامن ) : كانت مشاركتي بأعمال يدوية بسيطة صنعتها من الكرتون مثل الرجل الآلي و أعمال أخرى كالكرة البلاستيكية المزينة بالورد و الخرز و التي كان لها وقع خاص لدى الزوار جميعاً .. 

بيكي لابجيان – سولير بوداكيان – كريستابور حنا – سركيس تفنكجي : لقد أعطانا المعرض ثقة بأنفسنا و بخاصة عندما سمعنا عبارات الشكر من قبل زوار المعرض و أسرنا حيث عمل على زيادة مهاراتنا في تحويل مواد الخام إلى أعمال كبيرة و هي فرصة لنشكر كل من شجعنا و حضر معرضنا و نخص الأهل و الإدارة و المدرسين الذين بذلوا جهدهم لإنجاح هذه التظاهرة .. 

وللزوار رأي

تيللو بابازيان ( زائرة ) : كل ما أستطيع قوله و من خلال مشاهدتي لأجنحة المعرض المتنوعة بأنه عمل على تنمية و صقل مواهب الطلاب فوجدت أعمالاً جميلة معبرة و بخاصة طلاب الصف السابع و تميزت الأعمال بالخبرة و الدقة و الاتقان و شد انتباهي أكثر الجناح العلمي الذي ضم تجارب و وسائل ايضاحية يمكن استخدامها ضمن المدرسة و البيت .. 

ألين باليوزيان ( زائرة ) : المعرض بشكل عام حقق أكثر من فائدة للطلاب و منها تنمية المهارات اليدوية و إكسابهم خبرات عملية و إغناء معارضهم و تنمية مهاراتهم العقلية و تعزيز ثقتهم بأنفسهم و بأنهم يمتلكون طاقات و مواهب بحاجة إلى من يشجعهم على توظيفها ..

لنا كلمة

من خلال زيارتنا للمعرض و التجول في أجنحته خرجنا بنتيجة أن هذه التظاهرة التي تأتي مع نهاية عام دراسي بأنها عملت على تعزيز روح الإبداع لطلابنا و ساعدتهم على التعلم الفعال و نمت قدرتهم في الابتكار و الحس الجمالي الفني و أطلعت الأهل على خبرات أبنائهم و بالتالي شغلت أوقات فراغهم بنشاطات مفيدة مع اقتراحنا بتكريم أصحاب الأعمال المميزة لتكون حافزاً لكل المبدعين الشباب ..

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى