في ظل مسيرة التضليل الإعلامي على سورية مواقع انترنت تنشر المقاطع المحذوفة من مقابلة اردوغان

لم يكن مشروع التضليل الإعلامي والحرب الإعلامية التي تمارس على سورية من قبل قنوات الفتنة العربية المدعومة من قبل عملاء الكيان الصهيوني لتنحصر ضمن إطار العمل على بث الحقائق المزيفة وتشويه صورة سورية في الخارج
 والعمل على ممارسة الضغط السياسي ضمن مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ..

بل إنما خيوط المؤامرة توسعت وتضخمت لتصل إلى مرحلة إيقاع الفتنة بين الدول العربية ومنها إلى دول الجوار , حيث تعمل جميع وسائل المؤامرة وضمن خطة محاكة لتصعيد التوتر السياسي في المنطقة العربية وخاصة مع الدول الجوار كتركيا وإيران و ….

وفي المقابلة التلفزيونية التي أجرها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان وتحدث فيها عن موقفه تجاه الأوضاع السائدة في سورية , فقد قام ناقلو هذه المقابلة بحذف الكثير من النقاط الهامة التي شملها حديث اردغان المتلفز , وقد عمل عدد من المواقع العربية لترجمة الكلمة المتلفزة لرئيس الوزراء التركي , حيث تمكنوا من نشر ما تم حذفه من المقابلة وباللغتين العربية والتركية ..

فقد أشار السيد اردغان للعلاقة السورية التركية بالقول " لا نعتبر سوريا بالنسبة لنا سياسة خارجية سوريا هي سياسة داخلية بالنسبة لنا .. وهناك 850 كلم من الحدود تفصل بيننا وهناك أقارب في كلا الطرفين .. وأنا على علاقات عائلية مع الأسد وهو شخص مصر منذ أن استلم إلى الاتجاه نحو التحقيق الكامل للديمقراطية , وتواصلنا بالنسبة لموضوع قانون الطوارئ وهناك عمل مشترك بيننا في هذا الأمر وهناك ممثلين رسميين يتواصلون لتقديم أي مساعدة للرئيس الأسد ..

وهذا نص حديثه باللغة التركية ..

Suriye’nin ”dış politika olmadığını” vurgulayan Erdoğan, ”Orası bizim için adeta bir iç politika” dedi. Suriye ile ile 850 kilometrelik sınırları olduğunu, akrabalık ilişkileri bulunduğunu anımsatan Erdoğan, Esad ile ailece ilişkileri olduğunu söyledi.

Göreve geldikleri günden bu yana demokratikleşme süreci üzerinde ısrarla durduklarını, olağanüstü halin kaldırılması konusunda kendisinin de düşüncelerini paylaştığını anlatan Erdoğan, bu konuda müşterek çalışmalar yaptıklarını, son olayların ardından gün aşırı telefonla görüştüğünü, özel temsilcisini Suriye’ye gönderdiğini belirtti.

وبرده على سؤال القناة عن ما يذاع من مقتل المتظاهرين وهل يجوز قتل المتظاهرين من قبل أي نظام ؟

فقد أجاب السيد اردغان بالقول " لا يجوز لأي نظام ( ولم يذكر النظام السوري أبداً هنا ) أن يضرب رصاص على شعبه لأن المتظاهرين عادة لا يحملون السلاح وإن كان هناك جماعات مسلحة على النظام أن يدافع عن الدولة ويعمل ما يتطلب عليه من واجب لأننا عشنا أحداث بالماضي كحلبجا وحماة وحمص ( ولا يوجد لكلمة مجزرة هنا وحتى ذكر هذا الشيء بعد كلمة المسلحين ) ..

وهذا نص الإجابة باللغة التركية ..

Başbakan Erdoğan, ”Bir yönetimin halkına kurşun sıkması asla doğru değildir. Çünkü karşınızda silahlı bir grup yok. Silahlı bir grup olsa o zaman tabi ki orada güvenlik gücü kendini savunacaktır, yapması gerekeni yapacaktır ama karşınızda halk var. Yani bir Halepçe, Hama, Humus bunları geçmişte yaşadık artık bunları yeniden yaşamak istemiyoruz” görüşünü dile getirdi.

يبقى على المتتبع للحدث اليوم أن يحكم بين ما نقلته وسائل الإعلام العبرية المغرضة وبين الواقع الحقيقي للحديث المتلفز للسيد رجب طيب اردغان الذي تربطه مع شعبه علاقات أخوة وصداقة وحسن جوار مع سورية .. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المحاولة الفاشلة من وسائل إعلام المخربين والإرهابيين الذين يمارسون سياسة ترويع المواطنين في سورية لم تكن محاولة جديدة في سلسلة محاولاتهم الفاشلة , بل هي جزء أساسي من مسيرتهم التي ستفشل وتنقلب على رؤوسهم , وقد أشار السيد الرئيس بشار الأسد لهذه المحاولات بقوله " نحن نقر لهم بذكائهم في اختيار الأساليب المتطورة جداً فيما فعلوه ولكننا نقر لهم بغبائهم للاختيار الخاطئ للوطن والشعب حيث لا ينجح هذا النوع من المؤامرات " ..