مقالات وآراء

حي على الجهاد

لا، ليس الجهاد ضد الصهاينة بغية تحرير الأرض واستعادة الحقوق؛ بل هو جهاد ضد الأخ والشريك في الوطن، جهاد ضد السلام والأمان، جهاد ضد الخير، جهاد ضد الجهاد ذاته..
تلك صيحات صدرت من قبل بعض طلاب الإمارة والسطوة، فأعلنوها فتوى جحيمية: «اقتلوا الجيش فأفراده صهاينة».. هذا نموذج ثالث من الحرية التي يطالبون بها؛ نموذج يعكس مدى التحرُّر من الأخلاق والمبادئ، ومدى التحرُّر من الإنسانية والانعتاق منها حتى الوصول إلى الدرك الأسفل من البهيمية.. «حيّ على الجهاد» عبارة من المفترض أن تخرج لتشحذ النفوس المؤمنة على قتال غاصب للأرض والعرض، من المفترض أن تكون صيحات موجَّهة لقتال بني صهيون، لا بني أمّي مِن أولاد بلدي!..
وكان الأولى بهم أن ينادوا: «حيَّ على حب البلاد، حيّ على التسامح والوئام».. ألا يعرف هؤلاء وأنصارهم أنهم بأفعالهم اللاإنسانية يفقدون كلَّ صدقية وشرعية؛ بل ويكسبون العداوة والاشمئزاز من شعب اعتاد الحب نشيداً للوطن؟.. ألم يعلم هؤلاء أنَّ جهادهم المزعوم هو أشبه بالقتال في صف الشيطان ضد الخير.. جهاد أم عناد، طهر أم عهر، لا يهمّ، فقد أسقطوا القناع عن الوجه الشيطاني المكشّر عن أنيابه والتوَّاق إلى نهش الجسد السوري الأبيّ.
هنيئاً بحرية لمدَّعي الحرص على الحرية بحرية القتل والخراب، هنيئاً لأولئك بحرية شيطانية توصلهم إلى أوضع المنازل، هنيئاً لهم بلعنة التاريخ والشعوب، هنيئاً لهم بمزبلة التاريخ التي فيها سيُخلّدون.

بواسطة
فيصل اسماعيل

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. تمام هاد هو يلي قلنا قبل ويلي بدنا نضل نحكيه …الجهاد بفلسطين بالجولان ..لا حول ولا قوة الا بالله يا اخي بفضل رب العالمين وبفضل الوعي يلي عند شباب سورية قدرنا نتخطى هي الازمة …

  2. (حي على الجهاد)هذاالكلام صدر عن فاسق وهو الغراب الذي سيمربأتباعة على جيف الكلاب هؤلاء أعداءالله عارعلى زمن كان لهؤلاءفيه أتباع أتمنى انشاء مراكزصحيه لهؤلاءليتعلموافيهاأن الأسلام دين التسامح والمحبه وليس القتل

  3. الشعب السوري مانو متخلف ليرد على هيك نداءاتأنا سمعتها بحمص وأصوات النداء على الجهاد طلعت من حوالي التسع جوامع و أغلبها بحي بابا عمرو و بحي باب السباع و جميعها على الإطلاق كانت أصوات على مايبدو لشباب دون العشرين أو الثلاثين يعني الصوت اللي طالع من الجامع ما كان لصوت المؤذن اللي حافظينوا كون منسمعوا خمس مرات باليوم الواحدأبداً النداء ما كان صادر عن صوت مؤذن الجامع

زر الذهاب إلى الأعلى