اقتصاديات

جمعية الصاغة: إقبال شديد على شراء الذهب الخشن ليرات وأونصات

أكد رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أن الذهب يشكل دعماً قوياً للاقتصاد السوري وأنه إذا لم يقم البعض بشراء هذا المعدن النفيس فإنهم في المقابل سيبحثون عن اقتناء الدولار أو عملات أخرى.
وأشار صارجي إلى أن أغلبية مصنعي الذهب في سورية يقومون حالياً بإذابة الذهب العتيق وتحويله إلى ليرات وأونصات بسبب الطلب المتزايد عليها وخصوصاً أن أسعارهما لا تضيفان أجوراً عالية في التصنيع.
وأوضح صارجي أن اللجوء إلى العملات الصعبة كالدولار جيد في بعض الأحيان «ولكنه قد يصل إلى 70 ليرة أو أكثر ولذلك يبقى الذهب الداعم الأفضل للعملة السورية».
وأكد صارجي أن الزبائن تتسابق على الذهب الخشن علماً أن الورش شبه متوقفة في الوقت الراهن لافتاً إلى أن السحوبات من البنوك التي يقوم بها البعض غير مبررة «ولا تتم معالجتها بهذه الطرق» واصفاً الأوضاع الراهنة المسببة لهذه الظاهرة بالموجة العابرة وأنها تحدث كل عدة سنوات مهما اختلفت أسبابها.
ولفت رئيس جمعية الصاغة إلى أن من لم يشتر ذهباً فسيشتر الدولار «الذي سيرتفع بدوره إلى أرقام عالية» ولذلك «فإن الذهب أفضل وأكثر ضمانة للجميع»، مشيراً إلى أن من اشترى الليرات والأونصات اليوم فسيقم ببيعها في وقت لاحق ليستفيد من ارتفاع الأسعار.
وعن توقعاته بوصول سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 2700 ليرة خلال العام الجاري تراجع صارجي عن الفترة الزمنية التي حددها ضمن العام 2011 ليحصرها في فترة زمنية أسرع تكون خلال شهر أيار الجاري.
واشتكى صارجي قائلاً: نحن كصاغة مهملون حتى الآن من الحكومة وهذا لا يمكن أن يستمر فمطالبنا محقة وتصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والذهب ثروة قومية للجميع.
واستغرب، «كيف يمكن استيراد بضائع مختلفة كالسيارات مثلاً بمئات الملايين سنوياً علماً أنها للاستهلاك الزائل وفي الوقت نفسه لا يسمح باستيراد الذهب الذي يدوم لمصلحة الاقتصاد الوطني».
وختم بالقول: هناك الكثير من الشركات حول العالم التي تنصح بعدم التعامل بالدولار أو بإحدى «العملات الصعبة» الأخرى خصوصاً مع الحديث الذي شاع عن العجز الأميركي مؤخراً والتوقعات بانهيار الاقتصاد الأميركي، «وكذلك الحال بالنسبة لليورو أو الين الياباني…».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى