صدى الناس

بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان انخفاضها

في بادئ الأمر وبالتحديد عندما ارتفع سعر المازوت إلى 25 ليرة سورية لليتر الواحد، كنت أتابع وقتها أسعار التنقلات بين المحافظات، فكنت أحجز تذكرة سفر قبل أن صدور القرار إلى دير الزور ذهاباً وإياباً بثمن 400 ل.س للشخص الواحد، وفي رجال الأعمال بسعر 600 ل.س سوري
وبعد أن صدر القرار أصبحت التسعيرة 300 في العادي مقابل 800 في رجال الأعمال، وبعد أيام صدر قرار بسعر مادة المازوت لليتر الواحد 20 ل.س.
لم يلتزموا بنسبة التخفيض
وهنا صار هناك أخذ ورد بين أصحاب شركات السفريات، وأيضاً تتبعها أصحاب شركات الشحن التابعة لهذه الشركات، وبقي السعر على ماهو عليه حتى اليوم..
وكذلك صدر قرار الطابع على أسعار بطاقات الشحن، فكنت أرسل الظرف الصغير إلى أي محافظة بسعر 25 ل.س، أما بعد صدور القرار أصبح أصغر ظرف يحوي أي وثيقة مهما كانت، سعر نقلها 50 ل.س، وبعد أن تم إعفاء المواطنين من هذا الرسم لم تعف الشركات هذه الرسوم وأصبحت تأخذها لصالحها، ومازال سعر الرسالة الصغيرة 50 ل.س والسعر طبعاً تصاعدي قد يصل إلى 300 ل.س لصندوق الحاسب، أو الشاشة أو غيره..
وكذلك بالنسبة لتحويل الأموال…
برسم السادة وزراء النفط والنقل والزراعة
الآن والحكومة ستتخذ قرارات عدة بشأن هذه المادة الهامة، بخفض سعر المازوت كما علمنا من مصادر مطلعة إلى 15 ل.س لليتر الواحد، وكذلك بعد الاجتماع الذي اختص بهذه المادة بالذات بين السادة الوزراء أصحاب الشأن فنرجو من سيادتكم النظر بجدية بأسعار المواصلات بين المحافظات، وتعديلها بالنسبة نفسها التي سيهبط فيها سعر المازوت من 25 ل.س لليتر الواحد إلى 20 ل.س لليتر، وكذلك من 20 ليرة إلى 15 ليرة لليتر الواحد في حال تمت الموافقة على مثل هذا القرار..لأن شركات النقل السياحي الخاصة، علماً أنه -لا يوجد أي شركة عامة- فجميع هذه الشركات لم تقم بتخفيض هذه الأسعار منذ أن أصبح السعر 20 ل.س إلى الآن..
فلماذا لا تُقترح أسعار ثابتة من قبلكم تتلائم مع التعاون البناء بين المواطنين وأصحاب شركات البولمان السياحي بما فيها الشركات التي تسمى برجال الأعمال.
علماً أنه هناك قائمة أسعار لكن لم يلتزم بها أي من تلك الشركات..
أجور نقل الخضروات بين المحافظات
هذا بالنسبة للنقل، أما بالنسبة لبقية المواد والخضروات مثلاً، فإن فلاحي المنطقة الشرقية يزرعون كميات كبيرة من الخضر، وعندما يريدون تسويق الفائض الكبير منها إلى دمشق مثلاً فإن أصحاب سيارات النقل يطلبون مبلغاً يتجاوز الـ10000 ل.س للنقلة الواحدة، وفي بعض الأحيان يفوق هذا السعر ثمن الخضر المحملة، أي أنه قد يتم تحميل خضروات بسعر يفوق 100% من قيمتها الحقيقية.

بواسطة
غازي الحمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى